(مع
محاولات تغييب معالم شخصية المسلم وطمس تأثير الوحي من حياة المسلمين
بفعل التدافع الفكري والحضاري في هذا الزمان ومحاولات التشكيك في
جدوائية الرسالة لهذا اليوم وقابلية الشريعة لهذا العصر، وعصمة حاملها
ومن أوحى له بها (ص). يكون لزماً علينا أن نبين معالم الدين السمحة
بذكر سيرة المعصومين الذين هم تجسيد واقعي وحي لتعاليم الرسالة..
والرسول).
نقرأ في (المقدمة) هذه العبارات:
إن الأئمة الأطهار (ع) بعد الحسين بن علي (ع)
عاشوا ظروفاً صعبة أشد وأصعب من الأئمة؟ وذلك في بعدين:
1- مضايقات من قبل أعدائهم ومنافسيهم من قبيل
المراقبة والسجن والإيذاء.
2- محاولات التشكيك من بعض وإلغاء الدور الريادي
لهم وإنكار من البعض الآخر.
ونقرأ في موضوع (الولادة المباركة، هذه الكلمات:
ينتمي الإمام علي بن موسى الرضا (ع) إلى الدوحة
الهاشمية والأسرة العلوية من أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة الذين أذهب
الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً.
ويطلق عليهم آل النبي (ص) وعترته أيضاً والآل
مقلوب عن الأهل.
فيقال آل الله، وآل رسول الله أي أوليائه واصلها
أهل ثم أبدلت الهاء همزة فصارت في التقدير آل، فلما توالت الهمزات
أبدلوا الثانية ألفاً.
وهم خلفاء رسول الله وأوصيائه الذين أمر (ص)
بالتمسك بهم والأخذ منهم فقال: مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها
نجى ومن تخلف عنها غرق وهوى.
الأم:
اسمها تكتم
كانت من أشراف العجم، وكانت ملكاً للسيدة حميدة
أم الإمام موسى بن جعفر
وهي من أفضل النساء، في عقلها، ودينها..
تاريخ الولادة:
ولد الإمام في شهر ذي القعدة في اليوم الحادي
عشر سنة 148هـ وهي أشهر الروايات في ولادته (ع).
ألقابه:
للإمام علي بن موسى (ع) جملة من الألقاب أشهرها:
الصابر، والوفي، والرضي وأشهرها الرضا.
ثم نقرأ بموضوع ( في تلاوته لبعض سور القرآن)
هذه المناجاة:
قال رجاء بن أُبي كان الرضا إذا فرغ من سورة
التوحيد قال كذلك الله ربنا، وإذا فرغ من سورة قال: ربي الله وديني
الإسلام ثلاثاً.
وإذا قرأ التين والزيتون قال عند الفراغ بلى
وأنا على ذلك من الشاهدين.
وإذا قرأ القيامة قال عند الفراغ سبحانك اللهم
بلى، وإذا فرغ من الفاتحة قال الحمد لله رب العالمين، وإذا قرأ الأعلى
قال سبحان ربي الأعلى، وإذا قرأ يا أيها الذين آمنوا قال لبيك اللهم.
بعد ذلك نقرأ في موضوع (معارف) هذه النفحات: عن
الحسن بن خالد قال:
قال الرضا (ع) سمعت أبي يحدث عن أبيه (ع):
1- إن أول سورة نزلت هي الأعلى وآخر سورة هي
الفتح.
2- البسملة أعظم آية:
روي عنه أنه قال: أنها أقرب إلى اسم الله الأعظم
من ناظر العين إلى سوادها.
وكان يجهر بالبسملة في جميع صلواته بالليل
والنهار يحث على الجهر بها وكان يقول: ما بالهم عمدوا إلى أعظم آية في
كتاب الله فزعموا أنها بدعة إذا أظهروها.
ومما نقرأ بموضوع (من التفسير) هذه التجليات:
سأله رجل عن قول الله تعالى: (ومن يتوكل على
الله فهو حسبه) فقال (ع): التوكل درجات منها:
1- أن تثق به في أمرك كله، فيما فعله بك...
وتعلم أن الحكم في ذلك له فتوكل عليه ذلك إليه.
2- ومن ذلك الإيمان بغيوب الله التي لم يحط علمك
بها فوكلت علمها إليه والى أمنائه، ووثقت به فيها وفي غيرها.
وسأل عن حد التوكل؟
فقال أن لا تخاف أحداً إلا الله، وقال (ع):
الإيمان أربعة أركان:
1- التوكل على الله.
2- والرضا بقضاء الله.
3- والتسليم لأمر الله.
4- والتفويض إلى الله.
المؤلف:
محمود آل سيف
سمات
الكتاب: الطبعة الأولى
1424هـ - 2004م (128) صفحة من القطع الكبير
الناشر:
دار العلوم للتحقيق والطباعة والنشر والتوزيع (بيروت – لبنان) |