اكد مركز بحثي متخصص على ضرورة البحث في اسباب ما اعتبره تصادما
وتشابكا وتعقيدا بين الاسلام والغرب لا سيما مع دعوة ما وصفته بزعيم
المتطرفين اسامة بن لادن الى شن حرب استنزاف حتى الافلاس.
وقال مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في نشرته (اخبار
الساعة) ان ما يبرر ضرورة البحث في هذه المسالة دعوة بن لادن اضافة
الى تصاعد وتيرة (الجهاد الالكتروني) عبر الانترنت.
واضافت النشرة ان الانترنت تحول الى "ساحة حرب حقيقية زاخرة
بالاسماء والشخصيات الوهمية من عشاق الارهاب الى محبي الزرقاوي وابن
لادن" بدلا من ان يكون نافذة للتفاعل الحضاري والثقافي بين الاسلام
والغرب.
وتساءلت عن اسباب توجه العلاقة بين الاسلام والغرب الى "مزيد من
التعقيد والتشابك والتصادم ولماذا اصبحت هذه العلاقة على مفترق طرق
حقيقي".
وطرحت تساؤلا اخر حول الاسباب التي اثرت على بعض دول اوروبا
المعروفة بتسامحها بحيث جعلها تشهد توترات طائفية اضافة الى تنامي
ظاهرة التطرف الاسلامي فيها.
واشارت الى اهمية البحث في الاسباب التي دعت 40 في المئة من
الهولنديين الى رفض وجود نحو 900 الف مسلم من اصل 61 مليون نسمة هم
عدد سكان البلاد.
واكدت النشرة على اهمية البحث في اسباب صعود ظاهرة التطرف بين
ابناء الجاليات الاسلامية وما اذا كان سبب هذا الصعود يكمن في
اشكاليات سياسة الدمج متعددة الثقافات ام ان هناك اسباب واخرى.
وطرحت سؤالا حول الاسباب التي تجعل من الخطاب الراديكالي المتطرف
يجد طريقه الى عقول وقلوب بعض افراد الجاليات المسلمة في الغرب رغم ما
وصفته "بربط الاعلام الغربي قسريا بين التطرف والممارسات السياسية في
الدول العربية والاسلامية" .
ودعت النشرة المفكرين في العالمين العربي والاسلامي الى ضرورة
البحث في هذه التساؤلات وايجاد صيغ للتفاعل الحضاري والثقافي بين
الاسلام والغرب.
وشدد المركز على ضرورة ان يسعى المثقفون والعلماء المسلمون الى
اثبات وابراز القيم الاصيلة والنبيلة للدين الاسلامي وعدم الاكتفاء
بالبحث عن تبريرات لما حدث في 11 سبتمبر 2001 وما بعدها من احداث شوهت
صورة الاسلام ونالت من المسلمين.
واضاف مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ان الخطاب
الديني في مختلف صوره واشكاله "لم يزل يدور" في فلك الدفاع ومحاولة
البحث عن تبريرات لاحداث 11 سبتمبر "ولم ينتقل بعد الى مرحلة الهجوم لاثبات
واعلان القيم الاصيلة والنبيلة لديننا الحنيف".
واضاف ان العلاقة بين الاسلام والغرب بعد احداث 11 سبتمبر تعتريها
"اخطار وتحديات" مطالبا بضرورة ايجاد جهد جماعي ولقاءات عديدة لتصحيح
ما يعتري هذه العلاقة من اخطار وتحديات لاسيما في المرحلة الراهنة.
واوضح ان اللقاءات والندوات والجهود البحثية والفكرية "مطلوبة
وبالحاح للتعرف على اخطاء الماضي وتفاصيل الواقع ووضع خطط عمل
للمستقبل".
وانتقد عدم تعرض نتائج وتوصيات لقاءات المثقفين والدعاة والعلماء
المسلمين التي تنتهي الى تاكيد انفتاح الاسلام وتصحيح صورته ومواجهة
التطرف والمتطرفين الى مسائل وقضايا مثل تطوير الخطاب الديني والحوار
مع الاخر باللغة التي يجيدها وبالاسلوب الذي يتفق مع ثقافته وعاداته
وتقاليده.
واكد اهمية تكريس ثقافة الاعتدال والتسامح في الدين الاسلامي
لمواجهة الانغلاق الفكري والغلو والتشدد والتطرف مطالبا في هذا الصدد
بضرورة ترجمة هذه الدعوات الى برامج وخطط تنفيذية .
وكان المركز قد اكد في نشرته يوم امس والتي تدور في المحور ذاته
ضرورة البحث في اسباب ما اعتبره تصادما وتشابكا وتعقيدا بين الاسلام
والغرب لاسيما مع دعوة ما وصفته بزعيم المتطرفين اسامة بن لادن الى شن
حرب استنزاف حتى الافلاس.
وقال ان ما يبرر ضرورة البحث في هذه المسالة دعوة ابن لادن اضافة
الى تصاعد وتيرة "الجهاد الالكتروني" عبر الانترنت طارحا عددا من
التساؤلات في هذا الشان لاسيما المتعلقة بالاسباب التي جعلت العلاقة
بين الاسلام والغرب على "مفترق طرق" خاصة مع بعض دول اوروبا المعروفة
بتسامحها والتي باتت تشهد توترات طائفية وتنامي لظاهرة التطرف
الاسلامي فيها.
|