قالت باحثة اسلامية متخصصة ان الاستشراق لم ينشأ كمنهج علمى
ومحاولة فكرية لفهم حضارة الاسلام وعقيدته وتراثه وانما لمهاجمته والتنديد
به وبأمة الاسلام.
وذكرت الباحثة الدكتورة زينب عبد العزيز وهى صاحبة ترجمة القرآن
الى الفرنسية فى دراسة لها تحت عنوان ترجمات القرآن الى أين، أن
ترجمات القرآن بدأت بعد 5 قرون من ظهور الاسلام ولم يكن لها هدف آخر
الا ان تكون الاساس لتوجيه المزيد من الادانات للقرآن.
واوضحت ان الدراسات أثبتت أن المستشرقين لا يحسنون اللغة العربية
وانه على الرغم من الجهل الواضح باللغة التى تعد اداة العمل العلمى
الذى يتزعمونه فهم يصدرون أحكاما مغرضة من حيث الشكل والمضمون وأمانة
تنزيه القرآن .
وذكرت ان هناك أيادى تعبث بالقرآن الكريم لتغير ملامحه وتبدل
ألفاظه وذلك فى اطار ترجمات معانيه وبذلك تصل صورة المسلم والاسلام
مشوهة للغرب مشيرة الى ما اتبعه المستشرق جاك بيرك فى ترجمته لمعانى
القرآن التى كشفت عن انه يفتقد الأمانة العلمية فى أسلوبه الذى يوضح
تعصبا مغرضا أدى به لتشويه صورة الاسلام .
واضافت أن بيرك اعتمد فى ترجمته على تحريف الاساطير التى ذكرها
القرآن ونقلها بطريقة تبدو حكائية ودرامية كما هى دون ترجمتها.
وقالت الباحثة عبد العزيز ان على الباحث الأمين الذى يتناول ببحثه
القرآن الكريم أن يختار المعنى لكن ما يذهب اليه بيرك هو أن القرآن
فقط هو الذى يتم الاستناد اليه مع انكار السنة وهو بذلك يرغب فى تحريف
الاسلام وذلك بفصل الدين عن الدنيا والغائه السنة .
المصدر: كونا |