أبرز تقرير نتائج الاتفاق الروسي – الإيراني لمشروع بوشهر ملمحاً
إلى أن روسيا قد أرجأت عمداً وبشكل متكرر افتتاح المشروع على خلفية
اعتراف الرئيس بوتين المتزايد بقلق الولايات المتحدة بشأن إيران ودفع
الكرملين إلى تأجيل افتتاح المشروع إلى أن تعطي الوكالة الدولية للطاقة
الذرية شهادة براءة للبرنامج النووي الإيراني وكانت الوكالة الدولية قد
اتخذت في الأسبوع الماضي قراراً يدعو طهران إلى تعليق تخصيب اليورانيوم
لكن طهران رفضت الدعوة وأعلنت أنها بدأت تحويل كمية كبيرة من
اليورانيوم الخام لإعداده لعمليات التخصيب وهي عملية يمكن أن تستخدم
لتصنيع قنابل ذرية، فيما أكدت طهران أن برنامجها النووي لأغراض سلمية
فقط لتوليد الطاقة الكهربائية وفي غضون ذلك قال آية الله محمد إمامي
كشاني رجل الدين المحافظ متوجهاً إلى الرئيس بوش خلال صلاة الجمعة إذا
كنتم تفكرون في شيء يمكن أن يمنع الأمة والنظام الإيراني من امتلاك
التكنولوجيا والتقنية النووية، فسيكون عليكم مواجهة قبضة الأمة
الإيرانية وأضاف أطلب من المسؤولين الإيرانيين التحدث بصوت واحد وفقاً
لتوصيات المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي وكانت الوكالة الدولية
للطاقة الذرية اعتمدت قراراً ساندته الدول الأوروبية والولايات المتحدة
يحض إيران على تعليق فوري لكل أنشطتها النووية في مجال تخصيب
اليورانيوم، ويعطي القرار طهران مهلة حتى 25 تشرين الثاني المقبل
لتبديد كل الشكوك حول طبيعة برنامجها النووي، وتحتفظ الوكالة الدولية
للطاقة الذرية لنفسها بالإجراءات التي يمكن أن تتخذها وبينها رفع الملف
إلى مجلس الأمن الدولي، يذكر أن القادة الإيرانيون قد عبروا عن رفض
بلادهم التخلي عن التخصيب باعتبار أن أي معاهدة لا تمنعهم من التخصيب
وأن منع دولة ما من تخصيب اليورانيوم لغايات مدنية سيخلق سابقة تبدد
مصداقية نظام الحماية الدولية.
من جهة أخرى طالبت الوكالة الدولية بمنطقة منزوعة السلاح النووي في
الشرق الأوسط في قرار يستهدف دولة الكيان الصهيوني بوضوح دون أن يسميها
وشدد القرار الذي تقدمت به مصر وتم إقراره في الشرق الأوسط بأن تخضع
أنشطتها النووية للمراقبة من أجل تعزيز السلام في إطار منطقة خالية من
السلاح النووي ولا يأتي القرار على ذكر دولة الكيان الصهيوني بشكل خاص،
إلا أنها الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك سلاحاً نووياً، بحسب
الخبراء رغم أنها لا تعترف بذلك، كما أنها لم توقع على معاهدة منع
الانتشار النووي وقال خبراء أن لدى إسرائيل أكثر من 200 قنبلة نووية،
وتأخذ الدول العربية والإسلامية على الوكالة الدولية للطاقة الذرية
سكوتها على هذا الموضوع الأمر الذي يتناقض مع موقفها الحازم تجاه إيران
التي وقعت على معاهدة منع الانتشار النووي وأعربت الوكالة الدولية
للطاقة الذرية عن قلقها من الانعكاسات الخطيرة والتهديدات للأمن
والسلام التي تمثلها النشاطات النووية التي لا تخصص كلها لأهداف سلمية
في مناطق الشرق الأوسط وثمة إجماع أوروبي وغربي على أن دولة الكيان
الصهيوني ماضية في استخدام أنشطتها النووية بما يتعارض مع كافة
القوانين الدولية التي تحظر استخدام السلاح التدميري الشامل وما تاريخ
هذا الكيان الحافل بالاستهتار المتعمد لكل الشرائح والقوانين الإنسانية،
والملفت بالأمر سياسة الصمت تجاه هذا الكيان وخطورته على السلم والأمن
الدولي والإقليمي. |