|
|
الولايات المتحدة
ودولة الكيان الصهيوني تدفعان المنطقة إلى عدم الاستقرار |
قراءة وإعداد: بسام محمد حسين |
أبرز تقرير لمستجدات الملف النووي الإيراني، وحال الضغوطات
والتهديدات الأمريكية – الإسرائيلية لضرب المفاعل الإيراني وسط تكهنات
إعلامية بأن إسرائيل قد تحاول إيقاف البرنامج النووي الإيراني عن طريق
توجيه ضربة عسكرية؟!! فيما أكد وزير الدفاع الإيراني الأميرال علي
شمخاني أن إيران قد تشن هجمات وقائية لحماية منشآتها النووية إذا تعرضت
لتهديد. وسئل عما ستفعله إيران إذا هاجمت الولايات المتحدة وإسرائيل
المنشأة النووية الإيرانية، فأجاب: لن نقف مكتوفين، وننتظر إلى أن يفعل
أحد شيئاً لنا، مضيفاً بعض القادة العسكريين في إيران مقتنعون بأن
الإجراءات الوقائية التي تتحدث عنها أمريكا ليست حقاً قاصراً عليها
وحدها، أي ضرب لمنشآتنا النووية ستعتبر ضرب لإيران وسنرد بكل قوتنا،
وحذر آية الله محمد امامي كشاني نيابة عن مرشد الجمهورية الإسلامية آية
الله علي خامنئي، من أن الشبان المسلمين مستعدون لضرب المصالح
الأمريكية في أنحاء العالم، وخاطب الأمريكيين قائلاً أنظروا إلى أولئك
الشبان مشيراً إلى المؤمنين في باكستان والسعودية ولبنان ودول مسلمة
أخرى، أنهم مستعدون لتهديد مصالحكم في كل أنحاء العالم، وأوضح أنه
يتحدث بصفته الشخصية وليس باسم النظام، وفي واشنطن قال وكيل وزارة
الخارجية الأمريكية لشؤون الحد من التسلح جون بولتون أن إيران أبلغت
إلى ثلاث دول من الاتحاد الأوروبي (بريطانيا – ألمانيا – فرنسا) أن في
مقدورها امتلاك أسلحة نووية في غضون ثلاث سنوات.. الزعم الإيراني يفضح
كذب الحجة العلنية بأن برنامجهم النووي غرضه مدني وسلمي تماماً، لكن
دبلوماسياً أوروبياً من إحدى الدول الثلاث التي شاركت في محادثات مع
إيران العام الماضي، قال: تقاريرنا عن الاجتماع لم تذكر أن مثل هذا
التصريح قد صدر وأضاف أن دول الاتحاد الأوروبي الثلاث تقاسمت المعلومات
مع الولايات المتحدة عن مفاوضاتها على رغم أنها لم تعلن تفاصيل تذكر عن
محادثات الشهر الماضي، يذكر أن الدول الأوروبية قد تمكنت من الحصول على
تنازلات من إيران العام الماضي، إلا أن طهران غضبت عندما أصدرت الوكالة
الدولية للطاقة الذرية انتقاداً في حزيران في شأن تعاونها مع المفتشين
الدوليين، ومن جهته أوضحت مقالة ردود الفعل الإسرائيلية على سلسلة
تجارب إيرانية لصاروخ شهاب في المتوسط المدى وذلك من ضمن خطة الاستنفار
التي وضعتها حكومة طهران للرد على أي تهديد محتمل، فيما أعلن وزير
الدفاع الإيراني أن الأراضي الإسرائيلية بكاملها تقع حالياً في مرمى
صواريخ شهاب بما يشمل القواعد العسكرية، ومفاعل ديمونا وكرر ما قاله
منذ أسبوعين من أن الولايات المتحدة وإسرائيل ستدفعان الثمن غالياً في
حال تعرضت إيران لهجوم من إحدى الدولتين وفي المقابل ذكرت وسائل
الإعلام العبرية إن إيران اختبرت صاروخ شهاب 3 كتحذير من عواقب
استهدافها من جانب إسرائيل التي قامت من جانبها بإجراء تجربة جديدة على
الصاروخ حيتس (السهم) ليكون جاهزاً لاعتراض صاروخ شهاب 3، و4 وقد اختار
وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز الأراضي الأمريكية كي يجري تجارب
تحسين دقة اعتراض الصاروخ الإيراني، وفي سبيل تجاوز هذه الأزمة أشارت
المقالة من المتوقع أن يسافر إلى طهران وسيط يمثل الدول الأوروبية
المعنية (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) لعله يمنع فرض العقوبات مقابل تقيد
الدولة الإيرانية بشروط وكالة الدولية للطاقة النووية، ومن جهة ثانية
تحاول حكومة طوني بلير تخفيف المخاوف التي افتعلها شارون، وإقناعه بأن
ضرب المنشأة النووية الإيرانية سيزيد من العداء لإسرائيل والولايات
المتحدة الأمريكية ويضعف الآمال بتحقيق مصالحة تاريخية من طريق
المفاوضات المباشرة، وفي رأي البريطانيين فإن الاستمرار في سياسة القمع
ضد الفلسطينين، مضافاً إليها احتلال العراق وتدمير المفاعلات النووية
الإيرانية، سيقوض فرص السلام ويدفع إلى انفصال إسرائيل عن جاراتها بما
في ذلك مصر والأردن ومن يراجع تاريخ شارون، يدرك تماماً أن مشروعه لا
يتم بالتعاون مع محيطه، بل بواسطة التفوق العسكري وامتلاك السلاح
النووي.
Aissam-z@yahoo.com |
شبكة النبأ المعلوماتية -
الأربعاء 25/8/2004
- 8/
رجب المرجب/1425 |
|