أبرز تقرير حال المعضلة المتفاقمة في السياسة
الدولية، وبحكم أن كل دولة معرضة الآن لاختراقها سياسياً بقرارات صادرة
من واشنطن أو من الصناديق الدولية الموجودة هناك، موضحاً في ثلاث مناطق
متفجرة، الشرق الأوسط ووسط آسيا وشبه جزيرة الهند وروسيا، يتأكد الوجود
الأمريكي الفاعل في مجريات الحياة اليومية ويتأكد أيضاً التأثير الذي
تحدثه القرارات والسياسات الصادرة من واشنطن واستعداد بعض الأطراف
الموجودة في هذه المناطق لأن تنفذ الإرادة الأمريكية واستعداد أطراف
أخرى لمقاومة هذا الوجود، بكل الوسائل ومنها العنف أحياناً وأشار
التقرير إلى أن الحل الوحيد لهذه المعضلة المتفاقمة في السياسة الدولية،
أن يشترك أكبر عدد من الناس في مختلف الدول في التصويت في الانتخابات
الأمريكية في نوفمبر تشرين الثاني المقبل هذا ما قاله الكاتب في صحيفة
ساهي شيمبون في مقال نشرته له الـ(هيرالدتربيون) الأمريكية يوتيشي
فوناياشي وأضاف فوناياشي أنه يوجد ما يبرر هذه المشاركة العالمية في
الانتخابات الأمريكية، إذ لم يعد هناك شعب في العالم لا يتأثر بقرارات
رئيس الولايات المتحدة الأمريكية والجماعة التي تحيط به.
وأشار التقرير لقول أحد النواب في إحدى جلسات
مجلس النواب الروسي أنه يشعر بأن الولايات المتحدة موجودة داخل القاعة
يشعرون بوجودها وغضبها ويستمعون إلى النصائح التي تحاول دائماً توجيهها
للقادة الروس علناً أو عن طريق مستشاريها المقيمين في موسكو، يتابعون
انتقاداتها اليومية لتقييد بعض الحريات الصحافية وخلص التقرير إن
قليلون يصدقون الولايات المتحدة حين تقول أن أهدافها في الحملة ضد
الإرهاب هي التطرف في الإسلام والمناهج الخاطئة في التربية الدينية
والمذاهب المتشددة السائدة في المنطقة وإن بالاشتراك في التصويت
والتاثير فيها من الخارج قد تكشف بعض القيادات الأمريكية وبخاصة قطاعات
المثقفين إن الكراهية لأمريكا أسطورة روج لها بعض أجهزة الإعلام
الأمريكية وقطاعات في النخبة الحاكمة، وإن الأمر لا يخرج عن حالة عدم
الرضا، وربما كراهية، لنظام حكم بوش وإدارته بسبب سياسته ومواقفه
وسلوكيات معينة منها التعاطي والغطرسة والبعد عن العدالة والتناقض في
الأخلاقيات والقيم والطابع العدواني للسياسات التي وضعها المحافظون
الجدد المهيمنون على الحكومة، مشيراً أنه إذا اشتركت الشعوب الأخرى في
عملية انتخاب رئيس الجمهورية الأمريكية سيدلي الفرنيسيون والألمان
والفلسطينيون والأفغان المسلمون في كل مكان والروس والعرب والأفارقة لن
تكون لصالح الرئيس بوش، ولن يعني هذا الموقف كراهية لأمريكا ولكنه
سيعني فشل السياسة الخارجية الأمريكية وغطرسة الممارسات الأمبرطورية
ومن المشاركة في الانتخابات الأمريكية برأي إلى خطوات فعلية أكثر لماذا
لا تطالب الشعوب والأمم والدول في تقسيم عادل لكل نواحي الحياة لتعيش
الإنسانية في أفضل حال وعند ذاك سيفقد المحافظون ومن يقف خلفهم مبررات
التدخل الإنساني والغير الإنساني. |