يمثل الأداء الرياضي سواء في الألعاب الفردية
كـ(الجري) أو الألعاب الجماعية كـ(كرة السلة) مثلاً نوعاً من التعبير
عن إثبات الجدارة على الغير بمعظم الأحيان من ناحية الاستطاعة لتحقيق
الفوز على الرياضي الآخر.. فرداً كان أم فريقاً مع لعب دور الصدفة
قليلاً في تحقيق بعض النتائج.
وتحظى اليوم الألعاب الرياضية بأنحاء العالم
باهتمام الحكومات والهيئات الاجتماعية غير الرسمية التي عادة ما تقف
وراء تأسيس ونشاطات النوادي المتخصص بعضها لأكثر من لعبة في عالم
الرياضة الساحر. ولو تم إجراء احصاء عام في أي مجتمع لظهر أن غالبية
أفراده يحبون الرياضة سواء مزاولون لها أو متفرجون على مبارياتها إلا
أن كرهاً للرياضة أمر غير وارد لطبيعة الحال وهذا مما يفيد أن الرياضة
اليوم تعبر عن صورة حضارية راقية ولها رسالة تجمع بني البشر على إقامة
علاقات الود والاحترام والتضامن الإنساني ضمن نشاطات هواية أو احتراف
الألعاب الرياضية التي أخذت ألعابها تتعدد وتتلون حتى وصل الحال عبر
رحلة الرياضة إلى هذه الألعاب الرائعة التي يتنافس فيها اللاعبون أو
اللاعبات لإثبات الجدارة الأرفع والرياضة التي أصبحت علماً قائماً بحد
ذاته فإن شهادات جامعية عليا تمنح لدارسيها لاستحصال درجة الماجستير أو
الدكتوراة...
والألعاب الرياضية المعاصرة ترى كونها متشابهة
تماماً من حيث فنونها وشروط لعبها وذلك بسبب انبثاق اتحاد عالمية بكل
لعبة او نشاط رياضي على حدة فمثلاً أن الاتجاه الدولي للكرة القدم تخضع
لتعليماته وتطبيق توجيهاته كل الاتحادات الإقليمية والمحلية المتخصصة
في لعبة كرة القدم وهكذا بالنسبة لتبعية الألعاب وهذا يعني أن لا
اجتهاد دون قانون أو تعليمات رياضية موحدة تأخذ بها الحركات الرياضة في
العالم أجمع دون أي تغيير ومن هذا يلاحظ أن الفرق الأولمبية لكرة القدم
في كل بلدان العالم تلعب كرة وفقاً لقوانينها الدولية السائدة التي
يشرف عليها مركز الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ومباريات الألعاب الرياضية وتنشيط حركاتها تحظى
باهتمام على المستويين الرسمي والشعبي بكل بلد بما لا يمكن تجاهله إذ
يلاحظ أن إقامات الدوريات الدولية للألعاب الرياضية غالباً ما تقترن
بإصدار طوابع بريدية في البلد المضيف للفرق الرياضية الدولية الأخرى
احتفالاً بتلك المناسبة الرياضية، وكنوع من الإعلان يلاحظ أن الشركات
التجارية العالمية الكبرى تستغل محيط الملاعب الرياضية لعرض إعلاناتها
التي تذكر ببضاعتها التجارية وبالذات في ملاعب كرة القدم عند إقامة
المباريات الدولية فيها بدرجة خاصة التي هي ذاتها التي تجري عليها
مباريات الألعاب الأولمبية كالركض لمسافات قصيرة أو طويلة والقفز
العريض والقفز العالي والقفز بالزانة وألعاب أخرى مثل رمي الرمح وغيرها
مع أن وسط الملعب المزورع بالثيل الأخضر الزراعي أو الصناعي على أكثر
احتمال مخصص فقط لساحة لعبة كرة القدم، ومعلوم أن من الألعاب الرياضية
التي تنشأ لها أماكن اللعب والمباريات هي ساحة كرة السلة وساحة كرة
الطائرة ومسبح مباريات السباحة وغيرها.
ومن ثوابت إجراء المباريات الدولية سواء في
مختلف الألعاب الأولمبية أو مباريات كرة القدم العالمية أن يتم اختيار
بلد ما بين دورة رياضية دولية وأخرى ليستضيف إجراء المنافسة بين الفرق
العالمية على ملاعبه مما يشكل دعاية سياحية كبيرة لذاك البلد ولبعض
مدنه التي قد يكون الناس في المجتمعات الأخرى يسمعون لأول مرة بأسمائها
وطبيعي فإن اختيار أي بلد لاستضافة النشاط الرياضي الدولي على أراضيه
مرهون بعرض ضمانات لنجاح تلك المباريات من نواحي تهيئة الملاعب الصالحة
والنظامية الصالحة لشرط إجراء المباراة وتهيئة كل السبل المريحة
للاعبين من توفير سكن وغذاء إضافية كحماية حياة الوفود الرياضية وسلامة
أمنهم.
وعلى ذكر السلامة للرياضيين ومستلزماتها لا بأس
من الإشارة أن هناك ألعاب رياضية عنيفة لم تحظى حتى الآن في انطباعات
العديد من المجتمعات بأي تأييد كلعبة (الملاكمة) و(المصارعة) على
اعتبارها من الألعاب التي يتحاش بعض الناس حتى مشاهداتها على شاشات
التلفزة نظراً لمشاهد العنف فيها الذي يعتقد البعض أنه نوع من الممارسة
التي تذكر بمراحل العهود الوحشية التي مرت بها البشرية وإن كانت
للملاكمة أو المصارعة الآن شروط وقوانين ينبغي توفرها لدى الملاكمين أو
المصارعين وبهذا الصدد يمكن نقل الرأي العام حول مثل هذه الألعاب بأنها
تواجه الاستنكار الاجتماعي بصورة عامة.
وعامة الناس يعتقدون أن ممارسة الرياضة تطيل
الأعمار وهي إحدى أهم علائم التمتع بالصحة والعافية الجسدية والروحية
عند الرياضيين وفعلاً فهناك اتفاق رأي علمي بين علماء البيولوجيا على
كون لممارسة الرياضة يمكن تفادي الكثير من الأمراض.
إن رسم مجريات حياتنا العادية ممكن أن تتجمل
أكثر لو صرفنا وقتاً قليلاً ومارسنا فيه ولو لعبة بسيطة من مجموع
الألعاب الرياضية المتعددة فالرياضة إضافة لكونها مصدر للتمتع بصحة
جيدة فهي مصدر للراحة النفسية أيضاً. |