ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 
 

 

المشي على الطريقة الفنلندية اكثر فاعلية لصحة جيدة‏
 

تعد رياضة المشي واحدة من اسهل وارخص الرياضات التي ‏يستطيع الجميع ممارستها دون الحاجة الى درجة معينة من اللياقة البدنية او اي من ‏الشروط الاخرى كما انها تاتي بفوائد جمة على الاجهزة الحيوية لجسم الانسان دون ان ‏تتسبب في متاعب او اوجاع مثل بعض الرياضات الاخرى.‏

‏ ولان كل رياضة هي بشكل ما بنت بيئتها فالمشي على الطريقة الفنلندية او ما يصطلح على تسميته الان (المشي الشمالي) ياتي كنتاج طبيعي لبيئة يلعب الجليد وسقوط ‏الثلوج دورا مهما في حياة مواطنيها كما لعب حبهم للتريض خصوصا في فصل الصيف الذي ‏تعتدل فيه درجات الحرارة دورا موازيا في جعلها اكثر شعبية من هوكي الجليد او كرة ‏القدم.‏

‏ والمشي الشمالي او (النورديك) لا يختلف عن طريقة المشي العادية الا في استخدام ‏العصي التي يستخدمها ممارسي رياضة التزحلق على الجليد في اثناء المشي.‏

‏ وفي حوار مع (كونا) قالت سيربا ارفونين مدير الاعلام ‏باتحاد الرياضات الفنلندية غير التقليدية ورئيسة اتحاد رياضة (المشي الشمالي) ان ‏"عصي التزحلق على الجليد كانت تستخدم من قبل المتزحلقين في تدريبتهم ومن هنا جاءت ‏الفكرة حيث لوحظ ان استخدام عصي التزحلق يزيد من فاعلية التمرينات".‏

‏ واضافت ارفونين ان "اول مرة استخدمت فيها العصي في رياضة المشي كانت في عام ‏1988 ولكن الفكرة لم تلاق نجاحا حينها ولكن الاهتمام بها والاقبال على ممارستها بدا بعد ذلك التاريخ بتسع سنوات في عام 1997 تحديدا".‏

‏ وعلى الرغم من انتشار هذه الرياضة بشكل كبير منذ ذلك الوقت الا انه ما زالت تعد غريبة بالنسبة للبعض فهناك من يسميها (تزلج فاقدي الذاكرة) في اشارة الى ان ‏ممارس رياضة المشي نسي ان فصل الصيف لا تسقط فيه الثلوج او في اشارة ال ان ‏المتزلج نسي زلاجاته في مكان ما وما زال يبحث عنهم.‏

‏ وعن اصل التسمية اوضحت ان "التسمية تختلف في اللغة الفنلندية عن التسمية الشائعة ففي فنلندا نسمي هذه الرياضة (المشي باستخدام العصي) اما لماذا ‏يسميها العالم كله ب (النورديك) فذلك لان بلد المنشا هو فنلندا الواقعة في اقصى ‏شمال العالم".‏

‏ وقالت انه على الرغم من ان هذه الرياضة وليدة الا ان الاحصائيات توكد ارتفاع شعبيتها يوما بعد يوم ففي العام الماضي وحده مارسها حوالي 29 في المئة من ‏الفنلنديين بانتظام بينما قامت نسبة 50 في المئة بتجربتها ولو لمرة واحدة.‏

‏ وعن الفوائد التي يجنيها المتريض من هذه الرياضة قالت ان "فوائد المشي بهذه الطريقة تختلف عن فوائد ممارسة رياضة المشي العادين حيث تزيد نسبة احراق الدهون ‏المختزنة داخل جسم المتريض بنسبة 20 في المئة في المشي الشمالي عن المشي العادي".‏

‏ واضافت انها "تزيد ايضا نسبة الاكسجين في جسم الممارس لهذه الرياضة الى جانب انها تساعد في القضاء على الام الظهر والكتفين والرقبة".‏

‏ كما انها تزيد من عدد دقات القلب لتصبح من 10 الى 15 دقة اكثر من المعدل العادي وهو ما يساعد في دفع الدم في جميع اجزاء الجسم بشكل اكبر.‏

‏ وقالت ارفونين ان هذه الرياضة تناسب الجميع من كل الاعمار والاحجام لسهولتها ولعدم وجود اية اشتراطات صحية يجب ان تتوافر في الممارس الى جانب انها "رياضة ‏وقائية" على حد تعبير رئيسة اتحاد هذه ارياضة هنا حيث ان "الاطباء ينصحون بها ‏لكبار السن لتفادي مشكلات التقدم في العمر".‏

‏واضافت ارفونين ان "هذه الرياضة هي رياضة مثالية للعاملين في المكاتب وامام شاشات الكمبيوتر كما انها تصلح لجميع الاجواء سواء الحارة او الباردة ويجب ‏على ممارسيها القيام بتمارين احماء خفيفة قبل البدء في المشي حتى لا يشعروا بالام ‏في عضلاتهم".‏

‏ اما عن المواد المستخدمة لممارسة هذه الرياضة فتقول ارفونين ان "كل المطلوب هو عصيا التزلج وان كانت بعض شركات انتاج المواد الرياضية قد بدات موخرا في انتاج ‏عصي خاصة بهذه الرياضة".‏

‏ وهناك قاعدة مهمة في اختيار طول العصي التي يستخدمها الممارس حيث انه لا يصح استخدام اية عصي من اية اطوال لان طولها المثالي يتبع طول الممارس وهناك قاعدة علمية يطبقها اتحاد هذه الرياضة لاختيار طول العصي المناسب حيث يتم ضرب طول الشخص ‏في 72 والناتج هو الطول المناسب للعصي التي يبنغي عليه استخدامها.‏

‏ وقالت ان "المهم الا يقوم المتريض باجهاد كتفيه بالضغط المبالغ فيه على العصي فذلك يقلل من فوائد المشي وهناك قاعدة بسيطة لمعرفة اذا ما كان المتريض يمشي بشكل ‏صحيح ام لا وهي انه يمكنه التحدث مع زملائه المتريضين دون الشعور بالتعب او بعدم ‏القدرة على مواصلة الحديث مع زميله فان عليه ان يخفف من سرعة مشيه او من كمية ‏المجهود التي يبذلها".‏

‏ وتساعد العصي على قيام المتريض باستخدام الجزء العلوي من جسمه بشكل افضل حيث ان هذا الجزء يكون غير مستخدم تقريبا في حالة المشي العادي.‏

‏ وبينما تساعد رياضة المشي العادي على احراق ما يقرب من 240 سعر حراري في الساعة يتمكن ممارس رياضة المشي النوريك من احراق ما يقرب من 400 سعر حراري في ‏الساعة.‏

‏ وقالت ارفونين ان "المشي باستخدام العصي يختلف عن المشي العادي في ان فاعليته تزيد بنسبة 40 في المئة عن المشي العادي".‏

‏ اما عن عدد مرات ممارسة هذه الرياضة في الاسبوع فتقول ارفونين "من مرتين الى ثلاث مرات في الاسبوع لمدة ساعة في المرة الواحدة وسيظهر الفرق بعد حوالي شهرين ‏او ثلاث.‏

‏ وقالت "الان اصبحت هذه الرياضة هي رياضة الجميع على مدار العام فحتى في شهور ‏الشتاء المكسوة بالجليد فانها بدات في الانتشار بشكل واسع".‏

‏ وقد بدات هذه الرياضة في الانتشار في البلدان الاوروبية المختلفة خاصة البلدان المحيطة بفنلندا فقد بدا السويديون والسويسريون والالمان في ممارستها وبدات ‏عدواها تنتشر الى ما وراء القارة الاوربية حيث بدا اليابانيون والامريكيون موخرا ‏في ممارستها.

المصدر: كونا‏

شبكة النبأ المعلوماتية - الثلاثاء 10/8/2004 - 24/ جمادى الثانية/1425