ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 
 

 

صناعة المستقبل صناعة السعادة...
 

لا تحتاج الى ملايين الدولارات لكي تكون سعيدا.. يكفي 200 دولار فقط لاداء المهمة في معهد السعادة باستراليا.

فمنذ افتتح المعهد ابوابه هذا العام يدفع الرجال والنساء من جميع الاعمار 200 دولار استرالي (140 دولارا) في الساعة مقابل دروس في كيفية الشعور بالسعادة.

وتنفق شركات ما يصل الى ستة الاف دولار استرالي في نصف يوم من اجل ورش عمل لتعليم موظفيها اصول السعادة.

وقال تيموثي شارب مؤسس المعهد الذي يقدم ايضا دروسا جماعية مقابل 30 دولارا استراليا للفرد "يمكن للمرء فعلا زيادة مستوى احساسه بالسعادة. هذا ما نقوم بتدريسه."

واضاف شارب لرويترز "نبدأ مع الناس من الصفر ونحاول ان نضع افكارا ايجابية في حسابهم ببنك السعادة."

ويقول خبراء ان 15 في المئة من السعادة فقط تأتي من امور مثل الدخل والاصول والعوامل المالية الاخرى فيما ان 85 في المئة من السعادة مصدرها المزاج وطبيعة الحياة والعلاقات الشخصية.

وقال شارب "اذا لم تكن طبيعيا في اي من هذه النقاط فانه يمكنك تعلم الحصول على قدر افضل فيها."

ومعهد السعادة جزء مما يسميه خبير الاقتصاد الامريكي بول زان بيلزر "ثورة العافية" "Wellness Revolution".

وفي كتابه الذي يحمل الاسم نفسه يقول بيلزر ان صناعة التريليون دولار القادمة بعد السيارات وتكنولوجيا المعلومات ستكون في الاعمال الوقائية التي تساعد الناس على الوصول الى السلام والصحة والسعادة.

ومع ان اغلب الناس الان افضل ماليا كثيرا مما كان عليه اباؤهم او اجدادهم فان مستويات السعادة لم تتغير بما يعكس ذلك.

وتظهر الدراسات انه بمجرد توفر الاحتياجات الاساسية مثل المأوى والطعام فان المزيد من المال لا يضيف سوى القليل من السعادة.

وقال شارب "انه بكل تأكيد ليس ضمانة. الاختلاف بين من يبلغ دخلهم السنوي 30 الف دولار واولئك الذين يصل دخلهم الى 300 الف دولار سنويا ضئيل للغاية بالفعل. فوجيء كثيرون بذلك."

وتابع "يقول الاقتصاديون حسنا لماذا ليس هناك تغيرات. (ببساطة) لان القياسات الاقتصادية اختلفت بدرجة كبيرة للغاية."

ويقول كريج باربر المدير العام باحد فنادق سيدني الذي يشارك في ورش العمل بالمعهد "سكون تام يخيم على قاعات الدرس. في كل استراحة اسير حول الطاولات لا يمكن ان تجد ابدا احدا اضاع الوقت في العبث بالقلم على الاوراق. لقد كانوا شديدي التركيز."

حتى كلينورت فاسرشتاين الموظف ببنك درسدنر يحذر من "المساواة بين المال والسعادة"

وقال جيمس مونتيه الخبير الاستراتيجي في مذكرة اخيرة للزبائن "طائفة عريضة من الافراد يبالغون كثيرا في اهمية دور المال في تحقيق السعادة لهم وللاخرين."

ومضى يقول "منذ الخمسينات ومستويات سعادة الناس كما هي لم تتغير بصورة ملحوظة رغم النمو الكبير في دخل الفرد خلال الفترة نفسها."

ومن بين اهم عشرة مولدات للسعادة كان هناك النوم والرياضة والمتعة اللحظية فضلا عن الجنس.

وكشفت دراسة في عام 2003 على الف امرأة عاملة ايضا ان الجنس هو المصدر الاكبر للسعادة.

وقال شارب "الناس الذين لديهم علاقات اكثر وافضل هم في الاغلب اكثر سعادة."

واجرى الاقتصاديان ديفيد بلانشفلاور من دارتماوث كوليدج واندرو اوزوالد من جامعة وورويك دراسة شملت 16 الف امريكي وقدرا ان زيادة ممارسة الجنس من مرة شهريا الى مرة اسبوعيا ينتج عنه مستوى السعادة نفسه الناتج عن الحصول على علاوة قدرها 50 الف دولار.

الا ان بلانشفلاور لا يعرف ما اذا كانت السعادة تؤدي الى مزيد من الجنس ام ان جنسا اكثر يعني سعادة اكبر.

ويقول الخبراء ايضا ان من اسباب كون الانسان حاليا اقل سعادة رغم انه اكثر غنى هو المقارنة مع من هم افضل منه حالا ماديا.

وقال شارب "لو اردت ان تكون سعيدا قارن نفسك بمن هم اقل منك."

ويقول روبرت فرانك من جامعة كورنيل ان اغلبية الامريكيين الذين سئلوا عما اذا كان من الافضل لهم ان يكسبوا 110 الف دولار فيما يكسب الاخرون 200 الف دولار او ان يكسبوا مئة الف دولار على ان يكسب الاخرون 85 الف دولار فضلوا الاختيار الثاني.

ويعمل معهد السعادة على تدريب العملاء على التغلب على المنغصات بالتركيز اكثر "على ما هو اكثر من مجرد الحساب في البنك."

واوضح شارب "لو قارنت نفسي (بالملياردير) بيل جيتس فسوف انهار على الدوام." مضيفا ان القياس الافضل ربما كان مع كيري بيكر وهو اغنى اثرياء استراليا الا انه اجرى عملية زرع كلية وجراحة قلب في السنوات الاخيرة.

شبكة النبأ المعلوماتية - الخميس 1/7/2004 - 12/ جمادى الأولى/1425