قال استاذ الامراض الجلدية بجامعة القاهرة الدكتور محسن سليمان
ان الاجيال الجديدة من الليزر تمكنت من القضاء على مسببات مرض الصدفية
بنسبة نجاح تفوق ال 90 في المئة عبر علاجها.
وقال سليمان لوكالة الانباء الكويتية ان الاستعداد الوراثى يزيد
احتمال الاصابة بنسبة 10 في المئة بين الابناء اذا كان احد الوالدين
مصابا بالمرض بينما تصل الى 30 في المئة اذا كان كلاهما مصابين .
واضاف ان الاصابة بالمرض تسبب التهابات الجهاز التنفسى العلوى
والحنجرة بالميكروب السبحى مما يؤدى لزيادة نشاط المرض وظهوره فى
حالة حادة مشيرا الى انه حتى وقت قريب كان علاج الصدفية مستحيلا
بالرغم من تحسن بعض الحالات على ادوية مثبطات المناعة الا ان
مضاعفاتها الكثيرة حدت من استخداماتها.
واوضح ان الصدفية مرض منتشر يصيب نحو اربعة في المئة من السكان فى
العالم حسب المناطق الجغرافية المختلفة مشيرا الى انه قد يصاحب
الحالات المنتشرة والحادة تاثير ضار على الجسم وتأثير سلبى على عضلة
القلب .
واشار الى ان السبب فى حدوث الصدفية يرجع الى خلل يصيب جهاز
المناعة لافتا النظر الى ظهور المرض كأحد المضاعفات للادوية التى
تستخدم فى علاج ضغط الدم مثل مثبطات انزيم "بيتا" او استخدام "الليثيوم"
الذى يستخدم فى علاج بعض الحالات النفسية حيث تقل استجابة هؤلاء
المرضى للعلاج ناصحا باستخدام ادوية اخرى .
وقال سليمان ان الاضطراب الداخلى للتمثيل الغذائى فى المواد
البروتينية والاحماض النادرة نتيجة خلل الانزيمات المكونة له يتسبب
فى زيادة انتشار وظهور الصدفية حيث لوحظ ان هذه التغيرات من اول
العمليات التى تتحسن بالعلاج الضوئى عند التعرض للاشعة البنفسجية.
واضاف انه بعد اكتشاف ان مرض الصدفية يستجيب لحزم ضوئية بطول معين
وان زيادتها او نقصها لاتسبب الى تحسن فى الحالة ادى ذلك الى تنقية
هذه الحزم الضوئية وهو ماعرف بعد ذلك بالاشعة فوق البنفسجية ضيقة
المدى التى احدثت ثورة فى علاج الصدفية .
واشار الى ان اكتشاف دور فيتامين (أ) وتناوله بجرعات كبيرة كان له
اكبر الاثر فى علاج الصدفية خاصة بعد استنباط انواع جديدة لايحتفظ
بها الجسم لفترات طويلة ولاتسبب اعراضا جانبية خطيرة وادى استخدام
هذين النوعين من العلاج لتحسن ملحوظ فى مرضى الصدفية.
واوضح انه لتفادى الاثار الجانبية ثم استخدامهما بجرعات بسيطة
ونتج عن ذلك تحضير شعاع من الليزر مكون من حزمة ضوئية قوية جدا يمكن
اعطاؤها كحزمة ضوئية مركزة جدا لمناطق الجسم المصابة فقط ادت الى
نجاح العلاج بنسبة مرتفعة.
واشار الى استخدام انواع جديدة من اشعة الليزر منها الضوئى النبطى
الذى يعمل على منع خروج سوائل البلازما بما تحويه من مسببات
للالتهابات واثرها على خلايا الجلد السطحية وكانت سببا فى الشفاء من
المرض ولفترات طويلة دون انتكاسة .
واكد ان العلاج بالليزر يتميز بندرة آثاره الجانبية مقارنة
بالانواع الاخرى وما تسببه من امراض مثل هشاشة العظام وارتفاع ضغط
الدم وضمور انسجة الجلد والاصابة بالسكرى. |