تعظيماً للشعائر الحسينية المقدسة واصل مكتب
المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)
في كربلاء المقدسة مجلس العزاء لأبي الأحرار سيد الشهداء (عليه السلام)
في اليوم الثاني والثالث من محرم الحرام 1425 هـ في حوزة كربلاء
المقدسة مدرسة العلامة أحمد بن فهد الحلي (رحمه الله) بحضور كثيف من
المؤمنين، من العلماء والفضلاء والعشائر العراقية.
حيث بدأ المجلس بآيات عطرة من القرآن الكريم
تلاها مؤذن الروضة الحسينية الحاج مصطفى الصراف ومن ثم ارتقى المنبر
الحسيني الخطيب الشيخ أبو أحمد الناصري (حفظه الله) وبدأ كلامه بحديث
من النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) حيث قال: «إن مثل أهل بيتي فيكم
كمثل سفينة نوح من ركب بها نجى ومن تخلف عن عنها هلك وهوى» وقال في شرح
الحديث الشريف أنه لماذا مثّل النبي أهل بيته بسفينة نوح؟ فأجاب بأن
سفينة نوح كانت الوحيدة على الماء، ولا يوجد أي طريق لنجاة الإنسان
وأمل للحياة سوى الركوب لهذه السفينة، وكما إن سفينة نوح كان الشخص
الوحيد الذي يسيرها ويوجهها هو نبي الله نوح (عليه السلام) وكذلك النبي
الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) هو الذي يوجه ويسيّر أهل البيت (عليهم
السلام)، والنبي نوح هو الذي صنع سفينته بنفسه ونبينا (صلى الله عليه
وآله) صنع وأشرف على إنشاء وتربية أهل البيت (عليهم السلام) وقدهم
سيادة لهذه الأمة، والناس تخلفوا عن سفينة نوح (عليه السلام) حتى ابن
نوح تمرد وظنّ أن الجبل يعصمه وكل من ترك أهل البيت (عليهم السلام) هو
من فئة ابن نوح، وكما أن الناس سخروا من نوح على صنعه للسفينة كذلك لما
نزلت الآية الشريفة: (وأنذر عشيرتك الأقربين) سخروا من النبي (صلى الله
عليه وآله) على نصبه علياً خليفة له، وختم المجلس بالمصائب التي جرت
على الإمام الحسين (عليه السلام).
وفي اليوم الثالث: بدأ كلامه بحديث من النبي
الأكرم (صلى الله عليه وآله) حيث قال: «عصبة كل رجل من صلبه إلاّ بنو
فاطمة فإني أنا أبوهم» ومعناه : إن ذرية كل رجل من صلب ذلك الرجل،
وذريتي من صلب علي وفاطمة (عليهما الصلاة والسلام) والتأكيد على إنه (صلى
الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام) نفس واحدة، وختم مجلسه بذكر مصيبة
زينب الكبرى (سلام الله عليها) لأخيها الحسين (عليه السلام).
المراسل: منتظر الشهرستاني ـ
كربلاء المقدسة |