سخر مسؤولون ايرانيون يوم الخميس من "المنقذ" الذي قرر عشية عودته
المزمعة من المنفى لتوافق إنهيار القيادة الدينية للجمهورية الاسلامية
تأجيل رحلة الرجوع الى أجل غير مسمى.
وكان اهورا بيروز خالقي يزدي الذي يعيش في كاليفورنيا قد قال انه
سينضم الى الاحتفالات في طهران يوم الجمعة بمناسبة نهاية الثورة
الاسلامية التي اندلعت منذ 25 عاما إلا انه لم يوضح كيف سيحدث هذا
التغير الكبير.
وقال خالقي وهو مستشار في شؤون الطيران انه سيستأجر 50 طائرة لإعادة
منفيين ايرانيين من الخارج الى بلادهم ليشهدوا نهاية الحكم الاسلامي.
وتبث أفكار خالقي عبر قنوات تلفزيونية فضائية مقرها الولايات
المتحدة. واصبحت هذه الافكار موضوعا للثرثرة العامة في بلاده رغم ان
قليلين فقط هم من يأخذونها على محمل الجد.
غير ان مشاهدين قالوا ان هذا المنفي الغريب الأطوار أعلن في برنامجه
"العالم الحقيقي" الذي تبثه القناة التلفزيون الفضائية رانجارانج تأجيل
عودته المزمعة.
وقالت صحيفة اعتماد في عددها يوم الخميس نقلا عن قائد شرطة طهران
مرتضى تالاي "هذا الشخص يعاني من مشكلات نفسية خطيرة وهو يحاول غسل
أدمغة الشباب الايراني.. فلديه خمس زوجات وهو لا يستطيع حتى تسيير شؤون
حياته الشخصية."
وقال خالقي في مقابلة نشرت على موقعه على الانترنت الذي يعرض ساعة
توضح العد التنازلي لعودته "الشعب الفارسي لديه القدرة على استعادة
بلاده وهو ما سيحدث بعد وقت قصير."
وقال خالقي انه مستعد للموت من أجل قضيته وان زعماء ايران يعرفون "انهم
اذا أقدموا على قتلي فسيجعلون مني بطلا في تاريخنا."
واستدعت السلطات الايرانية قوات مكافحة الشغب لتفريق مظاهرة صغيرة
مطالبة بالديمقراطية يبدو ان تصريحات خالقي لعبت دورا في خروجها.
وقال عبد الله رمضان زادة المتحدث باسم الحكومة الايرانية ان
المظاهرة "لا أهمية لها."
وقال تالاي ان "أعداء البلاد يحاولون إظهارها في صورة سياسية مهتزة.
انها في الواقع اكثر استقرارا من اي وقت مضى."
ويتزايد الايمان بنظرية المؤامرة في اوساط الايرانيين لدرجة ان
البعض يقول ان الزعماء الدينيين يستخدمون خالقي للاساءة الى المعارضين.
وما يضيف الى نظرية المؤامرة ان الجزء الاول من اسم الرجل وهو اهورا
بيروز يعني "انتصار أهورا" وهو الإله الزرادشتي الطيب الذي قاتل
اهريمان الذي يجسد الشر. الا ان أبرز أتباع هذه الديانة يشككون في
مصداقية الرجل.
وقال قورش نيكنامي الممثل الزرادشتي في البرلمان الايراني "لا يوجد
شخص اسمه اهورا خالقي يزدي في الجالية الزرادشتية. نحن لا نطلق على
اطفالنا اسم اهورا لان هذا هو اسم الاله (الزرادشتي).. اعتقد ان اناسا
مثل اهورا خالقي يحاولون الاساءة الى صورة البلاد الثقافية واستقلالها.
انه يلعب بعواطف الناس باستخدام الثقافة."
المصدر: رويترز |