في كلمة ألقاها الشيخ محمد تقي باقر أمين عام (المسلم
الحر) الذي يدعو إلى اللاعنف والسلم المطلق أمام حشد من الجالية
الإسلامية في ولاية مريلاند الأمريكية، بمناسبة بداية شهر المولد
النبوي الكريم، قال:
المجتمع الإسلامي في مواجهة خطيرة بين الجهل
المركب من جهة، والمصالح السياسية والشخصية من جهة أخرى، ولا يمكن
النجاة منها إلا بعد إيجاد حالة الوعي الديني أولا ومن ثم الوعي
الاجتماعي حيث يتمكن المجتمع من إنقاذ نفسه من مرض الجهل الذي أصابه
جراء أصحاب المصالح والحكومات.
وقال أمين عام (المسلم الحر):
الانفجارات تترى في المدن الإسلامية والقتلى من
المسلمين الأبرياء في وسط النهار، والدول الإسلامية تتسارع إلى التقارب
مع الغرب واعتقال المتطرفين و ... ،إلا أن الحلول الجذرية غائبة ولا
احد يتكلم عنها، وعندما يتكلم أصحاب الفضيلة نجدهم يتسارعون في إصدار
الفتاوى بخروج المتطرف عن الدين والإشراك بالله جل وعلا، بتصور أن
الفتاوى تحل المشاكل والمتطرف سيخضع لها.
وأضاف الشيخ محمد تقي باقر:
ليست المشكلة عند المتطرف فحسب، إنما عند الدولة
أيضا، وعند بعض أصحاب الفضيلة أيضا، لان الدول أخذت تصفي حساباتها مع
المد الديني بذريعة الأصولية، وأصحاب الفضيلة يدافعون عن ولي الأمر
وليس عن الفكر او الأمة، والمتطرف الذي ضل عن الطريق الصحيح وسلك وادي
العنف والقتل، لازال قيد التحقيق أو التشريد أو...، ثم ماذا؟ وأين
الحلول الجذرية، ولماذا عندما وصل العنف إلى السعودية تسارعت الفتاوى؟.
ثم استعرض فضيلة الشيخ باقر الفتاوى التي صدرت
من رجال الأزهر الشريف – من السابقين واللاحقين – حول أحداث الرياض
وقال:
قتل النفوس البريئة بدأت منذ زمن بعيد، والإرهاب
باسم الإسلام قد استحوذ على عدة مدن إسلامية.
وقال الشيخ محمد تقي باقر:
هؤلاء أولادنا وإخواننا بغوا علينا، كما قال علي
(ع) بالنسبة للخوارج عندما اشهروا عليه السلاح، ومن الواجب علينا
إصلاحهم وليس اعتقالهم ومن ثم المحاكم والقصاص، كما طالب أصحاب الفضيلة،
فان القصاص في مثل هذه الحالات يولد العنف المتزايد وتوسيع دائرة
الإرهاب.
وأضاف الشيخ باقر:
الحل في العمل الدؤوب في سبيل نشر ثقافة اللاعنف
وإشراك الشباب في العمل السياسي والاجتماعي وضمن أطر محددة. |