يعتبر الفقر والمخدرات ومرض فقد المناعة المكتسبة (ايدز) من ابرز
المشاكل التي يواجها الاطفال والشباب في دول شرقي اوروبا .
ونقلت وكالة الصحافة النمساوية هنا اليوم عن تقرير لمنظمة صندوق
الامم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) قوله ان كل ثالث طفل في هذه
الدول يعيش في حالة فقر على الرغم من مرور حوالي 15 عاما على سقوط ما
يسمى بالستار الحديدي الذي كان يفصل بين شرق وغرب اوروبا .
واشارت الوكالة الى ان هذه المعلومات تتطابق مع ما جاء في تقرير
اليونيسيف المعنون (تقرير شرق اوروبا لعام 2004 ) .
وحذرت الوكالة من تبعات ما وصفته بتزايد الفوارق الطبقية داخل
المجتمع واثارها على الاطفال بشكل خاص .
واوضحت انه على الرغم من تعافي الاقتصاد التدريجي في دول شرقي
اوروبا الا ان اداء معظم هذه الدول الاقتصادي لا يزال دون المستوى
الذي كان سائدا قبل عام 1989 .
وقالت ان معدل الاجور في ثماني دول فقط انضمت حديثا الى الاتحاد
الاوروبي وهى استلاند وليتلاند وليتوانيا وبولندا وسلوفاكيا وسلوفينيا
والتشيك وهنغاريا) قد تحسنت بشكل ملحوظ .
واضافت انه لم تطرأ اية زيادة على مقاعد العمل خلال السنوات
الماضية بل انها تراجعت في ليتوانيا والجبل الاسود وبولندا وصربيا
.
وحذرت اليونيسيف من تنامي تعاطي الكحول و المخدرات في دول شرقي
اوروبا و تسببه في كثرة الوفيات بين اعمار 15 الى 24 عاما .
واعلنت عن وفاة 58 الف شاب في هذه المنطقة بسبب الحوادث و التسمم
و الانتحار والعنف في عام 2001 وحده .
وجاء في تقرير الوكالة بان تلوث الحقن الطبية و ممارسات الجنس دون
ضوابط صحية ادى الى ماوصف بانفجار في حالة الاصابة بمرض الايدز .
وشهد العام الماضي اصابة 230 الف شخص في هذه المنطقة ثمانون
بالمائة منهم دون سن 30 عاما .
واوضحت ان الضغوط التي تفرضها الاوضاع الاجتماعية بسبب انتشار
البطالة و غياب افاق للمستقبل تسببت في تزايد حالات الطلاق و لجوء
اكثر من 700 الف طفل الى الملاجئ الاجتماعية بسبب عدم قدرة ذويهم على
توفير قوتهم اليومي. |