قال باحثون بريطانيون إن مرضى تناولوا الإسبرين
وعقارا مانعا للتجلط قبل الخضوع لجراحة لإزالة انسداد في شرايين الرقبة
انخفض لديهم احتمال الإصابة بجلطة في المخ بعد العملية.
وتجرى هذه الجراحة لمنع جلطة في المخ لكنها هي
نفسها تكون سببا لخطر محدود للإصابة بها لدى حوالي ستة في المائة من
المرضى.
وقال الباحثون في تقرير بدورية "الدورة الدموية"
إن إضافة عقار كلوبيدوجريل المانع لتجلط الدم إلى الإسبرين الذي
يتناوله معظم المرضى قبل الخضوع للعملية يقلل هذا الخطر.
وأكد روس نايلور الطبيب بجامعة ليسستر ببريطانيا
الذي قاد الدراسة في بيان أنه أصبح من الممكن الآن منع إحدى المضاعفات
التي كانت تعتبر في السابق أمرا لا يمكن التنبؤ به ولا يمكن منعه.
وأضاف "لكن من المهم التأكيد على أن هذه دراسة
محدودة لم تهدف إلى تقيم الفعالية الإكلينيكية لعقار كلوبيدوجريل في
منع جلطات المخ".
ويتناول معظم المرضى الذين يخضعون لهذه العملية
التي تعرف باسم جراحة إزالة الترسب الدهوني من الشريان السباتي
الإسبرين قبل الجراحة. والشريان السباتي هو الشريان الرئيسي بالرقبة
الذي ينقل الدم إلى منطقة الرأس.
وأضاف نايلور وزملاؤه 75 مليغراما من عقار
كلوبيدوجريل إلى جرعة الإسبرين التي حصل عليها 46 مريضا في الليلة
السابقة لخضوعهم للجراحة وقارنوا النتائج مع نتائج جراحات خضع لها 54
مريضا آخرون تناولوا الإسبرين فقط.
من جانب اخر قال باحثون أستراليون إن خفض ضغط
الدم لمن أصيبوا بجلطة في المخ وأزمات قلبية من شأنه تقليص مخاطر
الإصابة بهما مرة أخرى.
وقال الباحثون في دراسة أعلنت نتائجها في مؤتمر
الجمعية الأوروبية لارتفاع ضغط الدم الذي عقد في ميلانو بإيطاليا إن ما
ذكر يسري سواء كان ضغط الدم عاديا أو عاليا لدى هؤلاء الأشخاص.
وقال جون تشالمرز الأستاذ بجامعة سدني إن
الدراسة التي أجريت على أكثر من ستة آلاف مريض بجلطة المخ في عشر دول
أثبتت أن ما يزيد على أكثر من نصف مليون حالة إصابة بالجلطة يمكن منعها
كل عام باستخدام عقار مركب كعلاج من أجل خفض ضغط الدم لدى المرضى الذين
أصيبوا بها من قبل.
وقال تشالمرز إن خلط عقار بيرندوبريل الذي يباع
تحت الاسم التجاري "كوفرسيل أو أسيون" بعقار "إندابامايد" يمكن أن يمثل
خطوة هائلة في اتجاه علاج جلطات المخ.
وقال تشالمرز إن الدليل الذي قدم يثبت بوضوح
فوائد العلاج القائم على عقار بيرندوبريل على المرضى الذين أصيبوا
بالجلطة من قبل.
وقال إن هذا العلاج ساعد على منع تجدد الإصابة
بجلطة المخ وتقليص الإصابة بالأزمات القلبية إضافة إلى الشيخوخة وفقدان
القدرة على الإدراك الناجمين عن الجلطة وتقليل نسبة العجز.
ويبلغ عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بجلطات
المخ سنويا نحو خمسة ملايين شخص. ويتعرض واحد من كل خمسة من بين 15
مليونا يصابون بجلطات المخ غير القاتلة سنويا للإصابة بها مرة أخرى في
غضون خمس سنوات.
وتحدث الجلطة عندما تسد إحدى جلطات الدم شريانا
وتمنع تدفق الدم فيه إلى إحدى مناطق المخ أو بسبب نزيف في المخ عندما
ينفجر أحد الأوعية الدموية الصغيرة. وتتلف خلايا المخ أو تموت بسبب نقص
الأوكسجين والتغذية.
ولا يشفى تماما من جلطات المخ سوى واحد من بين
كل عشرة ممن أصيبوا بها من قبل. ويصاب 40% من مرضى جلطة المخ بالعجز
التام أو الجزئي. |