طالب المسلمون الايطاليون بأن تعترف
الدولة قانونيا بهم وبالدين الاسلامي أسوة بالأديان الأخرى تعجيل
الاجراءات المتعلقة بذلك .
ودعا رئيس الجالية الدينية الاسلامية الايطالية عبد الواحد
باللافيتشيني أثناء ندوة حول الاسلام عقدت في ايطاليا الى مساواة
الجالية الاسلامية تعد ثاني أكبر جالية دينية في ايطاليا في الحقوق
والواجبات أمام الدولة مثل باقي الأديان الأخرى المعترف بها.
وحث ممثل الجالية الحكومة الايطالية على استئناف الاجراءات
القانونية المتعثرة منذ سنوات والتي تعلقها بحجة "عدم مناسبة التوقيت"
بالرغم من نداءات كثير من الشخصيات السياسية من أجل تفعيل الحوار بين
الأديان وانهاء التمييز ضد المسلمين الذين يعانون حملات عدائية
متنامية.
وقال باللافيتشيني ان "عدد المسلمين المقيمين حاليا في ايطاليا
يتجاوز مليون نسمة" موضحا أن ثمة مرحلة جديدة في الأفق وأن المواطنين
الايطاليين يتسمون بالنضوج.
وأكد ممثلو المسلمين الايطاليين الذين شاركوا في ندوة اليوم رفضهم
لدعاية التخويف ولفكرة تصادم الحضارات التي تروج لها قطاعات سياسية
وحكومية واعلامية معينة معبرين عن ايمانهم ب الحوار والمقابلة الهادئة
دون تعصب.
ووفق الدستور والعرف الايطالي توقع الدولة بواسطة الحكومة مع
ممثلي الأديان الموجودة في ايطاليا "اتفاقية تفاهم" (الكونكورداتو)
تنظم العلاقة بين الطرفين ويحصل على أساسها أتباع الدين باعتراف
بحقوقهم والمزايا التي يمنحها لهم الدستور.
وبالرغم من توقيع هذا الكونكرداتو مع أديان أصغر عددا وأحدث وجودا
في ايطاليا يظل المسلمون محرومين من هذا الحق بعد أن جمدت الحكومة
الحالية والتي تضم عناصر تجاهر العداء للمسلمين اجراءات الاتفاق التي
قطعت شوطا كبيرا في السنوات الماضية وصار جاهزا على التوقيع.
المصدر: كونا |