|
|
حال التغيير بين مطرقة أمريكا وسندان الأنظمة في العالم العربي |
|
أبرز أخر تقرير موقف بمجموعة معالجة الأزمات الدولية، من مشروع
الشرق الأوسط الموسع الذي أطلقه الرئيس الأمريكي بوش في قمة الثماني،
حيث وصفته بالمشروع الناقص والمهدد منذ ولادته، ولاحظت المجموعة في
تقرير لها عنوانه مبادرة الشرق الأوسط الموسع – مهددة منذ الولادة:
تراجعاً في وتيرة دفع عملية الإصلاح والديمقراطية في الشرق الأوسط
والتي تعهدت الولايات المتحدة المضي بها قبل سبعة أشهر من خلال إطلاق
مبادرة الشرق الأوسط الكبير، وحملت المجموعة على الإدارة الأمريكية
الحالية لتجزئة المحتوى، وعدم الأخذ في الاعتبار الصراع الفلسطيني –
الإسرائيلي إضافة إلى تجاهل موضوع الإسلام السياسي، ونمو الحركات
الإسلامية في المنطقة، وانتقد التقرير الواقع في 20 صفحة، غياب آلية
واضحة لتطبيق الإصلاح والديمقراطية وأمل التقرير أن تتم معالجة الأمر
في قمة دبلن في 26 حزيران/ يونيو المقبل أو في قمة حلف الأطلسي في
اسطنبول من 27 إلى 29 حزيران الجاري ودعا التقرير الإدارة الحالية
للولايات المتحدة إلى جمع الأطراف وعدم تجاهل الصراع العربي –
الإسرائيلي لئلا يبقى مشروع الإصلاح حبراً على ورق، يذكر أن ثمة إجماع
على ضرورة تسوية الصراع في الشرق الأوسط من دون أن تكون الإصلاحات
الديمقراطية مرهونة بها في قمة الثماني، حيث وضع رؤساء دول وحكومات
مجموعة الثماني من خلال تبنيهم شراكة التقدم والمستقبل المشترك، مع دول
الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الإصلاحات الديمقراطية والاجتماعية
والاقتصادية في هذه الدول، في ميزان واحد مع المساعي المبذول لإيجاد حل
للنزاع الفلسطيني – الإسرائيلي وهم رفضوا بالتالي استخدام النزاع
الأخير كعذر لعدم خوض هذا التحدي خصوصاً أن الإصلاحات تستطيع أن تقدم
مساهمة كبيرة في حل النزاع، إلا أن هذا التبني لم يمنع روسيا من
التشديد على أهمية تزامن الشراكة المقترحة من جانب الرئيس الأمريكي، مع
تسوية النزاع في الشرق الأوسط والمشكلات في العراق وأفغانستان، وقد
وصفتها بالملائمة، في حين أعلنت أنها تنوي المساهمة في التسهيلات
المالية الجديدة البالغة 100 مليون دولار وأشار مصدر في الوفد الروسي
امتلاك روسيا سياسة مستقلة في الشرق الأوسط وطالبت بمعرفة سبل إنفاق
أموال صندوق مقترح (للشراكة) بعيداً عن التدخل في الشؤون الداخلية
للمنطقة، إذ أن المشكلة ليست في المال بل في الثقة وتطوير الحوار، يذكر
أن فرنسا قد حذرت من فرض إصلاحات من الخارج على الدول المعنية بالشراكة،
وباعتقاد شيراك بأن دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لا تحتاج إلى
مبشرين بالديمقراطية، وأشار إلى أن الشراكة يجب أن تكون مثمرة، اختيار
حر، ورد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير ضمنياً على تصريح شيراك
بالقول العقلاء جميعاً يستطيعون إدراك حاجة الشرق الأوسط للإصلاح
والتغيير ويجب ان نساعدهم لبلوغ هذا الهدف، وبالفعل قد أثارت المبادرة
الأمريكية في قمة الثماني قلق العالم العربي، الذي يرى أن السلام مفتاح
التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي والرخاء والاستقرار في الشرق
الأوسط وخالف ذلك تصنيف قادة مجموعة الدول الثماني مصر والسعودية،
باعتبارهما المستهدفين الرئيسيين في الشراكة التي تشمل أيضاً باكستان
وموريتانيا والعراق وإيران وسورية ولبنان وبدورها أعلنت سورية أن
الديمقراطية ستحل في الشرق الأوسط بعد حل النزاعات فيها، يذكر ولعل
التحفظات العربية قبل القمة وبعدها، حتمت إعلان قادة مجموعة الثماني أن
اللجنة الرباعية من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط والتي تضمن
ممثلين من الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي،
ستعود نهاية الشهر الجاري إلى المنطقة، من أجل المساعدة في تنظيم
الانتخابات البلدية المقررة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ورحب
القادة أيضاً بالخطة الإسرائيلية للانسحاب من غزة وبعض المستوطنات في
الضفة الغربية ودعو إلى إعادة الدينامكية إلى خريطة الطريق، الخطة
الدولية للسلام. |
شبكة النبأ المعلوماتية -
الاثنين 13/6/2004
- 25/
ربيع الثاني/1425 |
|