تم يوم وبعون لله تشكيل أول حكومة عراقية إنتقالية برئاسة
الشيخ غازي عجيل الياور الذي انتخب بالإجماع من قبل السادة أعضاء
مجلس الحكم العراقي والسيد الأخضر الإبراهيمي وقوات الإحتلال .
وهذه الحكومة هي نواة الخير وخطوة مباركة إيجابية في الإتجاه
الصحيح في هذه المرحلة الإنتقالية الحرجة لإعادة السيادة الكاملة
والسلطة للعراقيين بعد انتخاب الحكومة الدائمة في مطلع العام القادم
بإذن الله وانهاء الإحتلال .
بعد تأدية السيد الرئيس الشيخ غازي الياور اليمين الدستورية
والقسم الذي كرره في خطابه من أجل الحصول على السيادة الكاملة للعراق
والسيطرة على أمن البلاد ومحاربة الإرهابيين القتلة من بقايا النظام
المقبور والمجرمين الإرهابيين من المتسللين العرب ، عمت الفرحة في
قلوب العراقيين التواقين للحرية والسيادة والسلام .
مما لاشك فيه أن الحكومة المؤقتة الحالية لم تمثل كل الشعب
العراقي ، بل أكثريته . ولهذا سميت بالمؤقتة لاسترداد سيادة العراق
الكاملة وإنهاء الإحتلال من جهة ولحين إجراء عمليتي إحصاء النفوس
وإنتخاب الحكومة الوطنية الدائمة من ناحية أخرى .
ويهم الشعب العراقي الحبيب بالدرجة الأولى حفظ الأمن وضبط حدود
العراق لمنع تسرب الإرهابيين العرب والأجانب .
لقد استمع الملايين من العراقيين والعرب والعالم أجمع إلى الخطب
التي ألقاها كل من السيد الأخضر الإبراهيمي والدكتور إبراهيم الإشيقر
الجعفري والدكتور أياد علاوي والرئيس الشيخ غازي الياور والسيد لياور
روز نوري شاويس وكذلك تصريحات رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السيد
جورج دبليو بوش ورئيس الوزراء البريطاني السيد توني بلير أمام
تلفزيونات وفضائيات العالم بأن العراق سيحصل على السيادة والسلطة
الكاملة في الثلاثين من حزيران الحالي .
معنى ذلك أن العراق سيصبح لأول مرة دولة مستقلة ذات سيادة كاملة ،
وأن الحكومة الوطنية العراقية الإنتقالية وحدها ستكون المسؤولة عن
السلطة والأمن وإدارة شؤون الدولة العراقية بعيدة عن الإملاءات
والتأثيرات الأجنبية والعربية .
أما واجبات الحكومة الحالية برئاسة السيد الشيخ غازي الياور
وأعضاء حكومته ستولي بالغ إهتمامها للأمن الداخلي ومكافحة الإرهابيين
القتلة وملاحقتهم وتنظيف العراق من أوكار المنظمات الإرهابية
المعروفة ومحاكمة المجرمين من النظام السابق الذين تلطخت أياديهم
بدماء شهدائنا العراقيين وتأهيل الآخرين في الوظائف الرسمية وليس
التعليمية والعسكرية . كما نأمل أن تقوم الحكومة الموقرة بمعالجة
البطالة والفقر المدقع في العراق وتعويض العوائل المتضررة من النظام
السابق وبعد سقوط طاغية تكريت.
بعد انتهاء الإحتفال بتشكيل أعضاء ووزراء الحكومة العراقية
وانتخاب الشيخ غازي الياور رئيسا للبلاد بساعة أو أقل ، شنت بعض
الفضائيات والصحف العربية حملاتها المسعورة ضد الحكومة العراقية
المؤقتة وانتخاب الحكومة العراقية ، حيث قامت فضائية الجزيرة الخبيثة
وبكل وقاحة ببث برنامج بعنوان : العراق على مفترق الطرق.
لغرض سلب الفرحة من قلوب الشعب العراقي الأبي . والجزيرة مشهورة
بمواقفها المعادية ضد العراقيين قبل وبعد سقوط طاغية العصر صدام من
خلال برامجها المحرضة على العنف والتفرقة وإثارة النعرات الطائفية
وبث سموم التفرقة وإهانة الشعب العراقي .
نطالب من سيادة الدكتور أياد علاوي والسادة المسؤولين العراقيين
بغلق مكاتب الجزيرة وطرد مراسليها من العراق الحبيب ، كما فعل البطل
المجاهد الدكتور جلال الطالباني عندما أغلق مكتب الجزيرة لمدة شهر .
ان قافلة عراق الخير سائرة نحو السيادة والإستقلال والوحدة
الوطنية ، ولا يهمها نفاق المرتزقة العرب وأعوان النظام المقبور .
نهنئ شعبنا المقدام والسيد رئيس الدولة العراقية الشيخ غازي
الياور والسادة الكرام أعضاء الحكومة المؤقتة على هذا النصر المؤزر
بتشكيل الحكومة الوطنية المؤقتة رغم الظروف الصعبة والتهديدات
وعمليات التفجير الإرهابية ، سائلين العلي القدير أن يعين الشيخ غازي
الياور وإخوانه على قيادة سفينة العراق إلى شاطئ السلام والمحبة
والوحدة الوطنية العراقية .
عاش شعبنا العراقي الأبي بعربه وأكراده وتركمانه وبقية الأقليات
العراقية المتحابة ، والنصر والعزة للعراقيين .
|