أعلن محامي عائلة المصورة الصحافية الإيرانية – الكندية زهرة كاظمي،
الذي توفيت بعد تلقيها ضربة على الرأس خلال اعتقالها في إيران العام
الماضي، إن فريق الدفاع استأنف أسس الحكم بتبرئة المتهم بقتلها وقال
محمد علي دادخاه أن فريق الدفاع الذي تقوده شيرين عبادي، حائزة جائزة
نوبل للسلام استأنف الحكم سعياً إلى فتح تحقيق جديد وأضاف: إذا طلب منا
نجل زهرة كاظمي ووالدتها أن نحيل القضية أمام محكمة دولية فسنفعل، ذلك
فيما قالت شيرين عبادي من جهتها سأتابع هذه القضية الى الرمق الأخير من
حياتي وأتهم نجل كاظمي الحكومة الإيرانية بحماية المذنبين، لاسيما
الذين يعملون في القضاء، وكانت المحكمة قد برأت عنصر الاستخبارات محمد
رضا أقدم أحمدي المتهم بقتل كاظمي، وذلك بسبب نقص في الأدلة، وقال
مسؤول في مكتب المدعي العام أن الحكومة الإيرانية ستدفع دية في غياب
الإدانة في عملية القتل، يذكر أن أحمدي قد شارك في استجواب كاظمي خلال
اعتقالها، لكن محامي عائلتها طالبوا بتبرئته ووجهوا أصابع الاتهام إلى
مسؤول في القضاء يعمل في السجن حيث اعتقلت ومن جهة أخرى وصفت إيران
أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يرعون مشروع قانون يستهدف الإطاحة
بالنظام الديني الحاكم في البلاد، عن طريق دعم جماعات المعارضة داخل
البلاد وخارجها بأنهم غارقون في أحلام اليقظة؟
وكان عضوا مجلس الشيوخ الجمهوريان ريك سانتورام من بنسلفانيا وجون
كورنين من تكساس قد قدما مشروع قانون تحرير ودعم إيران لعام 2004م في
وقت سابق من الشهر الحالي، ويخول المشروع المذكور الرئيس الأمريكي
تقديم عشرة ملايين دولار لجماعات إيرانية محلية وخارجية مؤيدة
للديقمراطية، مثل شبكات الإذاعة والتلفزيون لدعم تغيير النظام وقال
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي أولئك الذين
تقدموا بمسودة هذه الخطط يعيشون خارج الزمن وهم غارقون في أحلام اليقظة
وأضاف أنهم لا يعرفون إيران ولا المعارضة الإيرانية معتبراً أن واشنطن
تتأمر ضد إيران منذ الثورة الإسلامية في العام 1979 من دون أن تحقق
نجاحاً، وجددت إيران رفض الاتهامات الأمريكية حول علاقة محتملة لها
بهجمات 11 أيلول، وقال واصفي أن الدوائر الصهيونية حاولت ربط إيران
بالقاعدة لكن المسؤولين الأمريكيين لم يتمكنوا من إثبات أي اتهام، لا
أحد يصدقهم بسبب خلافات عقائدية كبرى بيننا (الشيعة) ويبن تنظيم
القاعدة الأصولي السني، وكان التقرير النهائي للجنة تحقيق سبتمبر/
أيلول 2001 قد أشار إلى أن إيران بذلت جهوداً مركزة لتعزيز علاقاتها مع
القاعدة بعد الهجوم على المدمرة كول لكن هذا الجهد رفضه أسامة بن لادن
الذي كان يريد تجنيب فقدان أنصاره، معلوماتنا عن الرحلات الدولية التي
قام بها عناصر القاعدة الذين نفذوا اعتداءات 11 سبتمبر مجتزأة لكن
لدينا معلومات اليوم تشير إلى أن بين ثمانية وعشر من 14 سعودياً نفذو
الاعتداءات عبروا إيران بين اكتوبر/ تشرين الأول 2000 وفبراير/ شباط
2001م وهناك مؤشرات قوية إلى أن إيران سهلت مرور أعضاء في القاعدة من
أفغانستان وإليها قبل 11 سبتمبر/ فيما نفى الرئيس الإيراني السابق علي
أكبر رفسنجاني بشكل قاطع الاتهامات الأمريكية حول علاقة محتملة لإيران
باعتداءات 11 أيلول مؤكدة أن واشنطن تجاهلت تحذيرات إيرانية حول
التهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة الإرهابي وطالبان قبل اعتداءات أيلول
2001م وأضاف رفسنجاني الذي يرأس حالياً مجلس تشخيص النظام (أحد أهم
مؤسسات الحكم في البلاد) إن هذه الاتهامات تأتي بعد فشل الولايات
المتحدة في حماية الشعب الأمريكي وفشلها في العراق وأفغانستان. |