نقرأ في (المقدمة) هذه التحسب:
تأملت فوجدت الرحيل عن الدنيا قاب قوسين أو أدنى ووجدت أن الراحل لا
يصاحبه إلا عمله، ووجدت أن من الأعمال ما يحبط حسنات الدنيا والآخرة،
فأردت أن تكون هذه الوريقات الدليل على حسن العاقبة.
ونقرأ من محور (غذاء الجسد) هذا النص:
إن كافة الأشخاص سواء رجال أو نساء يهتمون بالأمور المتعلقة بالصحة
السليمة، ويسعون للحصول على حياة صحية خالية من الأمراض، من أجل ذلك
يجب علينا أن لا ننسى دور الغذاء وعوامله في المحافظة على الصحة.
كما نقرأ في محور (غذاء الروح) هذه النصوص:
عن أمير المؤمنين (عليه السلام): (إن للجسم ستة أحوال: الصحة والمرض،
الموت والحياة، النوم واليقظة، وكذلك الروح فحياتها علمها، وموتها
جهلها، ومرضها شكها، وصحتها يقينها، ونومها غفلتها، ويقظتها حفظها).
العلم محيي النفوس ومنير العقول، به يُعرف الله سبحانه ويوحد، وبه
يطاع ويعبد، وبه توصل الأرحام وبه يعرف الحلال والحرام، إنه رأس الخير
ومصباح العقول وحجاب من الآفات ونعم الدليل أنه ضالة المؤمن وزين
الأغنياء، وجمال الفقراء، يرفع الوضيع وتركه يضع الرفيع.. ولا كنز أنفع
من العلم.
أنه أول منّة منّها الله سبحانه على الإنسان بعد خلقه وإبرازه من
ظلمه العدم إلى ضياء الوجود، ففي القرآن الكريم (أقرأ باسم ربك الذي
خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علمّ بالقلم، علم
الإنسان ما لم يعلم).
وكذلك نقرأ في محور (لا خرف بعد اليوم) هذا الاستنتاج
تؤكد الدكتورة اليزابيث غولد وفريقها أنه قد تبين لهم أن القشرة
الدماغية – وهي المكان الذي يحدث فيه التفكر المركب عند الإنسان – هذه
القشرة تظل قادرة على إنماء خلايا دماغية جديدة طوال مرحلة حياة
الإنسان.
هذه الدراسات تدعم دراسات أخرى مماثلة تم خلالها اكتشاف أن عصوبات –
خلايا دماغية – جديدة قابلة للنمو بالدماغ.
لذا يمكننا القول أنه لا خرف بعد اليوم، وعلينا أن نذكر أنفسنا
دائماً أن قيمة كل امرئ ما يعلمه، وأنه بالعمل يطاع الله ويعبد العلم
أمام العمل والعمل تابعه.
عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) (أكثر الناس قيمة أكثرهم علماً
واقل الناس قيمة أقلهم علماً).
وعنه (صلى الله عليه وآله وسلم) (من جاءه الموت وهو يطلب العلم
ليحيي به الإسلام، كان بينه وبين الأنبياء درجة واحدة في الجنة).
ومما نقرأ في محور (فكرة خاطئة) هذه الحقيقة المتداولة اجتماعياً
أحياناً:
شائع بين النسا أن من زاد علمه جن، وهذه مغالطة واضحة البطلان.
كيف يجن والعلم مصباح العقل؟ ونِعم الدليل؟.. كيف يجن ولا شرف
كالعلم؟..
كيف يجن وطلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة من المهد إلى اللحد؟
ومما نقرأ في محور (شر البلية ما يضحك) هذه الأقوال المتداولة بين
المجتمعات:
من غلب علمه هواه فذلك علم، وأنه لا خير في علم لا ينفع، لذا فإننا
بحاجة إلى العلوم الدينية قبل العلوم العصرية.
ونقرأ أيضاً في محور (الكلمة الخبيثة) هذه التعريفات:
الكلمة الخبيثة هي الكلمة التي تنتج الشر، وتعطي الإنسان فكراً
مظلماً، وتفتح قلبه على الحقد، وتنشر المعاني السيئة في الحياة، وتفتح
الناس على الفتنة والتمزق، كما أنها تسيء إلى كراماتهم، وقد شبهها الله
تعالى بالشجرة الخبيثة (وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ
خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ)
عكس الكلمة الطيبة التي تنتج الخير للإنسان.. لذا شبهها الله تعالى
بالشجرة الطيبة، التي ليس لها موسم معين للعطاء، بل أنها تعطي في كل
الفصول (أَلَمْ تَرَى كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً
كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ *
تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللهُ
الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ).
وأما في محور (عيد الكذابين) فنقرأ هذه الإشارة لمن يريد أن يعتبر:
يتخذ البعض الأول من نيسان عيداً للكذب فيكذبوا، ويكذبوا، ويكذبوا،
بل ويتباهو بكذبهم هذا ومما يؤسف له مشاركة بعض وسائل الإعلام بهذه
المناسبة السيئة الذكر مع أنه في الروايات: (إن الكذب لا يصلح منه جدّ
ولا هزل).
الكتاب:
الكذب أسبابه وعلاجه
المؤلف:
السيد بسام خضرة
التفاصيل:
الطبعة الأولى 1425هـ - 2004م
(164) صفحة من القطع المتوسط
الناشر:
دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر والتوزيع بيروت – لبنان
www.daraloloum.com
E-mail: daraloloum@hotmail.com |