واصل مكتب سماحة المرجع الديني آية الله
العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) في كربلاء المقدسة
إقامته لمجلس عزاء لسيد الشهداء أبي عبد الله (عليه السلام) في اليوم
الرابع والخامس من شهر محرم الحرام 1425 هـ في حوزة كربلاء المقدسة
مدرسة العلامة الشيخ أحمد بن فهد الحلي (رحمه الله).
حيث استهل المجلس بتلاوة عطرة للقرآن الحكيم
تلاها الحاج مصطفى الصراف ومن ثم ارتقى المنبر الحسيني الخطيب الشيخ
أبو أحمد الناصري (حفظه الله) واستهل حديثه برواية عن أبو عبد الله
الحسين (عليه السلام) حيث قال: «إني لم أخرج أشِراً ولا بطِراً ولا
ظالماً ولا مفسداً ولكن خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي» فإن خروج
الإمام (عليه السلام) كان بسبب الإصلاح وكلمة الإصلاح تقدح في الذهن
قضيتين:
أولاً: إن هناك فساد استشرى وظلم استرحل.
ثانياً: إن الإمام (عليه السلام) لم يقل لطلب
الإسلام في أمة جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله) بل قال لطلب
الإصلاح في أمة جدي أي إرجاع الناس إلى الروح الإسلامية وإلى الأخلاق
الإسلامية التي تحرّأت وتفسخت.
وحث على إن كانت للأمة روح إسلامية لما قُتل
الحسين (عليه السلام) وكذلك أهل المدينة لو كانت لهم روح إسلامية
لخرجوا بأجمعهم مع الإمام (عليه السلام). وختم مجلسه بمصائب الذي جرى
على الإمام الحسين (عليه السلام) في أرض الطف.
د
المراسل: منتظر الشهرستاني ـ كربلاء المقدسة