ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 
 

 

ماء الورد يوقظ بلدة ايرانية من سُباتها

خلال معظم فترات العام تبدو قمصر بلدة صغيرة هادئة يكسب سكانها قوت يومهم من أشجار الجوز والماعز التي تعيش بين صخور جبال كاركاس.

ولكن لفترة أسابيع قليلة في بداية فصل الصيف يتحول سكان البلدة الى علم الكيمياء القديمة لتقطير بتلات الزهور واستخراج ماء الورد الذي تنعش رائحته الذكية البلدة.

وتفاخر ايران بانتاج قمصر من ماء الورد اذ يُحمل كل عام طن من انتاجها من الماء المعطر الى مكة المكرمة لغسيل الكعبة إيذانا ببدء موسم الحج.

ويتدفق زائرون من جميع أرجاء الجمهورية الاسلامية على قمصر لقطف زهور محمدي الوردية الزاهية وشراء مخزون من ماء الورد الذي يُباع لهم كعلاج من أمراض لم يعلموا باصابتهم بها.

ويحرص المهندس المتقاعد جعفر جوديش من طهران على القيام برحلة الى قمسار تستغرق يوما.

ويقول وهو يحمل حقيبتين مليئتين بزجاجات ماء الورد "أزور البلدة كل خمسة أعوام أو نحو ذلك. انها رحلة مفيدة جدا."

ويقوم معظم القائمين على جمع الورد في ايران بتجفيف بتلات الزهور ومزجها ببعض التوابل داخل إناء للاحتفاظ بها كمعطر أو رشه على اللبن (الزبادي).

وتقول زهرة وهي امرأة شابة من طهران "الزهور هنا في اقليم المركزي أفضل زهور على الاطلاق."

وماء الورد الايراني مادة رخيصة تستخدم كعلاج ولاضافة نكهة للطعام.

ويرُش الطهاه ماء الورد على الأرز وعلى أكلات صيفية سريعة شهيرة.

وداخل الخيام والمتاجر والردهات يقنع سكان قمسار الزوار بأن ملعقة من ماء الورد ستعالج أي اضطراب في القلب وان رشة على اليدين تداوى الاكزيما (مرض جلدي).

ويقول مسعود دادجو المدير الاداري بشركة عائلية صغيرة تبيع ماء الورد ان 20 بالمئة من الانتاج يستخدم في احتفالات دينية.

ويقول "ترش بصفة أساسية على القبور."

ويوجد في المساجد رشاشات لماء الورد وعادة ما تكون آنية معدنية مزخرفة وتستخدم في الايام الحارة لتعطير الجو في الداخل.

ويقول دادجو انه توسع لينتج أنواعا جديدة من المستحضرات.

ويعالج ماء الدهباء البرية الأرق والمشاكل العصبية بينما تخفض الحلبة درجات الحرارة المرتفعة ويساعد ماء الكراوية على تقوية خلايا الدم الحمراء أو هذا ما كتب على الزجاجات.

غير ان التجارة لا تخلو من المشاكل ويقول محمد رضا دادجو ابن مسعود ان التكنولوجيا الحديثة يمكن ان تؤدي لاستخراج 200 جرام من العطر من طن واحد من البتلات ولكن المنتجين الصغار يستخلصون نصف الكمية فقط.

ويتفق الاب والابن على ان أكبر تحد هو محاولة تسويق المنتج في بلدة صغيرة تضم عشرات من الشركات العائلية الصغيرة.

وتشتري الشركات الأكبر في المدينة ماء الورد لتصديره ومنافسة بلغاريا وهي من أكبر الدول المنتجة لزيت الورد في العالم .

ويقول دادجو الاب والابن ان زيت الورد وهو المنتج الآخر لعملية التقطير يُباع بنحو 1200 دولار للكيلوجرام في ايران ويتراوح سعره بين ستة الاف وسبعة الاف دولار في مصانع العطور في اوروبا. (رويترز)

شبكة النبأ المعلوماتية - الثلاثاء 22/6/2004 - 3/ جمادى الأولى/1425