|
 (... نحن ما زلنا نتمسك بالعائلة سلاحاً لا يوجد
أقوى وأمتن منه..)
نقرأ في افتتاحية المجلة المعنونة (آنساتي
سيداتي) لـ(عبد الرضا معاش) هذه الكلمات:
(أن ما يزيد تماسك المجتمع وثباته هو الموقف
الموحد في الأحداث والقضايا التي يواجهها في العصر الحديث، وبرز ذلك في
الموقف المعترض للبرامج المتنوعة في الفضائيات وضمن مسميات لامعة
وجذابة تارة باسم العلم وأخرى باسم الحضارة.. ولكن الكل يحتوي على مسماً
معشعشاً في جنبات هذه البرامج، يفترض عدم السماح لها لكي لا تسري الى
كامل الجسد الإسلامي والعربي.
ومعظم هذه البرامج هي غربية، ولكن الفارق بيننا
وبين ما يسوقه الغرب علينا بسيط جداً، فهم يتصرفون بشكل طبيعي ومن دون
حسابات للآخر، بينما الآخر عندنا يشكل مصدر إزعاج وقلق سيما لو تعلق
الأمر بالقيم والمثل.
فالنموذج المطروح في فضائيات يتمثل المراهقين
والشباب من الجنسين كـ(سوبر ستار) و(ستار أكاديمي) و(الأخ الرئيس)
وغيرها كثير، وهي سموم قد تظهر آثارها السلبية عاجلاً أم آجلاً، وهو
خطر كبير ينخر واقع الأمة في الصميم.. وفي المقابل لا نرى ما يدعو
للتفاؤل من أهل الفكر والمال والقرار، وكل يغني على ليلاه وينادي
وانفساه..
فنحن في البداية نسلم للأمر الواقع فالبديل على
مستوى التحدي شبه مفقود، ولكن نعوّل على أدوات أخرى قد تساهم في خلق
بدائل تسعى لترسيخ واقع الالتزام والإيمان في صفوف الشباب والفتيات..
رغم علمنا أن الجيل الشاب يحاول متابعة ما يقدم له بطبق ذهبي وألوان
زاهية وعبارات منمقة من دون التريث في اختيار الموقف الصحيح، فالذين
يقفون وراء هذه الموجهة يدركون وبعمق أن الإيقاع بالجيل الطالع هو
الباب الأمثل للإيقاع بالمجتمع كله وهناك مكمن الخطورة.
ما نفتقره اليوم، الإيمان بالله تعالى وتهذيب
الضمائر وتنمية الوعي.
ونقرأ لـ(منى عباس) موضوعاً تحت عنوان (تأملات
قرآنية) ونقرأ لـ(حيدر إسلامي) إستطلاع عنوانه (سياحة في ربوع مدينة
الحسين (ع) ونقرأ لـ(إسراء محمد كاظم) محوراً بعنوان (أمي حياتي) ونقرأ
لـ(نسرين الصراف) العنوان (ثقافتي) ونقرأ لـ(رويده عبد الكاظم) مختارات
معرفية تحت عناون (نقرأ معاً) ونقرأ في باب (تحقيقات لـ(باسمة عباس)
إدراج العنوان (ما قصة الشجرة الباكية دماً في كربلاء!؟ وكيف لم يستطع
أزلام صدام اجتثاثها؟! ونقرأ لـ(شيرين عيسى) باباً عنوانه (أوراق خاصة
جداً) وقد اختير له العنوان (إلى أن هداني الله) ونقرأ ضمن باب (دردشة)
وقد أختير له عنوان هذا العدد من المجلة (دول متحررة من الحرية)
لـ(سارا أحمد خضير) ونقرأ ضمن محور (ثقافة أهل البيت) العنوان (الوصفة
السحرية للسيدة زينب (ع) لـ(فهيمة العيد) ونقرأ من شعر (حيدر السلامي)
قصيدة بعنوان (كربلاء) ونقرأ تحت عنوان (كيف نسعد أبناءنا نحو برنامج
تربوي خاص بالمناسبات الحسينية لـ(دعاء العبيدي).
كما نقرأ لـ(وسن الكريطي) حواراً أجرته مع خطيبة
المنبر السيدة وفاء عبد الحسين وقد أعطته عنواناً هو (من المجالس تنطلق
أهداف الحسين إلى الناس لتحرك فيهم الشعور ببقائه حياً خالداً مدى
الزمان) ونقرأ لـ(سهير عادل جواد) تحت باب (من الواقع) العنوان (لقاء
النور): ونقرأ لـ(نهى عبد العليم) قصة عنوانها (السماء هادئة) ونقرأ
لـ(ماهرة عبد المهدي) قصة (أحلام والسارق) ونقرأ لـ(رانية الكاظمي)
مادة صحفية بعنوان (صنع يدي بمواد بسيطة ومتوفرة).
ومما نقرأ في باب (المسرح الإسلامي) حوار أجرته
(أمل حبيب كمال) وتصوير (خلف القلاف) مع الممثلة (غدير جمال) ويقول
مانشيت اللقاء: (تمثيل دور السيدة رقية بنت الإمام الحسين اقرب إليه
وأحب الى قلبي من سائر أعمالي وقد تأثرت به كثيراً. ونقرأ حواراً آخراً
لـ(أمل حبيب كمال) أجرته مع عدد من الفتيات تحت عنوان (كيف تختارين
صديقتك المثالية) ونقرأ لـ(بشرى الحسيني) في باب (عيادة الفتاة) موضوعاً
بعنوان (حقائق نجهلها عن البكاء) ونقرأ لـ(زهراء فرحات) موضوعاً هو (شعائر
وطقوس) ونقرأ ضمن عنوان (مساحة ود) قطع أدبية إسلامية لكل من (آيات
عادل) و(فتحية عبد العزيز) و(هبة جمال الدين) ونقرأ لـ(ماهرة عبد
المهدي) أيضاً تحت عنوان (كوكتيل) مواداً إسلامية وثقافة عامة.
هذا إضافة الى أبواب ومواضيع مثل (اتكيت) أمور
تجب مراعاتها في مجالس العزاء الحسيني. وحقل (أناقة) ملابس الحداد
و(عالم روحي) أماكن لغذاء أرواحنا. وباب (محطات) وباب (على باب الفقيه)
و(بعض كرامات وخصائص الإمام الحسين (ع) و(نساء من أهل الجنة) و(مبدعات)
و(أطباق مباركة) وباب التعارف (براعم عفاف) وباب ختم المجلة (همسة وداع)
وقد ارفق مع العدد (هدية المجلة) وهي عبارة عن تقويم للسنة الهجرية
الجديدة 1425هـ.
العدد:
4 و 5 محرم 1 صفر 1425هـ آذار 2004م
(40) صفحة من القطع الكبير –
العريض
إصدار:
مؤسسة المعصومين الأربعة عشر العالمية (كربلاء المقدسة – العراق) |
