جياع .. مظطهدون.. وطن ممزق.. امنيات مكبوتة.. ارامل .. ثكالى .. اطفال
بلا برائة..شباب سكارى وما هم بسكارى.. عشيقات بلا عشق .. وطن بلا حدود..
لا قيم لا مبادىء ..موت .. دمار.. ستلايت... منفيست.. راقصات.. واجسام
تتحرك فوق شرايين القلب في زمن الرخص والبلادة...
ضيوف من خارج الوطن.. يحملون هدايا رؤساء حكومات الاشقاء.. قذائف مورتر
.. سيارات مفخخة.. وسيف معاوية والحجاج والشمر .. يمتطون خيول قتلة
الحسين.. ويحملون رماح بطشت بزهير ابن القين وحبيب ابن مظاهر ومزقت جسد
متمردهم الحر الرياحي.. في تكية السلفيين رتلوا الحمد والصمد بالمقلوب..
اصيبوا بانفلونزا الطيور وقتلوا كل حمامات السلام.. في وطني المذبوح
شعب بلا هوية.. ولا وجود سرقوه مليون مرة.
اغتالوا بسمة الاطفال .. منعوا جزر الانعام والمواشي خارج ( المصالخ)
.. ويجزرون رؤوس عشرات الناس في الشوارع.. بلا قبلة .. ولا بسم الله..
ولا الله اكبر .. مادام قائد الحملة الايمانية لجماعة ( انصار الاسلام)
و ( انصار السنة) و (الرايات السود) هو سليل (ابو الليثين) وابن عم
صاحب التكية الرفاعية.. عزوز ابو الثلج .. في وطني 25 وزيرا و75 وكيلا
لوزارة .. ومئات الحمايات.. وعشرات الحواجز الكونكريتية.. شركات
استثمار تشمل الاقارب والمعارف.. من مظطهدي الحب.. وخريجي دوائر الامن
والمخابرات والاستخبارات ( في زمن صدام) الذي تباكت عليه المروءة
والشهامة لاشقاء العروبة ممن اعدو ملفاتهم لمقاضاة الشعب العراقي لما
فعله بصدام المسكين وعائلته وعشيرته واقاربه واولاد عمومته على امتداد
اربعين عام .. اعدوا ملفات ضد اكراد حلبجة وسكان الاهوار ممن مزقت
اجسادهم قنابل الطائرات الحربية.. ومسحت من الخريطة مساكنهم ومواشيهم
ومشاحيف الهور.. واحرقت قصب البردي وشردت النساء والاطفال.. ورضعت
مقابر الموت الجماعية اجساد الا لاف من الشباب ولا ننسى ضحايا
الانتفاضة الشعبانية.. واغتيال العشرات من زعماء الحوزة العلمية.
نعم محاموا الاردن وليبيا واعضاء اتحاد المحامين العرب اعدوا ملفاتهم
للدفاع عن (صدام) ضد شعب ولد ضحيه..وعاش ضحية .. ومات ضحية.
وهاهي حكومتنا العزيزة تتعامل مع صدام بديمقراطية الطماطة وعدالة
البذنجان.. وتسكنه معتقلا لا يشمله القطع المبرمج لكهرباء ايهم
السامرائي.
اسالوا عمال المساطر في مدن العراق المحترقة متى ينهظون من النوم ..
ومتى يعملون.. ومتى يموتون.. مادامت سيارات الحي الصناعي في (....)
التي اوت الزرقاوي واخوته.. واخر الاخبار تفيد ان ابناء هذه المدينة (
الباسلة) قد صاهرت الزرقاوي بعد ان زفت له عروس الحقد والطائفية.
انها الماساة.. انها القيامة قامت في وطني المذبوح على اجساد الشرطة
المساكين ومرضى المستشفيات.. الذين قصفتهم هاونات الاشاوس.
وبين جولة علاوي وسفرات الوزراء السياحية ومؤتمرات الاحزاب
الاديمقراطية.. وهموم المناظلين الاستثمارية.. ضاع الشعب.. وتمزق الوطن..
وتاه في مدنه الاف الشباب بعد ان لفته رياح البطالة واعاصير التغيير
الذي لم يشمل الا السراق والمنافقين .. ورؤوساء مجالس الادارة وتحرير
الصحف الذين هم عادلون في كل شيء .. الا في ضمان حقوق العاملين في
صحفهم التي تخضع لمزاجية الدولار.. وديمقراطية الطماطة وكاسك ياوطن..
الضياع. |