يقول
الإمام الصادق عليه السلام: (كلنا سفن النجاة ولكن سفينة الحسين أوسع
وفي لجج البحار أسرع...)
نقرأ في (المقدمة) هذه السطور النيرة:
قررت أن أكتب شيئاً حول الإمام الحسين (عليه السلام) وهداني تفكيري
إلى جمع بعض الروايات الواردة حول عظمة الإمام الحسين (عليه السلام)
وخاصة ما يتعلق منها بالعالم العلوي، منزلته من الله عز وجل وعند أهل
السماء وفي العرش والجنة والقيامة وكذلك الروايات الواردة حول تأثير
شهادته على السماوات وأهلها والكواكب والعالم العلوي بشكل عام.
أقول أني قد جمعت البعض القليل من تلك الروايات من بعض الكتب
المعتبرة وإلا فالأحاديث والروايات كثيرة وكثيرة جداً بما تحتاج إلى
مجلدات ضخمة والله المستعان.
ونقرأ تحت عنوان (الحسين في كتاب الله) ومن محوره (الحسين في سورة
الأحزاب) هذا النص الذي أكرم به الله الإمام الحسين (عليه السلام)
تضميناً مباركاً:
عن جابر قال: نزلت هذه الآية على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
وليس في البيت إلا فاطمة والحسن والحسين وعلي: (إنما يريد الله ليذهب
عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً) فقال النبي (صلى الله عليه وآله
وسلم): اللهم هؤلاء أهلي.
وكذلك نقرأ من عنوان (الحسين في الأحاديث القدسية) تحت العنوان
الفرعي: (البشارة بولادة الإمام الحسين (عليه السلام) من الرب الجليل
إلى نبيه الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم).
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أتاني ملك فقال: يا محمد!
ربك يقرؤك السلام، ويقول: قد زوجّت فاطمة من علي فزوجها منه، وقد أمرت
شجرة طوبى أن تحمل الدر والياقوت والمرجان، وأن أهل السماء قد فرحوا
بذلك وسيولد منها ولدان سيدا شباب أهل الجنة، وبهما تزين أهل الجنة،
فأبشر يا محمد فإنك خير الأولين والآخرين).
وفي العنوان الفرعي الآخر (لوح فاطمة) نقرأ هذا النص:
وهو لوح أخضر أهداه الله (عز وجل) إلى رسوله وكان عند فاطمة الزهراء
(عليها السلام) وقرأه جابر بن عبد الله الأنصاري (رضي الله عنهما) وكان
مما في اللوح عن الله (عز وجل):
وجعلت حسيناً خازن وحيي، وأكرمته بالشهادة وختمت له بالسعادة، فهو
أفضل من استشهد وأرفع الشهداء درجةً.
جعلت كلمتي التامة معه والحجة البالغة عنده، بعترته أثيب وأعاقب.
وما نقرأ في عنوان (الحسين وربه عز وجل) ضمن العنوان الفرعي الأول:
(الحسين من آل الله) هذا النص المتيقن:
يتبين ذلك من حديث الحسين بن علي: (نحن آل الله وورثة رسوله وفي
زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) في النصف من رجب نقرأ: (السلام
عليكم يا آل الله).
وما نقرأ مع عنوان (عناية الله بزوار الحسين (عليه السلام) ومن
العنوان الفرعي (كمن زار الله في عرشه) هذه الكلمات:
روي عن ابن عباس قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) له والحسين (عليه
السلام) على عاتقه يقبله: (من زاره عارفاً بحقه كتب الله له ثواب ألف
حجة وألف عمرة ومن زاره كمن زارني ومن زارني كمن زار الله في عرشه وحق
الزائر على المزور وهو الله تعالى أن الله لا يعذبه في النار، إلا أن
الإجابة تحت قبته والشفاء من تربته والأئمة من ذريته.
ومن العنوان الرئيسي (الحسين يوم القيامة) نقرأ هذا الكلام ضمن
العنوان الفرعي: (مجلس عزاء الحسين (عليه السلام) يوم القيامة):
يقول الشيخ التستري (أعلى الله مقامه) في الخصائص الحسينية... في
وصف المجلس الذي يعقد على الحسين (عليه السلام) يوم القيامة: (الراثية
الزهراء (عليها السلام) وبيدها قميص الحسين والحاضر في مجالس الحسين (عليه
السلام) ممثلاً بلا رأس والباكي جميع الملائكة والأنبياء والمؤمنين من
الأولين والآخرين.
وبالتأمل لعنوان (الحسين عليه السلام والجنة نقرأ من محتوى العنوان
الفرعي (على باب الجنة) هذا النص الإلهي الكريم:
عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ليلة
عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنة مكتوباً: لا إله إلا الله، محمد
رسول الله، علي حب الله، الحسن والحسين صفوة الله، فاطمة أمة الله، على
باغضهم لعنة الله.
الكتاب:
الإمام الحسين (عليه السلام) زين السموات
المؤلف:
إبراهيم غلوم
المواصفات:
الطبعة الأولى 1425هـ - 2004م
(83) صفحة من القطع الكبيرالناشر: طبعة خاصة بالمؤلف. |