|
قال مكتب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) بولاية فلوريدا
انه تلقى خطابا في أوائل شهر أغسطس الحالي من أحدى كنائس الولاية ردا
على حادثة تمييز تعرض لها مركز تعليمي مسلم بفلوريدا مؤخرا.
وذكر خطاب الكنيسة الأمريكية لكير ما يلي:
"أكتب إليكم نيابة عن مسئولي كنيسة (Woodlawn Presbyterian Church)
والذين صوتوا بشكل إجماعي في لقاءهم الأخير على إرسال هذا الخطاب
لمساندتكم ولمساندة أسركم ومؤسساتكم التعليمية."
"نحن نشعر بالحزن لأن طلاب ومدرسي مركزكم التعليمي وقعوا ضحية
لجريمة ولعمل من أعمال الكراهية في أوائل هذا الشهر، عندما قام شخص
بكتابة رسالة مفزعة على حيطان مركزكم التعليمي بمدينة لوتز".
"أرجو أن تعلموا أننا ندين هذا الفعل السيئ والذي لا يمثل قيم
غالبية مجتمعنا. نحن ندين التعصب والكراهية بجميع صورهم، وعقائدنا
المسيحية تفرض علينا أن نتحدث علانية ضد هذه الجريمة".
"كمسيحيين وكأمريكيين نحن نؤمن بالحرية الدينية ونؤمن بقوة بأن لكل
الأمريكيين الحق في عبادة الرب بالطريقة التي يختارونا بدون قلق من أن
يتعرضوا للتخويف أو لتهديدات، نحن نؤمن بأن حوادث الاعتداءات والكراهية
هي أفعال جبانة يقوم بها أفراد لا يفهمون ولا يطبقون قيم بلدنا الحقيقة".
"لقد أشارت جريدة بت تايمز على لسان ممثلكم (ممثل كير) بخصوص هذه
القضية أن "عقيدتنا (الإسلام) لا تعلم العنف". نحن نتفق معكم ونضيف على
ذلك أن عقيدتنا (المسيحية) أيضا لا تعلم العنف. نحن ندعو أبناء جميع
الأديان للوقوف معا في مدينة تامبا لنشر العدالة والسلام للجميع. يجب
أن يتحدث أبناء الأديان بصوت عالي مطالبين بحرية العبادة في مجتمعنا،
وبلدنا والعالم."
وكان مكتب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) بولاية فلوريدا
قد طالب مسئولي إدارة مقاطعة ليفي التعليمية بالولاية بالتحقيق في
اتهامات وجهت لمدرس ثانوني بإحدى مدارس المقاطعة بخصوص قيامه بتوجيه
عبارات مسيئة للإسلام لطالبة مسلمة خلال الفصل الدراسي.
وطالبت كير بالتحقيق في الاتهامات وبمعاقبة المدرس المسيء في حالة
ثبوت صحة الاتهامات الموجهة إليه.
وتقول أسرة الطالبة المسلمة البالغة من العمر 15 عاما - كما تذكر
شهادات مكتوبة قدمها أربعة طلاب من زملاء الطالبة المسلمة - أن خلال
تواجدهم بأحد فصول دراسة تاريخ العالم بمدرسة تشيفلاند الثانونية
بمدينة تشيفلاند بولاية فلوريدا قام أستاذ تاريخ باتهام جميع المسلمين
بأنهم إرهابيون انتحاريون مفروض عليهم أن يقتلوا أمريكا واحدا على
الأقل، كما استهزاء أستاذ التاريخ باسم الطالبة المسلمة وأطلق عليها
اسم "(اسم الطالبة الأول) صدام حسين"، واقترح على الطلاب الابتعاد عن
المسلمين.
وتقوم مدرسة تشيفلاند الثانونية في الفترة الحالية بالتحقيق في
الحادثة بعد لقاء أسرة الطالبة المسلمة مع مسئولي المدرسة يوم الأربعاء
الحادي عشر من أغسطس الحالي.
وتعليقا على الحادثة ذكر ألطاف علي المدير التنفيذي لمكتب كير
بفلوريدا أنه "يجب أن يشعر جميع الطلاب بغض النظر عن ديانتهم بالأمان
في الفصل الدراسي ولا يجب تعريضهم أبدا للإيذاء لأسباب دينية أو عرقية
أو إثنية".
وأضاف ألطاف علي قائلا "يجب على مسئولي الإدارة التعليمية بالمقاطعة
أن يثبتوا للجميع من خلال تصرفات واضحة أنه سوف يتم التحقيق في هذه
الاتهامات واتخاذ التصرفات اللازمة بناء على التحقيقات".
وأشار علي إلى إصدار كير كتيبا لتعريف المعلمين بحاجات الطلاب
المسلمين الدينية، ويدعى الكتيب "دليل المعلم إلى الممارسات الدينية
الإسلامية"، ويمكن الحصول على الكتيب بالاتصال بكير على العناوين
الموضحة أسفل البيان.
وفي مكان آخر من نفس القارة الامريكية عبرت الجالية المسلمة في كندا
عن قلقها امس بعد العثور في احدى جامعات تورونتو على رسائل تدعو الى
محاربة المسلمين. وتم تعليق الرسائل التي يدعو بعضها اليهود الى قتل
المسلمين، على الواح جامعة «ريرسون»، وتحرض واحدة منها على قتل زعيم
طلاب عربي محدد.
وكتب على واحدة منها «كلما صادفتم مسلما سواء كان رجلا او امرأة او
مراهقا او اسود، نطلب منكم ان تضربوه وتؤلموه». وكان قد تم العثور
سابقا على اعلان كتب فيه «الموت للمسلمين» علق على جدار في احد مراكز
العبادة في حرم الجامعة. وابلغت ادارة الجامعة الشرطة الا انه لم يتم
العثور على اي مشتبه فيه بعد.
واعلن عمر الغبرا رئيس اتحاد العرب في كندا في بيان ان «هذه
الملصقات تحمل تهديدات عنيفة تتعدى مرحلة الكلام. نحن مستاءون جدا».
وعبرت كذلك شخصيات محلية وجمعيات يهودية عن استيائها. |
