دعا الرئيس الايراني محمد خاتمي يوم الاحد إلى تعميق الحوار بين
الحضارات لاقرار السلام والتعايش في أنحاء المعمورة وحث المسلمين على
تعزيز الديمقراطية والحرية وتجنب ما يشوه دينهم أمام العالم.
وقال خاتمي في خطاب أمام أعضاء المجلس الشعبي الوطني (مجلس النواب)
في اليوم الثاني من زيارة للجزائر تستمر ثلاثة أيام "إننا من داخل
العالم الاسلامي وباسم الاسلام نؤكد على الحوار بين الحضارات كما أننا
بصفتنا أكبر المتضررين من جراء الحرب والاغتيال والتعسف نؤكد على
التحالف من أجل السلام والنهوض بالديمقراطية."
واضاف "أن الحوار الحضاري بين العالمين الاسلامي والغربي يشكل ضرورة
مستقبلية لكلا الحضارتين."
وشدد الرئيس الايراني على حتمية السعي للتصدي لمروجي العنف معتبرا
ما وصفه بالتهديدات التي يتعرض لها المسلمون عملا مضرا بالعالم أجمع.
ومضى يقول عبر مترجم من الفارسية إلى العربية "يجب أن نشك في أن
التهديدات التي يواجهها العالم الاسلامي هي جزء من التهديدات الموجهة
للبشرية جمعاء. إن ظواهر مثل التوسعية الطامعة والتمسك باتجاه احادي
واختلاق الاخر المعادي والتعسف والعنف والتخلف تؤدي إلى اضطراب الامن
واثارة القلق في أي مكان كان."
وتابع "إن عالمنا المعاصر هو أحوج ما يكون إلى السلام والتعايش
والعدالة والديمقراطية سواء على الصعد الوطنية أو الدولية."
غير أن خاتمي اعتبر أيضا أن القائمين على العنف مازالوا قادرين على
تعطيل جهود استتباب الأمن.
وقال "إننا نرى أن الاقوياء المتغطرسين ومن يقدسون العنف في الشرق
والغرب مازالوا يملكون من القدرة والامكانية ما يزيح ابتسامة الأمل من
وجه العالم."
واكد أنه يتعين على المسلمين بذل قصارى جهدهم لتحسين صورتهم.
وقال "لابد لنا أن نتمكن من تقديم صورة عن الدين الاسلامي الحنيف
إلى هذا العالم بما يتبنى الحوار والديمقراطية والعقلانية... على ضوء
ما نتبعه من دين وفكر واستنادا إلى الرصيد الذي اكتسبناه خلال تطورات
تاريخنا المعاصر فان علينا أن نعمل على تقديم وجه انساني متسامح للدين."
المصدر: (رويترز)
|