"أسرع... أعلى... أقوى".. هذا هو شعار الرياضيين المشاركين في
الدورة الاولمبية في اثينا البالغ عددهم 10500 رياضي الذين يتنافسون
بجدية تحت شمس اثينا اللافحة اما بالنسبة لغير الرياضيين فان شعار "اكثر
وزنا... اكثر ترهلا... اكثر ضعفا" يبدو اكثر ملائمة.
ففي الوقت الذي يبذل فيه أبطال الدورة الاولمبية أقصى ما في وسعهم
من جهد تتسم أحوال الجماهير بالهدوء اذ أن معظم صالات الالعاب الرياضية
في اثينا اما مغلقة بسبب العطلة المعتادة التي تحصل عليها في شهر أغسطس
اب أو تعمل لعدد ساعات أقل.
وقال موظف في أحد فروع (يونيفرسال ستوديوز) في اثينا وهي احدى
السلاسل الرائدة في مجال اللياقة البدنية التي أغلقت معظم صالات
الالعاب الرياضية التابعة لها لهذا الشهر "هذه هي اليونان. الناس يمضون
اليوم كله على الشاطىء."
وفي شتى أنحاء العالم يضحي الملايين بممارسة تدريباتهم الرياضية
المعتادة لقضاء ساعات طويلة امام شاشات التلفزيون وأكوام من الوجبات
السريعة.
لكن الجماهير اليونانية قد تتجنب اثار الدورة الاولمبية على تغير
الوزن. ففي الوقت الذي يقضي فيه مدمنو مشاهدة التلفزيون اياما وقد
تسمروا على الارائك امام اجهزة التلفزيون وهم يتناولون البيتزا
والبطاطا المقلية والجعة يفضل اليونانيون مشاهدة مباريات الدورة مع
الاصدقاء في المقاهي ويحتسون القهوة المثلجة أو عصير البرتقال الطازج. |