عثر عالم اثار بريطاني على أدلة تربط بين يوحنا المعمداني وكهف
استخدم لطقوس الاغتسال في تلال قريبة من مدينة القدس فيما قال انه قد
يكون واحدا من أكبر الاكتشافات التي شهدها في الاونة الاخيرة التاريخ
المسيحي.
وقال شمعون جيبسون الذي قام بحفريات في الارض المقدسة على مدى ثلاثة
عقود تقريبا لرويترز انه يعتقد ان الكهف المنحوت لمسافة 24 مترا في عمق
جانب صخري لأحد التلال ربما يكون قد زاره السيد المسيح ويوحنا المبشر
بالعهد الجديد.
واكتشف جيبسون الكهف عام 1999 ومنذ ذلك الحين كشفت الحفريات التي
تمت فيه عن مسبح كبير وأدوات كانت تستخدم في طقوس التكريس تختلف تماما
عن تلك التي استخدمها معظم اليهود هناك قبل ألفي عام تقريبا.
وأضاف جيبسون ان الأدلة على وجود صلات محددة ليوحنا في المكان جاءت
من رسومات تمت ما بين 400 إلى 500 عام بعد ذلك وهي تصوره باسلوب مماثل
للفن البيزنطي. وأظهرت احدى هذه الرسومات يد يوحنا المبتورة.
وقال جيبسون "لم يعثر على شيء مثل هذا في مكان آخر. هذه هي المرة
الأولى التي نعثر فيها على اكتشافات تعود إلى فترة التعميد المبكرة .انه
اكتشاف مذهل لا يحدث لعالم اثار سوى مرة واحدة في العمر."
والكهف الذي يبعد مسيرة 15 دقيقة بالسيارة عن التلال الواقعة غرب
القدس من المقرر كشف النقاب عنه رسميا يوم الثلاثاء وقبل ان يطرح
جيبسون كتابا عنه. (رويترز) |