نشرت اللجنة الامريكية للحقوق المدنية يوم الثلاثاء نصا مبدئيا
لتقرير اعدته وجد ان العرب والمسلمون يتعرضون في الولايات المتحدة منذ
هجمات 11 سبتمبر 2001 الى التمييز ضدهم وتنميطهم واستهدافهم بجرائم
الكراهية من قبل ضباط الامن والشرطة منحية بلائمة ذلك عغلى السياسات
التي تتبناها الادارة الامريكية.
واكدت اللجنة وهي هيئة مستقلة غير حزبية اسسها الكونغرس عام 1957
في تقريرها المبدئي الذي نشرته على موقعها على شبكة المعلومات
العالمية (انترنت) ان سياسات ادارة الرئيس جورج بوش "اشعلت مواجهة ضد
جماعات معينة".
واضافت ان "جرائم الكراهية ضد المسلمين والعرب زادت في الولايات
المتحدة بنسبة اكثر من 1700 في المائة منذ هجمات سبتمبر".
واوضحت ان الادارة الامريكية "طلبت من الامريكيين عدم لوم العرب
الامريكيين والاشتباه بهم وتعهدت بمعاقبة من يرتكبون جرائم كراهية غير
ان هذا الموقف طغت عليه السياسات التي تتبعها الادارة والتي تسمح
حاليا لمسؤولي اجهزة حفظ الامن والقانون والعناصر الحكومية باستهداف
افراد وجماعات باعمال المراقبة والاحتجاز والاعتقال واعمال اخرى وذلك
مع حرمانهم من حقوق الاستشارة القانونية والتمثيل القانوني".
واشارت الى ان "ادارة بوش بعد ان فشلت في بناء ارضية مشتركة اهدرت
فرصا لبناء اجماع حول القضايا الاساسية للحقوق المدنية وتبنت بدلا من
ذلك سياسات تؤدي الى تقسيم الامريكيين".
ووجهت اللجنة لوما كذلك الى وزارة العدل لقيامها بتصرفات واعمال
تمييزية ضد العرب والمسلمين "عندما احتجزت اكثر من 1100 رجل من الشرق
الاوسط وجنوب اسيا ولم تقم بالكشف عن اسباب احتجازهم ولا حتى
لعائلاتهم".
واكد التقرير ان الكثير من اولئك المعتقلين تمت اساءة معاملتهم من
قبل حراسهم في السجن وتعرضوا لمعاملات مهينة في ظروف لاانسانية مع
حرمانهم من توكيل محامين وحبسهم لفترات طويلة بدون محاكمات. |