أعربت رئاسة الاتحاد الأوروبي عن قلقها من القرار المفاجئ لوقف
محاكمة القاتل المحتمل للمصورة الصحفية الكندية – الإيرانية – زهرة
كاظمي، معتبرة أن سير المحكمة لا يعكس خطورة القضية ولا ظروف الوفاة،
وأبدت أسفها لمنع ممثلي الاتحاد الأوروبي ودبلوماسيين موجودين في طهران
من حضور المحاكمة، التي أغلقها القضاء الإيراني، فجأة وقال فرع مراسلون
بلا حدود، في بيان نحن ساخطون لهذا التنكر للعدالة، وكانت الصحفية زهرة
كاظمي قد قتلت بضربة على رأسها خلال استجوابها في حزيران يونيو 2003م
فيما أعلن رمضان زاده أن الحكومة ووزارة الاستختبارات ستحتجان في حال
دين المتهم، لأن الجميع يعمل أنه بريء، وأضاف سنستخدم كل السبل الشرعية
لإثبات براءة المتهم، ورفض رمضان زادة تصريحات المحامية شيرين عبادي
الحائزة على جائزة نوبل للسلام والتي أكدت أن هيئة الدفاع مستعدة لرفع
القضية أمام محكمة دولية إذا طلبت عائلة كاظمي ذلك، وشارك المتهم محمد
رضا أقدم أحمدي في استجواب كاظمي خلال اعتقالها في أحد سجون طهران بعد
توقيفها عندما كانت تلتقط صوراً خارج السجن، حيث يعتقل معارضون للنظام
لكن أسرتها تعتبر أن مسؤولاً رفيعاً في النظام يقف وراء قتلها، وكان
الناطق باسم الحكومة الإيرانية عبد الله رمضان زادة قد طلب من واشنطن
تسليم الأمم المتحدة أي وثائق لها علاقة بمنفذي 11 أيلول الذين تقولوا
أنهم عبروا عبر إيران وفي وقت رأى تقرير أمريكي صادر عن مجلس العلاقات
الخارجية، أن انقطاع الحوار مع إيران على مدى الأعوام الـ25 يضر
بالمصالح الأمريكية، فيما صرح زاده لوكالة الأنباء والطلبة الإيرانية
استأصلنا جذور القاعدة من إيران، لكننا نرحب بتلقي أي تقارير أخرى في
هذا الموضوع حتى من الولايات المتحدة.
يذكر أن تقرير لجنة التحقيق في الاعتداءات أشار إلى دور إيراني في
تسهيل حركة بعض منفذي 11 أيلول، من دون وجود أدلة على تقديم طهران
الدعم لهم رسمياً، وذلك بحسب ما أكد مدير الـسي آي أي بالوكالة جون
ماكلوكين ونقل عن مسؤول كبير قوله أن اللجنة كشفت عن دليل يوحي بأن
إيران سمحت لعملاء القاعدة بالمرور بحرية عبر حدودها مع أفغانستان عام
2000 لدرجة أعطت توجيهات لحرس الحدود بعدم ختم جوازات سفر متشددين
معروفين وفي المقابل أوصت هيئة من الخبراء والمسؤولين الأمريكيين
السابقين واشنطن بأن تغيير توجهها نحو إجراء حوار انتقائي مع الجمهورية
الإسلامية، يشمل تقديم حوافز مثل احتمال إقامة علاقات تجارية معها
وتطبيق عقوبات، سعياً إلى حل القضية النووية وإشاعة الاستقرار في الشرق
الأوسط، وخلصت الهيئة التي ترأسها زبيغنيو بريجنسكي مستشار الأمن
القومي السابق روبرت غيتس مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق إلى
أن الافتقار حالياً إلى اتصال مستمر مع إيران يضر بالمصالح الأمريكية
في منطقة حساسة من العالم.
وينبغي إجراء حوار مباشر مع طهران في شأن مجالات محدودة ذات اهتمام
مشترك، ورأى التقرير أن إيران تمثل عاملاً حاسماً في تحولات ما بعد
حربي العراق وأفغانستان وأنقسم أعضاء الهيئة على ما إذا كانت إيران
عاطفة على نحو كامل على تطوير سلاح نووي، ولكنهم اتفقوا على أنه حتى مع
تعاونها مع مراقبي الأمم المتحدة فإنها ستواصل إخفاء نطاق برامجها
النووي. |