(من
مات على حب آل محمد مات شهيداً)
النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) في حق آل بيته (عليهم السلام)
نقرأ من (المقدمة):
وبعد: فالحديث عن الحسين (عليه السلام) حديث عن الشهامة وحديث عن
الإباء وحديث عن القيم السامية، وحديث عن المثل العليا وحديث عن
الشهادة والتضحية في سبيل الله حديث عن العشق الإلهي والذوبان في
اللاهوت، حديث عن الصبر والاستقامة والثبات على المبدأ والخلق النبوي
الكريم، فلو راجعت سيرة الحسين عليه السلام وتاريخه المشرق فلا تجد فيه
إلا كل تلك الخصال الكريمة..
ونقرأ من عنوان (الحسين عليه السلام وأقوال جده الرسول – صلى الله
عليه وآله وسلم -):
لا يخفى على المطالع الكريم أن هناك الكثير من الأحاديث في فضائل
الإمام الحسين (عليه السلام) وردت بحقه من جده المصطفى ودوَّت في كتب
الفرق الإسلامية نورد جملة منها تناسب المقام والمقال الذي نحن بصدده
فقد جاء عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: (من أحب أن
ينظر إلى أحب أهل الأرض إلى أهل السماء، فلينظر إلى الحسين).
وعن ابن حجر الهيثمي بسنده عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه
قال: إن الحسن والحسين ريحانتاي من الدنيا).
وأيضاً عن ابن حجر الهيثمي بسنده عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
أنه قال: (الحسن والحسين اسمان من أسماء أهل الجنة ما سمّت العرب بهما
في الجاهلية).
ثم نقرأ من عنوان (عاشوراء ومؤرخو السنة):
لم يكن يوم عاشوراء حدثاً عابراً في التاريخ الإسلامي، بل كان يوماً
مشهوراً في السموات العلى والملكوت الأعلى منذ خلق الخليقة... ولهذا
نرى أن واقعة الطف يوم عاشوراء والمجزرة الدموية التي راح ضحيتها فلذة
كبد النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم الحسين بن علي والصفوة
الطاهرة من أسرته وأصحابه صلوات الله عليهم، قد جاء ذكرها في جميع
تواريخ المسلمين.
وقد أشبعها ذكراً مؤرخو السنة في كتبهم الحديثة وتواريخهم بحيث لا
يبقى مجال للمشككين والمفترين والمدعين والمرجفين والمضللين وأصحاب
المبادئ الهدامة والفرق والأحزاب الضالة الذين ما فتئوا يبعدون
المسلمين عن حقائق عاشوراء وأهداف ثورة الحسين (عليه السلام) الأخلاقية
التي حمل شعلها بيديه النبوية لينقذ العباد من التيه والضلالة اللذين
أرادهما طاغية ذلك العصر العاصر الخمرة الفاسق الفاجر يزيد بن معاوية،
لذلك قال سيد الشهداء (عليه السلام): (إني لم أخرج أشراً ولا بطراً
وظالماً ولا مفسداً وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي محمد، كي آمر
بالمعروف وأني عن المنكر وأسير بسيرة جدي وأبي).
وكذلك نقرأ من عنوان (أضواء على قاتل الحسين – عليه السلام-):
لا يختلف أثنان في أن قاتل الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)
يوم عاشوراء هو يزيد بن معاوية.. باعتبار أنه هو الذي بعث إلى أعوانه
في العراق كتاب رسمي يأمرهم فيه بقتل الحسين وأصحابه وأهل بيته وسبي
ذراريهم من آل البيت النبوي الشريف ويأتي برؤوس القتلى إلى الشام.
ولم يختلف أهل السير على لعن قاتل الحسين (عليه السلام) لأنه قد ثبت
بالنص الصريح على لسان النبي كفره وزندقته وخروجه عن الإسلام.
الكتاب:
عاشوراء ومحدّثوا السنة
المؤلف:
السيد عبد الرسول الموسوي
المواصفات:
الطبعة الثانية 2004م – 1425هـ
(80) صفحة من القطع المتوسط
الناشر:
المركز الثقافي الحسيني (كربلاء – العراق) |