ذكرت دراسة حديثة أن نحو ثلاثة من كل أربعة منازل يمتلكون واحدا أو أكثر من أجهزة الكمبيوتر الشخصية في سنغافورة البارعة في التكنولوجيا. وترتفع الارقام الواردة من هيئة تنمية إتصالات المعلومات بنسبة  68 في المئة عن عام 2002. وقالت الهيئة ان هناك وعيا كبيرا بين العائلات عن أهمية استخدام تكنولوجيا المعلومات وبرامج التعليم الوطني.. كما ساعدت الصفقات المالية الجذابة على تزايد دخول الانترنت إلى المنازل. وأسفرت خطط نظام الاشتراك الشهري لخدمة الانترنت الممكن تحملها إلى اشتراك  40 في المئة من المنازل التي جرى استطلاع آرائها في النظام العام الماضي 2003 مقارنة بنسبة  24 في المئة عام 2002.

 

إنَّ سكينةَ القلبِ تُوجبُ الاتزانَ في التفكيرِ، وهو بدورهِ يوجبُ التحرُّكَ الصحيحَ نحوَ الأهدافِ الرفيعةِ.

ايران في جولة ثانية: انكشاف اوراق اللعبة.. انتخاب السيئ لتفادي الاسوء
إغلاق صحف إيرانية جديدة بسبب إشكالات الانتخابات الأخيرة
استجواب صدام واعوانه تمهيدا للمحاكمة الكبرى
إنجاز 70 - 80% من صياغة الدستور العراقي الجديد
75 بالمائة من الفلسطينيين يؤيدون تخلي حماس عن العنف
ندوة الوثائق التاريخية للقدس محاولة عقلانية لإيقاف تهويدها
التغذية السليمة تضمن للانسان ذاكرة نشطة حتى سن التسعينات
 
 
 
 

 

آثار سبتمبر على أوضاع المسلمين في أوربا

مشاركة وإعداد: بسام محمد حسين

محور لبحث ندوة تجديد الفكر الديني في دمشق حيث شاركت مجلة النبأ في فعالياته

للدكتورة سهير محمد يوسف

سبتمبر وأوضاع المسلمين في أوربا

تحكمت وسائل الإعلام في رسم صورة الإسلام وأوضاع المسلمين في أذهان الكثيرين خاصة بعد أحداث سبتمبر، أما عن المسلمين في أوربا فقد قدمت صورتان متباعدتان، صورة بالغت فوصفت الفترة التي تلت سبتمبر بأن المسلمين يعيشون في أزمة خانقة حيث الخوف وحوادث الاعتداءات العنصرية التي تعرضوا لها، أما الصورة الأخرى فكانت وردية مغرقة في التفاؤل جعلت من أحداث سبتمبر فاتحة خير على مسلمي أوربا (عضدت كلامها ببيانات وأعداد غير موثقة) عن دخول الأوروبيين في دين الله أفواجاً وإقبال منقطع النظير عن الإسلام – هاتان الصورتان المتباعدتان هواجس تبحث عن طمأنينة عن الوجود الإسلامي في أوروبا خاصة أن متابعة تطورات الأحداث القادمة من هذه القارة كشفت عن توجه أوروبي مقلق للمنظمات الإسلامية والوجود الإسلامي وقضية الحريات المدنية التي يستفيد منها المسلمون هناك في تدعيم وجودهم وبالتالي فإن أحداث العامين المنصرمين تحتاج إلى قراءة محايدة في إطار السياق العام بعيداً عن الآمال والخوف غير المبرر، وتكشف العلاقة بين أوروبا والإسلام عن وجود ارتياب أوروبي كامن عن الإسلام والمسلمين صنعته عوامل تاريخية متعددة ترجع بعض جذورها إلى الحروب الصليبية التي استمرت مئات السنين والى وجود شعور في العقلية الأوروبية بأن لها رسالة كونية وأنه يعتبر التحدي الرئيسي لها لعالمية رسالته كما أن المخيلة الأوروبية عن الإسلام صنعها الإعلام والأفلام والثقافة السائدة التي يقف خلف أغلبها الصهيونية، رؤية كامنة ترى الإسلام والمسلمين خطراً عمقتها مؤسسات إعلامية كبرى فشهد المسلمون في أوروبا معركة ضد الحجاب في أكثر دول أوروبا كذلك صعد اليمين المتطرف عداءه للمهاجرين خاصةً المسلمين منهم ودعواته المتطرفة إلى طرد هؤلاء المهاجرين وإصدار تشريعات للحد من هذه الهجرة الأوروبية، ولقد ظهر قصور واضح من هؤلاء المسلمين في تقديم الإسلام الصحيح للأوروبيين، حيث انتقلت الانقسامات المذهبية والفكرية والتنظيمية إلى مسلمي أوروبا فتعددت الحركات والجماعات التي تظن كل منها أنها تمتلك الحقيقة المطلقة، أضف إلى ذلك أن أفكار هذه الحركات والجماعات كانت في حاجة إلى تطوير كبير لتلائم الواقع الجديد. على الرغم من أن أوروبا كانت ملجأ وملاذاً آمناً لكثير من القيادات والحركات الإسلامية التي فرت من بلادها بحثاً عن الأمن والحرية فمنحتهم بعض دول أوروبا جنسياتها وأعطتهم الفرصة للحياة هناك. وبعد سبتمبر حدث إعصاراً من الكراهية والضغوط الشديدة ضد مسلمي أوروبا وحدث خلط للأوراق في علاقة الإسلام بالغرب ومسألة الوجود الإسلامي في أوروبا وتزامن هذا الخلط مع ظهور أفكار تصادمية ضد الإسلام وصدام الحضارات وصراع الأديان والعدو البديل بعد سقوط الشيوعية، والاعتداءات العنصرية ضد مسلمي أوروبا طالت معظم الدول ففي مجموعة البلاد الاسكندنافية المعروفة بتسامحها وجدنا الحكومة الهولندية تعلن عن عزمها استحداث تشريعات لتشديد الرقابة على المنظمات الخيرية الإسلامية ودعا بعض الكتاب والمفكرين الهولنديين إلى مراجعة جذرية للوجود الإسلامي في هولندا وإلغاء مدارس المسلمين حيث قال الدكتور (باول كليتوز) أستاذ القانون الدولي بجامعة ليدن (فكرة التعايش بين الثقافات خصوصاً الثقافة الإسلامية فكرة ساذجة يجب التخلي عنها كما منحت مؤسسة (أسبوع الكاتب) في هولندا أهم جائزة أدبية لها للكاتب المرتد سلمان رشدي عن روايته (الغضب) وفي بلجيكا أقدمت عدة مدارس على طرد أبناء المسلمين بحجة تجاوز العدد المسموح بها، أما في إيطاليا فشهدت الاعتداء على المسلمين في الشوارع ونزع الحجاب عن النساء، حالة من العداء الرسمي والشعبي ضد المسلمين بدأها رئيس الوزراء في إيطاليا عندما أعلن تفوق الحضارة الغربية على الحضارة الإسلامية، لقد ساد شعور بعدم الأمان للمسلمين وأصبح المسلمون يخرجون بشكل جماعي خوفاً من الاعتداء عليهم ونزعت بعض النساء الحجاب حتى لا يتعرضن لأي أذى وتظاهر مجموعة من الإيطاليين خارج المعهد الثقافي الإسلامي بميلانو وطالبوا بطرد الجالية المسلمة من إيطاليا، أما في بريطانيا فقد مارس الإعلام دوراً ضاغطاً على المسلمين فعقب أحداث سبتمبر أذاعت برنامجاً عن الإسلام طرح في بدايته أسئلة خبيثة عن الإسلام في محطة الـB.B.C مثل هل الإسلام عقيدة الشيطان؟، هل العنف جزء من مبادئ الإسلام؟ هل الإسلام يحرض أتباعه على قتل مخالفيهم في العقيدة؟ هل الجهاد في الإسلام معناه قتل الناس؟ وانخفضت أصوات البريطانيين الذين يتحدثون عن التعددية الثقافية باعتبارها إنجازاً بريطانياً وبدأ الحديث عن الموازنة بين هذه التعددية ومسئوليتها، أما ألمانيا فتعرض المسلمون لمضايقات ومنعت بعض المؤسسات الخيرية الإسلامية من العمل، وفي فرنسا تخلت بعض الشركات الفرنسية عن المسلمين وأعلنت شركات أخرى عن حاجتها لموظفين يحملون أسماء وملامح بعيدة عن المسلمين لأسباب تسويقية وكما استمرت الأحزاب السياسية الفرنسية في نهجها في عدم ترشيح أسماء عربية وإسلامية على قوائمها ولم تكن مشاعر الكراهية والعنصرية هي الشيء الوحيد المقلق على مسلمي أوروبا لكن كانت هناك عوامل أخرى تبعث على الخوف الشديد أهمها الدور السلبي الذي مارسته بعض القيادات الإسلامية في أوربا مما ساهم في ترسيخ الصورة السلبية في أذهان الأوربيين.

شبكة النبأ المعلوماتية - الاثنين 1/3/2004 -  9/ محرم الحرام/1425