شنت بريطانيا يوم الاثنين حملة على الافراط في
تعاطي الخمور في محاولة للحد من ثقافة السكر التي يقول البعض انها حولت
العديد من مراكز المدينة الى اماكن غير امنة لا يمكن فعليا الذهاب
اليها ليلا.
ويقول مسؤولون ان عادات الشرب السيئة تكلف
البلاد نحو 20 مليار جنيه استرليني سنويا تتعلق بالجرائم المرتبطة بها
والمشاكل الصحية والاجتماعية الناجمة عنها بالاضافة الى تغيب الموظفين
عن العمل.
ووجد تقرير حكومي نشر العام الماضي ان
البريطانيين هم اسوأ مدمني الخمر في اوروبا حيث يفرط الرجال في الشرب
في اكثر من 40 في المئة من المناسبات بينما تفرط النساء في 22 في المئة
منها.
وتخطط الحكومة لاصدار المزيد من الاوامر لمنع
دخول مثيري المشاكل الى الحانات والنوادي والتوسع في فرض الغرامات على
السلوكيات الخارجة.
وطلب من القائمين على صناعة الكحول التي تبلغ
قيمتها 30 مليار جنيه استرليني سنويا عمل المزيد للحد من تناول غير
البالغين الكحوليات.
وقال مايك بينر من جماعة "الحملة من اجل جعة
حقيقية" المدافعة عن حقوق المستهلكين "انفقت استثمارات هائلة في حانات
ضخمة بوسط المدينة مستهدفة سوق الشباب المربح."
وقال "هذ التوجه فاقم من المشاكل الناجمة عن
الاضطرابات المرتبطة بالكحول وحول العديد من مناطق وسط المدينة الى
مناطق محظورة لمن يزيد عمره على 25 عاما."
وفي عام 2005 ستصبح القوانين الصارمة في
بريطانيا اكثر مرونة لتسمح بتناول الخمر على مدى اليوم.
ويؤيد انصار التعديل التحول من النظام الحالي
الذي يفرض رقابة على مدار الساعة على الحانات الى نظام اكثر مرونة يقلل
ادمان الخمور في نهاية الامر ويكون اقرب الى نظام المقاهي.
لكن منتقدي هذا التعديل يدفعون بأن فتح الحانات
لمدة 24 ساعة سيؤدي ببساطة الى احتساء الخمر بلا توقف. ويعتقدون ان
تغييرا بسيطا في ساعات عمل الحانات لن يغير من ثقافة الافراط في الشراب
المتأصلة. |