(لعل للفروسية الدور الفاعل في الاستحضار الدائم
لأدوات هندسة القصيدة.. عند الشروع في الكتابة للقصيدة الحسينية).
نقرأ في (المقدمة) هذه التحليلات:
لنقلب ذاكرة الشاعر جابر الكاظمي من خلال حوار
الأنداد لكي نرضي في ذلك القراء فالكثير من الأسئلة استرقناها من
شفاههم ووضعناها أمام الكاظمي.. فوجدناه لا يذكر الآخرين إلا بالخير.
فمرحباً بأبي علي ضيفاً ومتحدثاً على صفحات مجلة
(آفاق حسينية)..
أهلاً بكم.. كم كنت أنتظر أين يحاورني ضمير
الجماهير الحسينية وبعد انتظار طويل ساورتني السعادة بلقائي هذا مع
أسرة مجلة آفاق حسينية..
هل للغربة أثر واضح على أدبك؟
من خلال غربتي الممتدة إلى أكثر من عشرين عاماً
تقمصت فيها شخصيات لها أثرها الواضح في المجتمع وأكسبها ترحالها في
البلدان في البلدان.. من خلال عذابات الترحال التي لا يتآلف معها إلا
من سبر أغوارها مقهوراً وتمكن أن يقلب المعادلة لصالحه والذي حدث لي
كثيراً ما حدث لكبار الشعراء الرحالة..
هل أنت مع إعادة تسجيل الأطوار التي ابتكرتموها
بأصوات أخرى.. أم مع تشجيع الرواديد على ابتكار أطوار خاصة بهم؟
أني دائماً ما أشجع الرواديد بالبحث عن هويتهم
الخاصة بهم في خلق أطوار تنسب لهم من ابتكارهم كما طوعت نفسي على ذلك
بالتنقيب الدائم والغوص في بحور الأدب لإيجاد نفسي من خلال ابتكاري
لوزنين من الشعر الشعبي إضافة إلى تحديثي للموروث..
ما دور الشعر العربي في المرحلة الراهنة و ما هو
دورك في التصدي لهجمات التغريب والتهجين التي يتعرض لها لتهميشه في
حياة الأمة؟
الشعر هو ديوان العرب لأنه المترجم لتاريخه
الملازم لأيامه منذ القدم إلى يومنا هذا وأني لأرى في ثورة الإمام
الحسين (ع) مادة أزلية لتحديث شعرنا العربي الحسيني في دلالتها التي
يشتغل عليها كل زمان ففي ثورة الحسين كل ما تحتاج إليه الأمة لنهوضها
ولا أخشى على شعرنا من التغريب فهو مؤثر لا يتأثر طالما أرى فيه امتداد
لصوت الحوراء زينب (ع) أول وزير للإعلام الإسلامي.. وأني أتفق معك.
هناك محاولات كثيرة لتهميش شعرنا العربي الحسيني فهناك من يرى في
أصواتنا خطراً مباشراً عليه..
ونقرأ في (الباب الأول) المعنون (قصائد باللغة
الفصحى) قصيدة (هو البدء) التي فيها:
كلامُ عليٍّ عليُّ الكلام دوني الإلهِ وفوق
الأنام
بلاغتُهُ أعيت البلغاءَ هو البدءُ في القول وهو
الختام
فقد أثرت الكون حكمتُهُ هلمّوا لنصغي لقول
الإمام
ثم نقرأ في (الباب الثاني) المعنون (قصائد من
الشعر الملمع) قصيدة (اشفعا لي) والتي تقول:
أنتما نورٌ بقلبي فاشفعا لي عند ربي
يا محمدٌ يا عليُّ يا عليُّ يا محمد
وكذلك نقرا في (الباب الثالث) المعنون (قصائد في
الشعر الدارج) قصيدة (يا رسول الله) التي منها:
محمد يا محمد نريدك انته تشهد
ابغرب صرنه وتحيرّنه
نريدك انته تشهد
ومما نقرأ تحت الباب الذي عنوانه (قصائد في
مختلف الأوزان) قصيدة (تودع قبرها) وهذه أبيات منها:
زينب بكل همها اتودع كبر امها
متالمة بت فاطمة
اتودع كبر امها
ومما نقرأ في ذات الباب الآنف قصيدة (شهادة
للتاريخ) هذه الأشعار:
أشهد يتاريخ والدنيه تشهد
بالدم تخلدَّ (مسلم) بالدم تخلَّد
حاز النصر بالدارين هم دنيه حصلَّ هم دين
بالدم تخلد
المؤلف:
جابر الكاظمي
مواصفات
الكتاب: الطبعة الأولى
1425هـ - 2004م
(442) صفحة من القطع الكبير
الناشر:
مؤسسة الفكر الإسلامي للطباعة والنشر والتوزيع (بيروت – لبنان) |