الكثير من الناس يعرفون من دواء الاسبرين دواء
سحري لكل شيء. والسبب في ذلك الابحاث والتقارير التي تظهر يوما بعد يوم
عن فوائده مثل الوقاية من الجلطة وامراض القلب وتخفيف الحرارة والالم
وحتى الوقاية من السرطان كما ثبت مؤخرا، فضلا عن انه من المسكنات رخيصة
التكلفة. لكن الاسبرين ليس دائما في موقف الصديق الحميم لكل مريض مهما
كانت معاناته كما يعتقد البعض فان له اضرار ايضا يجب الحذر منها.
أخطار الاسبرين
عندما يصاب الأطفال بمرض «راي» وهو مرض نادر،
فمن المحتمل إعطاء الأسبرين للطفل أثناء إصابة الطفل بنوع من الفيروسات
فيسبب اختلالا في الكبد والكلى والمخ ويؤدي إلى الوفاة. وقد تم تحريم
تعاطيه في لندن لمن هم دون الخامسة عشرة عند إصابتهم بأي مرض فيروسي
يشبه الأنفلونزا.
كما أن الاسبرين خطر على الأطفال الذين يولدون
وبهم عيوب خلقية، فقد يسبب خطرا على مكونات الدم.
يضر الحامل إذا تناولته في الشهور الأولى من
الحمل فقد يسبب تشوهات بالجنين أو نزيفا مفاجئا.
تنشأ أحيانا حساسية قد تكون خطيرة، وهي نزف
الأمعاء عند بعض الأشخاص متوسطي العمر والذين كانوا يتعاطون الأسبرين
بصورة اعتيادية من قبل دون صعوبة.
يجب أن يبتعد عن الأسبرين من يتعاطى مضادات
التجلط. تعاطي الأسبرين يزيد القابلية للنزف، لتعطيله مؤقتا وظائف
الصفائح الدموية، لذلك على المتبرعين بالدم عدم تعاطي الأسبرين قبل
التبرع بنحو يومين أو ثلاثة أيام.
وضع الأسبرين فوق الأسنان لتسكين الامها يؤدي
إلى التهاب اللثة بسبب الحامض الموجود في الأسبرين، ولا مانع من تناوله
كمسكن للألم.
المصابون باي من انواع التهابات المعدة والاثنى
عشر لا يمكنهم تناول الاسبرين لأنه يرفع حامضية المعدة وبالتالي يزيد
الامر سوءا وقد يسبب قرحة معدية اذا كان المريض يعاني التهابا فيها
بالاساس.
فوائد الاسبرين
وبالرغم من ذلك فان للاسبرين فوائد عديدة على ان
يتناوله من يناسبه فقط بحيث لا يكون ضمن الحالات السابق ذكرها. وفيما
يلي اهم فوائده.
فعال في الحد من إنتاج -البروستا جلاندين- شبه
الهرمونية المسئولة عن الصداع والألم وارتفاع الحرارة وتجلط الدم.
إن تناول قرص واحد من الأسبرين كل يومين يقلل من
احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية، وتزداد الفائدة باتباع نظام غذائي
ينحي الدهنيات والدسم جانبا.
ثبتت فائدته في علاج بعض الأمراض المتعلقة بجهاز
المناعة في الجسم. لأنه يزيد من انتاج مادتي انترفليكون وأنتر فيرون في
الجسم وهما من البروتينات المهمة في جهاز المناعة. تناول قرص يوميا أو
يوما بعد يوم يقلل من احتمال الاصابة بسرطان الثدي. يمكن معالجة الحامل
التي تعاني من النقص المشيمي بجرعات محدودة من الأسبرين.
غير أن هذا العلاج لا يناسب كل حالات الحمل
والطبيب هو من يحدد ذلك. مادة الساليسليك التي تدخل في تركيب أقراص
الأسبرين تساعد على نمو النبات، وتعمل على مقاومة الفطريات والبكتريا
والفيروسات وذلك عن طريق تنشيط المقاومة الذاتية للنبات فهذه المادة
تعمل كالهرمون بالنسبة للنبات. |