ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 
 

 

الهند تتحول الى ارض لانتاج الرسوم المتحركة
 

قد لا تبدو شخصيات الرسوم المتحركة والمؤثرات الخاصة السينمائية من المنتجات المرشحة لانتاجها في الخارج بحثا عن عمالة رخيصة إلا أن شركات انتاج الرسوم المتحركة الهندية ازدهرت إلى جانب شركات برامج الكمبيوتر لتي تعمل لحساب شركات في الغرب.

وفيما يتعلق بالافلام وبرامج التلفزيون والعاب الكمبيوتر بدأت الهند التي دخلت هذا المجال في وقت متأخر في التفوق على مراكز الرسوم المتحركة التي أرست أقدامها في هذا المجال قبلها مثل تايوان وسنغافورة وكوريا الجنوبية والفلبين.

وتفوز الهند بعقود الرسوم المتحركة للاسباب نفسها التي جعلتها منطقة جذب لشركات عالمية ترغب في فتح خطوط انتاج لصناعات أخرى وهي انخفاض التكاليف ووجود قاعدة عريضة من العمالة التي تتحدث الانجليزية وسجل جيد في الوفاء بالمتطلبات التكنولوجية للشركات الغربية.

وتلقت سمعة الهند في الابداع في هذا المجال دعما كبيرا في الآونة الاخيرة بابرام صفقة قيمتها 14 مليون دولار بين موندو تي.في Mondo TV الايطالية ثاني أكبر شركة لانتاج افلام الرسوم المتحركة في اوروبا وبادمالايا تليفيلمز Padmalaya Telefilms الهندية.

وحتى الآن يقدر المحللون أن الشركات الهندية فازت بأعمال تبلغ قيمتها ما بين 50 ومئة مليون دولار وهي نسبة ضئيلة من حجم صناعة الرسوم المتحركة في العالم البالغ عشرة مليارات دولار.

لكن الوضع يمكن أن يتغير مع سعي شركات أمريكية كبرى مثل ديزني Disney ووارنر براذرز Warner Bros. Studios ومترو جولدوين ماير Metro-Goldwyn-Mayer التي كانت تنتج افلامها في استوديوهاتها الى تخفيض تكاليفها.

وتقود شركات هندية مثل يو.تي.في سوفتوير كوميونيكيشن UTV Software Communications التي ستدرج في البورصة قريبا وتونز انيميشن Toonz Animation وبانتاميديا جرافيكس Pentamedia Graphics وكرست كوميونيكيشنز Crest Communications وجادو وركس Jadooworks الطريق في هذا المجال.

وزاد انتاج الوحدات المحلية الهندية لشركة ريذم اند هيوز Rhythm and Hues ومقرها لوس انجليس وشركة ميل ايماج Millimages الفرنسية التي تنتج محتويات عروض تلفزيونية أمريكية وأوروبية.

لكن المحللين يحذرون من أن القطاع قد يقتصر على كونه مجرد ورش ذات تكلفة منخفضة ما لم تسع الشركات الهندية إلى تقديم أشكال متطورة وتنافس لتصبح مشاركة في الانتاج ومالكة لابداعاتها.

وقال جويتيرومي ساها مدير قسم الرسوم المتحركة في يو.تي.في "انتاج الرسوم المتحركة في الخارج هو المعادل الاعلامي للانتاج التجاري في الخارج." وأضاف "الآليات واحدة .. فمن المكلف جدا انتاجها في الغرب."

وفي إطار الاندفاع الأولى لتلبية الطلب من أمريكا الشمالية وأوروبا أكبر سوقين للرسوم المتحركة إلى جانب اليابان تولت الشركات الهندية الأعمال الانتاجية البسيطة.

لكن هذه ليست الأعمال المربحة وأغلب الشركات لم تبدأ بعد في الاستثمار أو المشاركة في الانتاج أو كسب حقوق الملكية الفكرية وهي المجالات التي تحقق هوامش الربح الأكبر.

وقال فاروخ بالسارا المدير في شركة ارنست اند يونج Ernst & Young الاستشارية "بالنسبة للعديد من الشركات مازالت المسألة مجرد لعبة أسعار وليست تجربة ابداعية. ولكن (حتى) هذه الميزة لن تستمر طويلا."

ويقول محللون إن الشركات الصينية طورت قدراتها التنافسية بسرعة في قطاع الرسوم المتحركة كما فعلت في مجالات أخرى. فانخفاض التكاليف في الصين إلى جانب نقص المهارات الرسوم المتحركة في الهند بسبب الافتقار لمعاهد التدريب قد يعوض قريبا ميزة انخفاض التكاليف في الهند.

وقال ساها من يو.تي.في التي ستبدأ في تشغيل قناة تلفزيونية للأطفال وانتاج رسوم متحركة محلية "ما لم تتحول الهند كذلك لمستهلك كبير للرسوم المتحركة لن نتمكن من النمو بالسرعة نفسها."

ويدرك آخرون كذلك أن هناك قاعدة كبيرة من المشاهدين يتعين التوجه إليها في الهند التي تضم ثالث أكبر شبكات البث التلفزيوني المدفوع مسبقا. واشترت كارتون نتورك Cartoon Network التي تديرها شركة ترنر نتورك Turner Network خمسة عروض مصنعة محليا من شركات بنتاميديا وتونز Toonz وسي.بي ميديا فنتشورز CB Media Ventures .

وتعتزم شركة سوني نتورك Sony Network الهندية بدء قناة تلفزيون يابانية للرسوم المتحركة.

وتظهر صفقة شركة موندو الايطالية التي ابرمت في مارس أذار أن عددا محدودا على الاقل من الشركات الهندية يتقدم في هذا المجال. فستنتج بادمالايا 104 حلقات من الرسوم المتحركة مقابل 14 مليون دولار وتوزع ما لدى موندو من منتجات مقابل 15 مليون دولار نقدا وعلى شكل أسهم.

وقال راجيف سانجاري مدير قسم الرسوم المتحركة في بادمالايا وهي وحدة تابعة لشركة زي تليفيلمز Zee Telefilms أكبر شركة اعلامية في الهند "نتجاوز مجرد الانتاج ونقف جنبا إلى جنب كمنتج مشارك."

لكن المحللين مازالوا متشككين. ويقول ابورفا شاه المحلل في برابهوداس ليلادير Prabhudas Lilladher "لم تتمكن العديد من الشركات من تجاوز مرحلة كونها مجرد ورش للانتاج الرخيص ...أعتقد أن من الصعب على شركة هندية أن تصبح بيكسار اخرى" مشيرا إلى شركة بيكسار انيميشن ستوديوز الامريكية.

شبكة النبأ المعلوماتية - الأربعاء 2/6/2004 - 13/ ربيع الثاني/1425