|
|
مخارج الأزمة
الإيرانية الأمريكية وفق تطورات الإصلاحيين |
|
لم تكن الضغوطات الأمريكية على طهران تحتاج إلى مراجعة ليس من قبل
الإدارة الأمريكية فحسب بل من الدول الأوروبية التي قطعت أشواطاً مهمة
على خط ما تعلنه الولايات المتحدة الأمريكية عن برنامج النووي الإيراني
ويزداد الأمر غموضاً بعض التصريحات الرسمية الإيرانية على هذا الخط
تارة برفضها الخضوع للتهديدات وتارة بأن التجارب النووية حاجة اقتصادية
مهمة للاقتصاد الإيراني، وتالياً أن إيران ملتزمة بمعاهدة عدم استخدام
السلاح النووي؟ ونعتقد أن موضوع الملف النووي الإيراني الذي أشبع
اتهامات وسبب الكثير من التوترات، يحتاج فعلاً إلى إدارة الأزمة
الراهنة قد يكون موقف الإصلاحيين أقرب إلى الاتجاه الصحيح فوفقاً
لتصريح شقيق الرئيس الإيراني محمد رضا خاتمي، زعيم جبهة البرلمان
السادس تمكنت من تحقيق نتائج طيبة للبرنامج النووي، وتمكنا وحتى إننا
تمكنا من إحراز الدعم الأوربي والدولي لنشاطنا النووي؟! في إشارة إلى
دور المحافظين، مضيفاً بعد وصول المحافظين وبسبب التصريحات المتناقضة
والمتشددة وصل ملفنا النووي إلى نتائج غير مرضية ودخلت إيران من جديد
في دوامة الأزمات والتهديدات وفي استعراض لمواقع الإصلاحيين وأسباب
خسارتهم في الانتخابات البرلمانية السابعة قال رضا خاتمي إن جبهة
الإصلاح لم تخسر الانتخابات لأن المتشددين لم يسمحوا لنا بالترشيح وهم
بالطبع أدركوا أن الإصلاحيين سيحققون فوزاً ساحقاً في الانتخابات
البرلمانية ولذلك نفذو عمليات الإقصاء وأضاف إذا كان تلك العمليات
أبعدتنا عن المؤسسات الحكومية فإنها لم تتمكن من إبعادنا عن جمهورنا،
وفيما إذا كان الإصلاحيون يخشون من تكرار التجربة البرلمانية السابق في
الانتخابات الرئاسية التجربة لأن هناك مراقبة داخلية ودولية إضافة إلى
أن هذا العمل من شأنه أن يسبب للبلاد أزمات في غنى عنها مضيفاً أننا
سنشارك في الانتخابات الرئاسية وقد أعلنا منذ البداية دعمنا لمير حسن
موسوي وفي حالة رفضه للترشيح سيكون لنا مرشحون يمتلكون المواصفات كافة
وعن المضايقات التي يواجها الإصلاحيون، بسبب نفوذهم الشعبي قال خاتمي،
أنه وبسبب ارتفاع أرصدتنا الشعبية فإن المتشددين قاموا بالتصدي لجميع
فعالياتنا السياسية حيث قاموا أولاً بإغلاق صحيفتنا (المشاركة) ومن ثم
إغلاق ثلاث صحف تخضع إلى دعمنا، كما أنهم قاموا بإغلاق مواقعنا على
الانترنيت واقتادوا الشباب العاملين في ذلك الموقع إلى السجن وتابع
زعيم جبهة المشاركة بقوله: إن هناك نفراً من المحافظين المتشددين لم
يأتوا إلى السلطة من خلال الديمقراطية لأنهم لا يؤمنون بالديمقراطية
وأن تلك المجموعة المتشددة لا تريد سماع الصوت المعارض لها وحول
العلاقات الأمريكية الإيرانية قال خاتمي هناك مبدأ في جبهة الإصلاحات
يقول ليس من مصلحتنا أن نؤسس لعلاقات متشنجة مع أي دولة، وبالنسبة
لأمريكا فكما تعرفون أن هذه الدولة هي من الدول العظمى وأن العلاقات
الإيرانية الأمريكية لها تاريخ طويل، وللتاريخ فصول مرة وفي بعض
الأحيان حظيت بما يخدم الطرفين والشعبين، وأضاف يجب أن يبحث المعنيون
في الدولتين الطرق والوسائل التي من شأنها أن تزيل حالات التوتر وعدم
الثقة بين البلدين، وأننا إذا قمنا بدراسة عوامل التوتر في العلاقات
لكلا البلدين فإننا سنلاحظ أن القسم الأكبر يتحمله الجانب الأمريكي. |
شبكة النبأ المعلوماتية -
السبت 25/9/2004
- 9/
شعبان المعظم/1425 |
|