في أمور كثيرة بالحياة يقف الوعي كأحد أهم خلفية
ليتدارك الإنسان من الأخطار المحدقة به من حيث يدري.. أم.. لا!
الخبراء والعلماء والمتخصصون والمتابعون غالباً
ما يحذرون الرأي العام في بلدانها أو أبعد من ذلك لأجل أتباع أفضل
وسائل الوقاية مما قد يوقعوا فيه من تقصير غير متعمد فيؤدي ذلك بهم إلى
مصير غالباً ما يكون غير معلوم رغم أن السلبية فيه أمر وارد.
فعلى هامش أنشطة تناول الطعام الصحي داخل البيت
العائلي تتناول شرائح من الناس طعاماً استكمالياً من خارج إطار العائلة
كـ(وجبات خفيفة أو على شكل حلوى وما شابه ذلك) ويبدو أن أحداً لم ينتبه
تماماً لما يمكن أن تحويه تلك المواد الغذائية من شوائب خصوصاً في ظل
ظروف غذائية تغيب فيه الرقابة على الصناعات الغذائية فمثلاً أن ما لا
يفهم لحد الآن كيف أن السمنة المفرطة التي تصيب بعض الأشخاص ويرغبون أن
يقضوا عليها ويستعيدوا أو يجعلوا الجسم لديه رشيقاً أو على الأقل
مقبولاً لكنهم يستمرون بتناول الطعام بشراهة وبكمية أكبر من المعتاد ما
يسد على رغبتهم تلك للحصول على جسم سليم ففي إحصائية أمريكية نشرت في
مدينة (شيكاغو) الأمريكية ونقلتها إلى العالم وكالة روتيرز للأنباء جاء
فيها: (ذكرت دراسة أن نسبة الأمريكيين الذين يعانون من السمنة المفرطة
أي الذين تزيد أوزانهم عما يجب بأكثر من 45 كيلوغرام تضاعف بأربعة
أمثال في السنوات الأخيرة، لتصل إلى واحد في كل 50 شخصاً بالغاً).
وعلاج الأورام السرطانية الذي يبدو مستحيلاً في
أغلب الحالات عند المصابين أصبح بالإمكان أن تعاجل بأرخص دواء متوفر لو
أحسن استكمال كل المعلومات الصحية حول طريقة وتوفير مستلزمات العلاجات
(وحسب كل حالة).. فقد قال علماء بريطانيون: (أن الأسبرين يمكن أن
يستخدم في علاج أنواع معينة من السرطانات مثل نوع نادر من هذا المرض
يصيب الجلد وبعض الأنواع تصيب الثدي) إذ حدد العلماء بعد إجراء تجارب
ناجحة: أن الأسبرين يساعد في تقليص الأورام الناجمة عن هذه السرطانات.
وأثارت دراسة أخرى نشرتها صحيفة (ذي جورنال
نيتشر) إلى أن هذا المسكن المتواضع (الأسبرين) يمكن أن يستخدم أيضاً في
علاج عدد كبير من الأمراض وهذا ويعلق البروفيسور (روبرت سوهامي) مدير
العيادة البحثية بالمركز البريطاني لبحوث السرطان على أهمية الأسبرين
قائلاً: (الآن وبعد مئة سنة مازلنا نكتشف آفاقاً جديدة للعلاج
بالأسبرين).
ولأن ملعنة الجراثيم أنها تصيب أي إنسان الطيبين
والخبيثين معاً لأنها لا يميز بينها فقد انتهت شركة (ريه كي سيكل) في
مدينة كاليفورنيا بأمريكا من صنع مطبخ مضاد للجراثيم يصنع كله من
الأرضية وحتى السقف من الفولاذ غير القابل للصدأ ويسهل تنظيفه، وجاء في
الخبر أن طبقات الفولاذ المصنعة تمنع نمو الجراثيم وتكاثرها في تلك
المطابخ بفضل مقاومتها لآثار بصمات الأصابع التي قد تحمل تلك الجراثيم
ولعل في صناعة هذا النوع من المطابخ أحد المسببات الممكن من خلالها دفع
شر الإصابة بالعديد من الأمراض.
والميكروبات أنواع ولكن ما ينبغي هو أن يؤخذ فعل
خبائثها بعين الاعتبار وسرعة الإجراء عند أول شعور بنكاية فعلها، فمثلاً
أن الناس قد اعتادوا على الاعتقاد أن الماء الساخن كثيراً يقتل
الميكروبات لكن نظرية جديدة قد جاءت حديثاً لتؤكد (أن أحد الكائنات
الحية يمكنه العيش في المياه التي تفوق حرارتها درجة الغليان) وقد ثبت
ذلك ملياً لدى العلماء الذين كانوا يعتقدون حتى وقت قريب عن استحالة
عيش تلك الكائنات في أجواء يفترض أن تقضي على تلك الميكروبات، وتحديداً
بهذا المجال يمكن الإشارة إلى أنه قد تم اكتشاف (كائن حي) يستطيع أن
يبقى على قيد الحياة في درجة حرارة تبلغ 5121 مئوية.
وفيما يتعلق بإمكانية أن يؤدي تلوث الهواء إلى
زيادة مخاطر الإصابة بالجلطة الدماغية كشفت دراسة حديثة عن وجود علاقة
بين ارتفاع معدلات التلوث المتسبب عن الهواء وبين ارتفاع نسبة تعرض
الإنسان لخطر الإصابة بالجلطة الدماغية وبحسب مجلة (ستروك) التي تصدرها
جمعية القلب الأمريكية (أن هذه المشكلة تتفاقم عندما تتجاوز درجات
حرارة الجو حاجز العشرين درجة مئوية).
أما عن قضية تقليل الملح في الطعام التي هي
اليوم من القضايا المهمة والملحة التي ينبغي على الناس معرفتها حتى غدت
كـ(قضية) تبدو وكأنها لصيقة في كل مجتمع، فالملح بصفته المتهم الأول في
ارتفاع ضغط الدم لكن الحاجة له لبعض الأطباق من الأطعمة الشهية تجعل
الاستعانة به أمراً مفروغاً منه متناسية الناس أن مضاعفاته في حال
زيادة الاستهلاك من الملح تضخم جدار البطين الأيسر في القلب كما يقول
الباحثون.
أما في الصين فقد استخلص علماء صينيون بروتيناً
اسمه ديفيبريز من سم أفعى محلية واستخدموه بفاعلية ضد أعراض الخثرات
الدموية والسكتات الدماغية وكشف الباحث (بنجامين زاي لي) من جامعة
العلوم والتقنية في هونغ كونغ أنه أجرى دراسته حول هذا البروتين فاثبت
فاعليته في معالجة الخلل العصبي. |