بسم الله الرحمن الرحيم
ضمن أنشطة ثقافية موسعة لجامعة أهل البيت
العالمية في كربلاء المقدسة استضافت الجامعة آية الله السيد مرتضى
الشيرازي (حفظه الله) رئيس مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية في واشنطن.
ابتدأ سماحته حديثه بأن الإنسان تارة يمتلك ثروة
وتارة يفتقدها، ولكن لا يعرف كيف يستثمر هذه الثروة قد يكون هنالك عالم
نحرير سواء في الفقه أو في الأصول أو في الفيزياء أو في الطب أو في أي
علم آخر، إلا إنه لا يعرف كيف يستثمر هذه الثروة.
وعدّ سماحته بعض الثروات وقال إنّ العلم ثروة،
المادة ثروة، الوجاهة والمكانة والسمعة الحسنة ثروة، الشباب ثروة،
المقدرة على التفكير والتخطيط ثروة، هل نحسن ونجيد استثمار هذه الثروة.
الفرق إن شخص يستثمر هذه الطاقة والآخر لا يستثمرها، واستشهد حديثه
برجل من داخل السجن بدأ يقود منظمة وبدأ بتنظيم السجناء وحتى الزوار
الذي يأتون من النساء والأطفال فكان هو والشبكة التي نظمها في داخل
السجن بدؤوا يواصلون المسيرة، إذ هو عشر سنوات في السجن بنا عشرة آلاف
مسجد (أتزعم إنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر).
وأكّد إن هنالك طاقة كاملة كبيرة جبارة في داخل
كل إنسان هذه الطاقة لو استثمرت لصنعت المعاجز كما إن العلامة الحلي
قبل 700 عام استثمر طاقته العلمية وألّف 1000 كتاب ورسالة هذا رقم
خيالي إلى أبعد الحدود وكذلك السيد الوالد (رضوان الله تعالى عليه) حيث
مؤلفاته بلغت 1300 كتاب وكتيب.
وقال نحن الآن في كربلاء المقدسة علينا أن
نستثمر ثروة الإمام الحسين ولو واحد بالألف ونحن بجواره حيث قال الإمام
الصادق (عليه السلام): (إذا زرتم أبا عبد الله الحسين فألزموا الصمت
إلاّ من خير، وإن فاطمة الزهراء لتنظر إلى من زاره منكم فتسأل الله له
من كل خير، فلا تزهدوا في زيارته فإن الخير في زيارته أكثر من أن يحصى)
الحسين (عليه السلام) ثروة عظيمة ليس ما فوقها ثروة، وهل إننا مستثمرين
هذه الثروة حتى واحد بالألف أو واحد بالمليون. حيث قال مسيحي: لو كان
الحسين لنا لنصبنا له في كل شبر من الأرض علماً ودعونا الناس إليه. قال
قسيس مسيحي: نحن لسنا عيسى المسيح ولا حمار عيسى المسيح الذي كان يركبه
ولا حافر حماره ولكن ذات يوم مر حمار عيسى المسيح إلى منطقة، فأثر حافر
حمار عيسى المسيح في ذلك المنطقة بنوا هناك كنيسة ضخمة جداً ومزار
يزورها الألوف أو أكثر.
الإنسان إذا أراد أن يستثمر الثروة لابد أن تكون
بينه وبين تلك الثروة نوع من السنخية نوع من التجانس نحن لا نستطيع أن
نستثمر هذه الثروة إلاّ إذا توفرت فينا ثلاثة شروط:
وعلى حسب النسبة توجد قضايا تسمى بحقائق تشكيكية
ذات مراتب
الشرط أولاً: التسلح بسلاح الثقافة الرفيعة في
شتى أبعادها.
الإنسان لابد أن يكون مثقف ليصل صوت ورسالة
الحسين (عليه السلام) إلى العالم رسالة الحرية رسالة الإباء رسالة
الإصلاح ولابد أن يكون له سلاح وهو: الجريدة، المجلة، الإذاعة،
الفضائية وبقية وسائل الإعلام، أحد خلفاء العباسيين أشار إلى هشام بن
الحكم أحد أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) وقال لسان هذا أحدّ عليّ
من مائة ألف سيف. وقال نابليون في إحدى كلماته: ترهبني أربع صحف أكثر
مما ترهبني مائة الف بندقية.
الشرط الثاني: الفكر وهو التسلح بفكر أهل البيت
(عليهم السلام).
ومن فكر أهل البيت هو إن الأرض لله ولمن عمرها
لابد أن تكون الأراضي مجاناً وقال إن العراق تحتاج إلى 300 الف وحدة
سكنية لأن هذا العدد لا يملكون داراً وللمزيد أرجعو لكتاب الصياغة
الجديدة للإمام الشيرازي الراحل (أعلى الله درجاته).
الشرط الثالث: المناقبيات فضائل الأخلاق.
بنبغي أن يتحلى بأعلى مراتب الفضائل الأخلاقية
كالتواضع، سعة الصدر، الأخلاق الفاضلة، الصبر، الإيثار، المحبة، السخاء
وما أشبه ذلك.
 
 
 
 
 
 
المراسل: منتظر الشهرستاني ـ كربلاء المقدسة |