افادت دراسة اعدت في المانيا ونشرتها مجلة "ذي نيو انغلاند جورنال
اوف ميديسن" الطبية الاميركية ان الاشخاص الذين لديهم استعداد للازمات
القلبية قد يتعرضون لمخاطر الاصابة بنوبة اكبر بثلاث مرات اثناء وجودهم
في سيارة او حافلة او دراجة نارية او هوائية نتيجة التلوث.
وسأل الباحثون مجموعة من 691 شخصا معظمهم من الرجال نجوا من ازمة
قلبية بينهم 70% في ال55 من العمر على الاقل يعيشون في ضواحي مدينة
اوسبورغ جنوب غرب المانيا التي تعد 260 الف نسمة.
ووجهت اليهم اسئلة عن نشاطاتهم خلال الايام الاربعة التي سبقت
الاصابة بالنوبة القلبية. كما استبعدت الدراسة آثار التمارين الصعبة
للاشخاص الذين يستخدمون دراجة هوائية والارهاق الصباحي المؤدي الى
الازمات القلبية.
وكان هؤلاء الاشخاص ممن يتنقلون في اوسبورغ وايضا في بلدات اخرى
وخصوصا على الطرقات الريفية.
واثبت تحليل الاجوبة ان الاشخاص في هذه المجموعة يتعرضون لمخاطر
الاصابة بازمة قلبية اكبر بثلاث مرات في الساعة التي تلي تواجدهم عبى
طريق السيارات اكثر منه خلال ركوبهم الدراجة بعيدا عن طرق السيارات
بحسب ما افاد الباحثون.
وقالت الطبيبة انيت بيترز التي تتولى رئاسة فريق الباحثين ان "ما
يثير الدهشة هو الاثار الفورية لحركة السير -- اقل من ساعة -- ومداها".
واقام عدد من الابحاث منذ زمن رابطا بين امراض الجهاز التنفسي
والتلوث البيئي. لكن في السنوات الاخيرة اظهرت دراسات ان جزيئات مجهرية
من المواد الملوثة العالقة في الهواء تؤثر على القلب والشرايين.
وتلقي الدراسة التي مولتها جزئيا الوكالة الاميركية لحماية البيئة
الضوء على الخطر الفوري المتمثل في الاصابة بازمة قلبية نتيجة التلوث.
وقد يفسر ذلك بحسب الباحثين برد الفعل الذي تحدثه على شرايين القلب
الجزيئات الملوثة العالقة في الهواء والتي من شأنها التأثير على دقات
القلب. |