الإعداد:
مؤسسة الرسول الأكرم (ص) الثقافية
المواصفات: الطبعة الأولى 1425هـ - 2004م
(عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).. أنه قال: مجالسة العلماء
عبادة).
نقرأ في الـ(مقدمة):
لقد تظافرت الروايات الشريفة في الدعوة إلى حضور مجالس العلماء
للاستفادة من علومهم والنهل من معارفهم والاسترشاد بتعاليمهم الروحية
والتربوية والخلقية..
وروي عن أمير المؤمنين سلام الله عليه أنه قال: (العقل ولادة،
والعلم إفادة، ومجالسة العلماء زيادة).
ونقرأ في المحاضرة الأولى ذات العنوان: (نبي الإسلام صلى الله عليه
وآله خير هادٍ للبشرية) وضمن محور (كيف دخل الناس في الإسلام أفواجاً؟):
مكث نبي الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) في مكة المكرمة مدة ثلاث
عشرة سنة تقريباً بعد البعثة المباركة..
وخلال هذه السنين الثلاث عشرة،... أحصى المؤرخون عدد الذين دخلوا في
الإسلام، فكانوا زهاء مئتي شخص.
أما في المدينة المنورة فقد طبق الإسلام عملياً، وتوافد الناس إلى
الإسلام حتى قال الله تعالى في القرآن الكريم: (ورأيت الناس يدخلون في
دين الله أفواجاً).
ثم نقرأ في المحاضرة الثانية المعنونة: (الإمام أمير المؤمنين
والسلامة في الدين) ضمن التمهيد الأولي:
في الخطبة التي خطبها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في
استقبال شهر رمضان المبارك – ولها أسانيد معتبرة، وإن كان السند
المنسوب إلى الشيخ الصدوق (رحمه الله) أكثر اعتباراً – روي عن الإمام
أمير المؤمنين (سلام الله عليه) سأل رسول الله (صلى الله عليه وآله
وسلم) في نهاية الخطبة قائلاً: ما أفضل الأعمال في هذا الشهر؟ فقال
الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في جوابه:
يا أبا الحسن أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله عز وجل.
ثم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بكى بعد ذلك، فسأله
الإمام عن سبب بكائه، فأخبره النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه
سيقتل في هذا الشهر، فسأله الإمام (سلام الله عليه) وذلك في سلامة من
ديني؟ فأجابه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في سلامة من دينك.
كذلك نقرأ في المحاضرة الخامسة وعنوانها: (أهمية أحكام الله تعالى)
هذا التقديم:
لا شك أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هو أفضل الخلق وأعزهم
عند الله تعالى، فهو أشرف المخلوقات بل أن الله تعالى ما خلق الخلق إلا
لأجله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو الذي قال له يخاطبه ليلة المعراج
– كما في الحديث القدسي – يا أحمد لولاك لما خلقت الأفلاك.
ومما نطالعه تحت العنوان الفرعي من المحاضرة الآنفة (قيمتنا عند
الله يحددها دفاعنا عن أحكامه):
أن أعظم قيمة لنا عند الله تعالى تتحقق بمقدار ما ندافع عن أحكامه
تعالى وبمقدار ما نعمل بها ونطبقها على واقع سلوكنا، وبمقدار ما نحفظ
هذه الأحكام لكي نبلغها إلى الأجيال القادمة. |