|
افاد مراسل وكالة فرانس برس ان ندوة تستمر ثلاثة ايام تضم منذ الاحد
في نواكشوط ممثلي لجنة الجمعية البرلمانية لحلف شمال الاطلسي و"الحوار
المتوسطي" خصصت نقاشاتها الاثنين لموضوع "الاسلام والديموقراطية".
وتضم الندوة مشاركين من تسع دول من المجموعة الخاصة المتوسطية ولجنة
الجمعية البرلمانية لحلف شمال الاطلسي وممثلي خمس دول من "الحوار
المتوسطي" البرنامج الذي اطلقه الحلف في 1994.
وتحدث خلال المؤتمر الاثنين الخبير الموريتاني في الشؤون الاسلامية
حمدان ولد طه والخبيرة التركية في اصول الشريعة موالا سلجق. واكد
المشاركون ان الديموقراطية "في جوهر الدين الاسلامي" وان التصرفات "السيئة
وغير المطابقة لبعض المسلمين يجب ان لا تؤثر على هذه الصورة".
وقال ولد طه انه يجب على الحوار بين الدول الاسلامية والغربية ان
يقوم على "احترام الحق في الاختلاف" واخذ في الاعتبار "العناصر المميزة
لكل طرف".
واضاف ان التفوق التكنولوجي والعولمة يجب ان لا يستخدما وسيلة "لسحق
و(صهر) ميزة الاخرين في العالم الغربي" داعيا الى الحوار والتفاهم
المتبادل.
كما استمع المشاركون في الندوة الى مداخلات الممثل الفلسطيني عبد
الشافي محمود صيام وسفير اسرائيل في نواكشوط بوئاز بيسموت.
وتبادلا الاتهامات بعرقلة تطبيق "خارطة الطريق" خطة السلام الدولية
للشرق الاوسط التي تنص على قيام دولة فلسطينية في 2005.
واكد الدبلوماسيان على رغبتهما في ارساء السلام والتزاماتهما في
اطار خارطة الطريق كما اعربا عن املهما في وقف الفظاعات من الجانبين.
ودان صيام قرار السلطات الاسرائيلية منع البرلمانيين الفلسطينيين
مغادرة الاراضي الفلسطينية للمشاركة في لقاء نواكشوط الذي يدل على "الديموقراطية
الاستعمارية الاسرائيلية".
وبحسب البرنامج الرسمي تنتهي اعمال الندوة الثلاثاء بعد زيارة
المشاركين الى نواذيبو (اقصى شمال غرب موريتانيا).
وتنظم الندوة المجموعة المتوسطية الخاصة وهي واحدة من اللجان الست
التي تضمها المنظمة البرلمانية الغربية.
ويرمي الحوار المتوسطي الى الترويج للتفاهم والثقة في حوض المتوسط
ويضم مصر واسرائيل والاردن وموريتانيا والمغرب وتونس والجزائر منذ سنة
2000. |
