اتهم الرئيس التركي احمد نجدت سيزر يوم الاثنين
الذين يشجعون النساء على ارتداء الحجاب الاسلامي بمحاولة تقويض النظام
الديمقراطي العلماني لتركيا.
والاغلبية الساحقة من سكان تركيا من المسلمين
الا انها تفصل فصلا تاما بين الدين والدولة وترى المؤسسة العلمانية ان
الحجاب رمز للاصولية الاسلامية.
غير ان بعض الرجال والنساء المتدينين وبعض
جماعات حقوق الانسان تقول ان حظر ارتداء الحجاب في المدارس والاماكن
العامة الاخرى يرقى الى ان يكون انتهاكا للحرية الدينية في تركيا التي
تأمل بشدة الانضمام للاتحاد الاوروبي.
وقال سيزر في رسالة بمناسبة الاحتفال بيوم
المرأة العالمي "ان مسألة غطاء الرأس.. تثار باسم الديمقراطية غير أنه
ليس لها معنى اخر غير القاء الظلال على تقدم تركيا الديمقراطي."
وأضاف "باسم الديمقراطية والسلام الاجتماعي لا
يمكن ان نسمح باستغلال جماعات سياسية معينة للحرية الدينية وحرية
الضمير واستخدام حقوق الانسان كذريعة.ان الضمان الحقيقي للحرية الدينية
وحرية الضمير هو مبدأ العلمانية."
وقد اصبحت مسألة ارتداء الحجاب اكثر حساسية منذ
تولى حزب العدالة والتنمية ذو الجذور الاسلامية السلطة اواخر عام 2002.
وكان سيزر العام الماضي قد رفض دعوة زوجات اعضاء
حزب العدالة والتنمية المحجبات ومن بينهن زوجة رئيس الوزراء رجب طيب
اردوغان الى حفل استقبال رسمي وامتنع معظم الاعضاء عن حضور الحفل رغم
ان اردوغان نفسه حضره.
وكانت فرنسا عضو الاتحاد الاوروبي قد اقرت مؤخرا
قانونا يحظر ارتداء المسلمات للحجاب في المدارس الحكومية في خطوة اشاد
بها العلمانيون الاتراك باعتبارها تبريرا لموقفهم من هذه القضية. (رويترز) |