النبأ\ متابعات:
أكد تقرير تنمية المرأة العربية حول “الفتاة العربية المراهقة..
الواقع والآفاق” ان مجموع عدد المراهقين والمراهقات في البلدان العربية
يبلغ نحو 31 مليون مراهق ومراهقة أعمارهم تتراوح ما بين 15 و19 سنة وهو
ما يمثل نحو 11 في المائة من تعداد السكان، مشيرا الى ان ربع هذا العدد
في مصر و11 في المائة في الجزائر والسودان و10 في المائة في المغرب و8
في المائة في العراق.
وأعلن أديب نعمة منسق التقرير الذي أعده مركز المرأة العربية للتدريب
والبحوث “كوثر” الليلة قبل الماضية في الجلسة الختامية للمؤتمر ان عدد
المراهقين في الوطن العربي سيبلغ عام 2020 حوالي 41 مليون مراهق
ومراهقة أي ما يقارب ضعف عددهم عام 1990 وتكون نسبة المراهقين من مجموع
السكان نحو 7و9 في المائة.
وأضاف ان التقرير صدر خلال الشهر الحالي وشاركت في إعداده 7 دول عربية
هي مصر والجزائر والمغرب ولبنان واليمن والبحرين وتونس وأعد في نحو 440
صفحة يتضمن جزءاً منها دراسة ميدانية، وتناول العديد من الجوانب
المتعلقة بالفتاة العربية المراهقة نظرا لأهمية دراسة هذه الفئة في
استشراف الأدوار الاجتماعية المستقبلية للمرأة والرجل.
وأشار التقرير الى تزايد أعداد المراهقين عن أعداد المراهقات بنسب
تتراوح ما بين 2 الى 5 في المائة في مجموعات الدول العربية، ويتوقع ان
تنخفض نسب الزيادة مع حلول عام 2020 الى ما بين 3 و4 في المائة،
ويتراوح معدل نسبة المتزوجات بين المراهقات في جميع الدول العربية ما
بين 9 في المائة و17 في المائة مقابل 1 الى 3 في المائة بالنسبة
للمراهقين.
وأوضح التقرير ان هناك تقاربا في متوسط حجم الأسرة في الدول المغاربية
الا ان هناك تباينا في هذا المتوسط ضمن كل مجموعة ويتراوح المتوسط ما
بين 9و4 في مصر الى 4و7 في السعودية.
وقال أديب نعمة ان التقرير عمل على الخروج عن الصيغة المألوفة
والتقليدية للتقارير الدولية والإقليمية في محاولة تقديم صورة حية عن
فترة المراهقة كما تراها وتعيشها المراهقات والمراهقون كما تضمن توصيات
تستقي أهميتها من كونها نابعة من آراء المراهقات والمراهقين وحاجاتهم
وتصوراتهم لمختلف المؤسسات الفاعلة في فترة تبلور شخصيتهم وإعدادهم
لأدوارهم الاجتماعية كنساء ورجال الغد.
وذكر ان التقرير أوصى بإدماج التوعية الصحية والصحة الإنجابية في
البرامج التعليمة وتنظيم دورات تأهيل للأهل وللمدرسيين والمرشدين
الاجتماعيين، وأكد أهمية البحث المعمق في تأخر سن الزواج وعن بعض
العادات والتقاليد الاجتماعية وانعكاساتها على الصحة الجسدية والنفسية
للمراهقات والمراهقين وعلى الأوضاع الاجتماعية والسلوكيات.
كما أوصى التقرير بعمل دراسة ميدانية وتحليلية لظاهرة التفكك الأسري
وتعزيز الشعور بالانتماء لدى التلميذ الى مؤسسته المدرسية وإعادة
الاعتبار الى المدرسة كمؤسسة تربوية تقوم على المشاركة وتطوير الأنظمة
الداخلية في المدارس بحيث تستحدث آليات للتنبيه المبكر الى النزاعات
وحلها قبل تفاقمها وتحولها الى صراع بين التلميذ والأهل والإدارة
والمدرسين. |