اكدت منظمة الامم المتحدة لمكافحة الايدز في تقرير اليوم الثلاثاء
ان اجراءات الوقاية من الايدز ما زالت غير كافية في شمال افريقيا
والشرق الاوسط حيث يقدر عدد المصابين بالفيروس بحوالى 480 الف شخص
(المعدل بين مئتي الف و1,4 مليون شخص) بينهم 75 الف شخص اصيبوا به في
2003 .
وقال التقرير ان الايدز قتل حوالى 24 الف شخص في تلك المنطقة حيث
اجراءات وقائية بسيطة مثل تشجيع الواقي لا وجود لها والادانة التي
تواجهها العلاقات الجنسية بين الرجال تمنع من السيطرة على خطر انتقال
الفيروس.
ويعتبر السودان اكثر البلدان اصابة بهذا الوباء وتصل نسبة المصابين
فيه
الى 2,3 بالمئة من السكان. وتشكل العلاقات الجنسية الطريق الرئيسي
لانتقال الفيروس الذي يصيب النساء بسرعة اكبر من الرجال.
والوباء في وضع اخطر في جنوب السودان حيث النسبة المئوية للنساء
الحوامل المصابات بالفيروس اكبر بما بين ست وثماني مرات من ما هو عليه
في الخرطوم في الشمال.
ويبدو ان المرض يتقدم بالوتيرة نفسها في الصومال لكن كغيرها من معظم
دول المنطقة تتوافر معلومات قليلة جدا خصوصا في غياب ملاحقة المجموعة
التي تحمل هذا الخطر اي مستهلكي المخدرات ومثليي الجنس.
وقال تقرير حديث ان 70% من الذين يعملون في البغاء من الجنسين
ايجابيو المصل في اليمن.
وفي البحرين وليبيا وسلطنة عمان يتركز المرض خصوصا بين مستهلكي
المخدرات بالحقن.
وفي المغرب يحمل 2,3% من العاملين في البغاء الفيروس الذي يعاني منه
واحد بالمئة من السجناء واكثر من واحدة من كل الف امرأة حامل.
وفي بعض الدول ما زالت عمليات جمع الدم ونقله تنطوي على خطر نقل
الفيروس.
وقال التقرير ان عددا كبيرا من دول المنطقة ما زالت تنكر الواقع.
لكن الجزائر ولبنان والمغرب تعد برامج وقائية مهمة مؤكدا ضرورة التحرك
وخصوصا بين العمال المهاجرين واللاجئين والنازحين وسائقي النقل والسياح
والشباب. |