ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 
 

 

اميركا منقسمة بين تيارين في الانتخابات الرئاسية الاميركية

 

اذا انتهت الانتخابات الرئاسية الاميركية المقررة في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر بفوضى شبيهة بتلك التي حصلت في فلوريدا قبل اربع سنوات سيكون في امكان كل الخبراء السياسيين ان يقولوا "لقد توقعنا ذلك".

وقبل وقت قصير جدا من الانتخابات لا يزال المرشحان الجمهوري جورج بوش والديموقراطي جون كيري يتساويان في النقاط بالنسبة الى نوايا التصويت في استطلاعات الرأي الامر الذي يعكس انقسام البلاد بالتساوي بين الاثنين.

وقد توسعت الهوة بين الجمهوريين (الذين يمثلهم اللون الاحمر) والديموقراطيين (الذين يمثلهم اللون الازرق) خلال العقود الاخيرة. واضطرت المحكمة الاميركية العليا الى التدخل في انتخابات 2000 الرئاسية لتحديد الفائز.

ويقول الخبير كارول دوهيرتي المسؤول في مركز "بيو ريسيرتش" لاستطلاعات الرأي ان النقاش حول الامن القومي الذي تسببت به اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 وحرب العراق زاد الهوة بين اميركا الحمراء واميركا الزرقاء.

وقال دوهيرتي لوكالة فرانس برس "لم يكن الشرخ بهذا الوضوح منذ ان بدأنا قبل ستة عشر عاما نجري استطلاعات للرأي بين الاميركيين حول قيمهم الاساسية وقد اصبح واضحا جدا في معظم الملفات المهمة".

وتظهر استطلاعات الرأي انقسام الجمهور الاميركي الى تيارين يختلف احداها عن الاخر. فبينما يعتبر اكثر من ثلاثة ديموقراطيين من اصل اربعة ان الحرب على العراق كانت خطأ يرى ذلك 12% فقط من الجمهوريين. في المقابل يملك الجمهوريون رؤية اكثر تفاؤلا للوضع الاقتصادي من الديموقراطيين.

وتنتشر اميركا الجمهورية جغرافيا في الجزء الاكبر من البلاد من ايداهو الى يوتا واريزونا في الغرب حتى جزء من ولايات المنطقة الشرقية. فيما يسيطر الديموقراطيون على ولايات ساحل المحيط الهادىء (كاليفورنيا واوريغون وواشنطن) وبعض الجيوب الكبيرة في الشمال الصناعي واجمالا في المدن الكبرى.

وينتشر انصار بوش في المدن الكبرى والارياف وهم غالبا رجال ومن البيض ومتزوجون ومجاهرون بالتزامهم الديني. كما ان لبوش شعبية بين الملايين من هواة سباق السيارات والمستثمرين والعسكريين.

ويجذب الديموقراطيون من جهتهم اكثر النساء والاقليات والطبقات العاملة والعازبين والشباب والمثقفين وسكان المدن.

وبالكاد شارك اكثر من نصف عدد الناخبين الاميركيين البالغ عددهم 205,8 مليون في الانتخابات الاميركية الاخيرة التي اظهرت بقوة حدة انقسام البلاد بين كتلتين متساويتين عمليا.

فقد حصل المرشح الديموقراطي آل غور في حينه على غالبية التصويت الشعبي متقدما نصف نقطة على جورج بوش الا ان هذا الاخير فاز باصوات كبار الناخبين (271 مقابل 266).

وبلغت نسبة الفارق في الاصوات في 12 من خمسين ولاية في البلاد اقل من 5% واقل من 1% في خمس ولايات بينها فلوريدا.

ورغم ان المشهد السياسي الاميركي بدأ بالتغير ابتداء من نهاية الحرب العالمية الثانية الا ان الهوة لم تتسع فعلا الا في بداية الثمانينات مع الحملة المحافظة التي بدأها الرئيس الاميركي آنذاك رونالد ريغن. واعتبارا من الولاية الاولى للرئيس السابق بيل كلينتون اصبحت الولايات المتحدة متنازعة بين قطبين اثنين بوضوح.

واذا كان الجمهوريون والديموقراطيون ينشطون حتى الآن على ارض يعرفونها فان المتحدرين من اميركا اللاتينية والذين اصبح عددهم اربعين مليونا يمكن ان يحدثوا تغييرا نوعيا جديدا في المشهد السياسي. فقد كان عددهم ستة ملايين ناخب في العام 2000 وسيكون سبعة ملايين في العام 2004 ويمكن لاصواتهم ان تلعب دورا حاسما في ولايات مثل فلوريدا ونيومكسيكو ونيفادا وكولورادو.

شبكة النبأ المعلوماتية - الأحد 31/10/2004 - 16/ رمضان المبارك/1425