يبدو ان اغلب المحللين السياسيين والامنيين والى
جانبهم بعض الدول والقنوات الفضائية قد اصدروا حكمهم وبتوا في الموضوع
الامني الشائك في العراق منذ ان وطأت اقدام قوات الاحتلال ارض العراق
ومنذ الاطاحة بحكم البعثفاشستي صدام وزمرته الخونة. وما ان يسمع هؤلاء
باي حدث عنيف الا ويسارعوا الى تحميل (القاعدة) مسئولية ما يحدث دونما
شك! يبدو كذلك ان نظرية المؤامرة قد تحولت لدى هؤلاء من امريكا الى
القاعدة.
لو تفحصنا الامر قليلا وبقدر من الشجاعه والتدبر
والدراسة التحليلية للمستفيدين من جراء الاعمال الارهابية التي تقوم
بها جماعات متوارية ومتحصنة بقدر كبير من السرية، نجد ان القاعدة ليست
التنظيم الوحيد الذي يستفيد في نهاية الامر من الاخلال بالامن في
العراق، وانما هنالك مجموعات اخرى اهمها:
فلول حزب البعث المنهار
الوهابيين المتعصبين
منظمة منافقي خلق
الطائفيين والحاقدين
بعض دول الجوار
وهذه المجموعات هي من يقوم باعمال يندى لها جبين
الانسانية والشرفاء بما يسميه بعض دول الجوار وبعض السذّاج بالمقاومة!
اية مقاومة هذه التي تستبيح دماء الابرياء
والامنين؟ اية شريعة هذه التي تدعو الطائفيين ان يفجّروا انفسهم من اجل
الجنة الموعودة وحور العين التي تنتظر هؤلاء الذين ليس لهم الوقت
الكافي لغسل اجسادهم التي تفوح منها رائحة العفن؟ اية مقاومة هذه التي
تروّج لها فضائيات الزمن المر ودوائر المخابرات العربية والاقبية
السرية؟ اية مقاومة هذه التي دأبت على هذا النوع من الافعال الاجرامية
في ايران والسعودية والكويت وقطر اخيرا وليس اخرا؟
كفاكم ايها الفضائيات تمجيدا بهؤلاء القتلة!
كفاكم دول الجوار حقدا ولؤما وخسة! كفاكم يا من قتلتم الشعب العراقي
اكثر من مرة من اجل النفط! كفاكم ما فعله صدام من اجلكم مدة خمسا
وثلاثين عاما! كفاكم حتى لا يعود الزمن عليكم، وقتها لن يرحمكم شعب
العراق!
ما يتوجب على ابناء الشعب العراقي اليوم هو
الحرص والحرص الشديد على معاقبة المجرمين وان لا تأخذهم بهم رحمة او
شفقة. ما يتوجب على المثقفين العراقيين هو ابراز حجم الكارثة في كل
محفل ومأتم وتجمع. ما يتوجب على القضاة والمحامين العراقيين هو اقامة
دعاوى قضائية ضد دول هؤلاء الشواذ وضد الفضائيات والاشخاص الذين
يساندونهم تحت ذريعة الرأي الاخر والحيادية؟!
نحن جميعا مطالبون للوقوف صفا واحدا ضد طوفان
قادم يستهدف الروح المعنوية للانسان العراقي، طوفان ارهابي يستهدف
المقدسات، طوفان قادم بحمامات دم لن يفلت منها ابناء الشعب العراقي
قاطبة، نحن جميعا مسئولون بنفس الدرجة فهل من مجيب، اللهم اشهد اني قد
بلغت.
www.geocities.com/riyadalhusaini |