قال باحثون إن المراهقين في الولايات المتحدة لم يعودوا اكثر عنفا
من اقرانهم في اربع دول اخرى تناولتها دراسة لكنهم عرضة أكثر لان
يموتوا ميتة عنيفة.
وقال تقرير الباحثين يوم الاثنين ان الفرق قد يتعلق بتوفر الاسلحة
القاتلة في الولايات المتحدة او ربما اختلاف المواقف تجاه الحياة
والموت.
وحللت دراسة للمعهد القومي لصحة الطفل والتنمية البشرية بيانات مسح
اجرته منظمة الصحة العالمية. وركز التحليل على بيانات تضم 10610 فتيان
و11530 فتاة تتراوح اعمارهم بين 11 و15 في ايرلندا واسرائيل والبرتغال
والسويد والولايات المتحدة خلال العام الدراسي 1997 و1998.
ووجد التحليل ان نحو 60 بالمئة من الامريكيين لم يتورطوا في عراك
خلال العام السابق وهو نفس المعدل في الدول الخمس. ولم يحمل 89 بالمئة
من الشباب الامريكي سلاحا في العام السابق وهو نفس المعدل في الدول
الخمس وقال اكثر من 84 بالمئة انهم لم يصابوا في اي شجار وهو نفس
المعدل في الدول الاخرى.
وبالنسبة للشبان الذي تورطوا في عراك فان معظمهم فعل ذلك بصورة
عارضة فقط وهو معدل مشابه للدول الاخرى التي تناولتها الدراسة.
وقال دوان الكسندر المدير بمعهد تنمية الاطفال "مع ان شبابنا لا
يزيد احتمال تورطهم في عراك اكثر من الشباب في الدول المتقدمة الاخرى
التي تناولتها الدراسة فانهم ما زالوا اكثر عرضة للموت لاسباب تتعلق
بالعنف.
وذكر التقرير الذي نشر في عدد يونيو حزيران من دورية ارشيف طب
الاطفال والمراهقين "السؤال المهم الذي تطرحه نتائجنا هو لماذا تزداد
الوفيات المرتبطة بالعنف في الولايات المتحدة بشدة عن دول تشهد نفس
المعدلات من السلوكيات العنيفة غير القاتلة (العراك وحمل الاسلحة
والاصابات من العراك.")
واضافت الدراسة ان تفسيرا محتملا هو ان المراهقين الامريكيين اكثر
قدرة على الحصول على الاسلحة القاتلة.
كما استشهد التقرير بدراسة سابقة وجدت ان المراهقين الامريكيين
يعتقدون اكثر انه من المناسب ان يقتلوا لحماية ممتلكاتهم مقارنة
باقرانهم في استونيا وفنلندا ورومانيا وروسيا. وعلاوة على ذلك كان
المراهقون الامريكيون في هذه الدراسة اكثر موافقة على الحرب من الشباب
في اي دولة اخرى.
وفي الدراسة عن الدول الخمس التي نشرت يوم الاثنين اختلفت الاحصاءات
حول البلطجة. وكان الطلبة الاسرائيليون الاكثر تعرضا للبلطجة في اخر
فصول الدراسة بنسبة 42 بالمئة بينما كان الطلبة السويديون الاقل بنسبة
14 بالمئة. وقال 41 بالمئة من الطلبة الامريكيين انهم تعرضوا للبلطجة.
وقال الباحثون ان الحملات التعليمية في الدول الاسكندنافية استهدفت
البلطجة ووجدت دراسة سابقة ان البلطجة او السخرية اكثر الاسباب شيوعا
وراء حوادث اطلاق النيران القاتلة في المدارس الامريكية. |