ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 
 

 

حتى أديسون كانت لديه مشاكله

علي المرهون

اخترع توماس أديسون وهو أشهر من نار على علم العديد من المخترعات التي أضافت الكثير للبشرية ولازالت تنعم بها بشكل أو بآخر، إحدى هذه المخترعات كان نظام الإضاءة الذي ننعم به اليوم ونسرف فيه ونلعن الشركة المزودة له دون أن نشكر جهد مخترعه.

كان على أديسون أن ينجز مصباحاً كهربائياً يضيء لفترة طويلة، فاحتاج للنجاح في مسعاه لمئات بل آلاف المحاولات، في كل منها كان يجرب مادة مختلفة، لكنه في إحدى محاولاته الآلفيه نجح بعد ان استخدم مادة معينة كانت هي المطلوبة لنجاح التجربة ولإضاءة حياتنا حتى الآن.

في تجربته استخدم اديسون نظرية تسمى ((trial and error problem solving)) ونجح فيما أراد لأنه نجح في تطبيق النظرية التي كانت تعتمد على تسجيل الملاحظات على كل تجربة فاشلة وتلافيها في التجربة التالية وفي النهاية انتهت الملاحظات فكان أن أضاء المصباح وخلد اسم أديسون كأحد أعظم مخترعي البشرية.

لكل منا مشاريعه وهمومه، وليس بالضرورة أن تكون بحجم هموم أديسون ومخترعاته، لكن النظريات العلمية التي ترشد أصحاب الهموم والمشاريع في إنجاز اعمالهم لم توضع لأديسون وأقرانه من مخترعين فقط،بل وضعت لخدمة كل صاحب عقل يسعى بجد لمآربه، أديسون اختار نظرية من تلكم المطروحة أمامه بعد أن وجدها الأنسب له ولمشروعه وكان اختياراً موفقاً.

وليس من الصحيح ان نتأثر نحن باختيارات الآخرين، فلكل منا هدف، ولكل منا قدرة، ولكل منا إمكانياته الخاصة، ولن تحمل البسيطة ماشٍ اعلم منا بأنفسنا، فالواجب أن نفكر بإيجابية في الطريقة التي نتعامل بها مع مشاريعنا وآمالنا، وأن نختار الأصلح منها للتعامل مع ما نريد، وفي النهاية لن ينجح إلا نحن، ولن يفشل إلا نحن أيضاً.

وبات لزاماً ان نتوقف عن اجترار تجارب الآخرين وتطبيقها على أنفسنا فما يصلح لي قد لا يصلح لك، وماهو ناجع للتطبيق في الصين قد لايكون ناجعاً في السعودية، والأصح أن نتعامل مع هذه التجارب على أساس أنها تجارب تحمل سلبيات وإيجابيات، تعاملت مع مشكلة بظروفها، فوُظفت النظرية المناسبة لها ولخدمة مشاريع أصحابها، وأن نستفيد منها ومن نتاجها، لا أن نسعى لتطبيق النظرية والتجربة نصياً على مشاكلنا وهمومنا فلكل طبيعته الخاصة وظروفه التي قد لاتتوافق مع ظروف أولئك الآخرين.

شبكة النبأ المعلوماتية - الخميس 15/7/2004 - 26/ جمادى الأولى/1425